-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارات ووزارات لكل منهما

فيما غزة مقاطعة والضفة مقطّعة

صالح عوض
  • 9455
  • 0
فيما غزة مقاطعة والضفة مقطّعة

قبل مدة عمدت حكومة حماس في غزة- ولا نريد أن نقول المقالة لكي لا نصنف مع آخرين _ الى توسيع الحكومة وتسمية وزراء جدد ..وبالأمس ضغطت فتح من خلال مؤتمرها الثوري لتعديل في وزارة فياض لتشمل قيادات من حركة فتح..

  •  
  • هناك حكومة تتجدد وهنا حكومة تتوسع وكل حزب بما لديه فرح ..أسماء وألقاب وحقائب ومهمات سفر ومرافقون وعفش بيوت وإنفاق غير مبرر !! كل هذا يجري، فيما غزة ترسف تحت أبشع صور الاحتلال، فبحرها يختطف منه الصيادون وسماؤها تصب غيثه قنابل وصواريخ على رؤوس بنيها وحدودها مسرح اجتياحات للتجريف والتدمير والقتل، فأين الوزراء وما هي مهماتهم، وفي الضفة اجتياح لرام الله وقلقيلية وطولكرم ونابلس واعتقالات وحواجز قد ازدادت بعد زيارة بوش ووساطات كونداليزا وتفتيش مذل للناس وتهويد واستيطان وعزل للقدس وتهجير للناس من مزارعهم بسبب الجدار العازل وسرقة الجوف المائي للضفة الغربية المهددة هذا الصيف بالموت عطشا..
  • أي وزارات هذه  تتوسع وتتجدد فيما الاحتلال قائم على قدميه ويحيط بكل شيء!!؟ انه هروب إلى الأمام من استحقاقات حقيقية وانه تلهي بجوز فارغ ..فبدل ان تنحني قامات هؤلاء المتنازعين خجلا من الله ومن التاريخ ومن الشعب ويذلوا لبعضهم بعضا، فيوحدون صف شعبهم ويصوبون أحقادهم نحو قاتليهم ومهجريهم ومنتهكي حرماتهم، هاهم يتنافخون ظانين ان هناك سلطة وان هناك وزارات.
  • ألم يئن لقادة فتح وحماس ان يدركوا ان لا أحد منهم يستطيع الاستفراد بالموقف والقرار؟ ألم يئن لقادة حماس وفتح ان يؤمنوا بأن الوحدة الوطنية هي سلاحهم الاستراتيجي وفي سبيلها ينبغي التضحية بكل مصلحة حزبية او شخصية لأنه بدونها لن يبقى شيء؟ ألم يئن للذين يركبون رؤوسهم ان يضعوا أقدامهم على الارض ليكتشفوا ان لا متر واحد منها محرر بعد؟
  • هاهي مفاوضات حماس مع اسرائيل في القاهرة حول التهدئة والمعابر تكشف الى أي مدى يستخف بالشعب الفلسطيني، وهاهي مفاوضات أحمد قريع وعريقات مع اسرائيل في القدس تكشف الى أي مدى هو الاستهتار الاسرائيلي بالمفاوض الفلسطيني ..لا حواجز ترفع ولا استيطان يتوقف في الضفة ولا معابر تفتح في غزة، ألا يكفي هذا ليؤكد للجميع ان الدرب موحشة وموغلة في الضآلة والضياع؟؟
  • عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ناشد الجميع ان يقولوا للمخطئ أنت مخطئ مهما كان واينما كان، ونحن استجابة لنداء الاخ عزام الاحمد نقول إن الطرفين مخطئان وان الطرفين يتحملان مسؤولية إضعاف الموقف الفلسطيني والتمزق الفلسطيني والألم الفلسطيني، لا يهم الآن احجام نسب المسؤولية، المهم ان الاثنين كانا قابيل بامتياز.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!