الجزائر
دعوا لتفادي علاجها بالطرق التقليدية

فيروسات تصيب الأطفال نهاية الربيع.. وأطباء يحذّرون

نادية سليماني
  • 1279
  • 0
أرشيف

يزداد خطر تعرّض الأطفال للإصابة ببعض الحالات المرضية والفيروسات الموسمية خلال هذه الفترة من السنة، والتي قد تكون خطيرة في حال إهمال علاجها أو عدم الانتباه إليها من طرف الأولياء.

كما تتسبّب التقلبات الجوية التي تشهدها هذه الفترة، في انتشار الأتربة وحبوب اللقاح، وهو ما من شأنه التأثير بشكل سلبي على صحة الجهاز التنفسي، والبشرة والعين أيضا.
تعرف بعض الفيروسات انتشارا كبيرا خلال فترات معينة من السنة، وسرعان ما تختفي، ومنها الفيروسات التي تنشط خلال فترة نهاية فصل الربيع وبداية الصيف، وأغلبها فيروسات تعالج بسهولة ويشفى الأطفال منها بلا أعراض خطيرة، إلا في حال إهمال العلاج، أو اللجوء للعلاجات البديلة والتقليدية والتي قد يكون ضررها أكثر من نفعها.
وانتشر مرض “الجدري المائي” أو الـ”بوشوكة”، وهو فيروس من عائلة الهربس herpès virus، بشكل لافت بين التلاميذ خلال هذه الفترة بسبب العدوى، خاصة بين تلاميذ دور الحضانة والطور الابتدائي.
ويعتبر المرض خطير بسبب أعراضه الشديدة، خاصة الحمى والحكة الشديدة، وتتفاقم وضعية الأطفال المصابين بـ”بوشوكة”، بسبب عدم تحمّلهم للأعراض خاصة الحكة، ما يجعلهم يتسبّبون في جرح أجسادهم وترك ندبات وحفر مزمنة عليه.
وينصح المختص في طب الأطفال، عز الدين بوصلصال الأولياء، بتجنّب العلاجات التقليدية لمرض “الجدري المائي”، والتي قد تفاقم أعراض المرض، والاكتفاء بالأدوية المخصّصة له.
ثاني فيروس منتشر خلال هذه الفترة، حسب الطبيب بوصلصال، هو فيروس الدوار أو العجلي Rota virus والذي يصيب الجهاز الهضمي، متسبّبا في أعراض إسهال وتقيؤ وارتفاع في درجات الحرارة وألم بالبطن. وأهم علاج له هو إعطاء سوائل كثيرة للطفل خاصة محلول الجفاف.
وفيروس اليد والفم والقدم، والذي يسمى علميا coxsackie virus وتتمثل أعراضه في ظهور طفح وحكّة بمنطقة اليدين والأرجل والفم ومنطقة الخصر، وهذا الفيروس، حسب يوصلصال، معدّ جدا وفترة حضانته تستمر من 5 إلى 7 أيام.
أما فيروس “كورونا” والذي لا يزال متواجد بيننا ولكن بأعراض بسيطة غالبا، فهو من الفيروسات المنتشرة خلال هذه الفترة، والتي قد تسبّب للطفل حرارة عالية وتعبا شديدا، حسب الطبيب.

حبوب اللقاح تهيّج أغشية العين
وينتشر خلال هذه الفترة، مرض “الرمد الربيعي” المصاحب لأعراض مزعجة للطفل، على رأسها ضبابية الرؤية وتشوشها، احمرار العين وتورمها، وخروج بعض الإفرازات من العين أيضا، وهو ما ينتج عن التعرض لحبوب اللقاح والأتربة، التي تسبّب تهيج أغشية العين.
ويساعد إتباع بعض النصائح والإرشادات في السيطرة على الحالة، ومنها تجنّب لمس العين، والحرص على نظافتها بشكل دائم، مع استخدام كمادات المياه الباردة، وأيضا الحصول على القسط الكافي من النوم لإراحة العين، وذلك حتى لا تصل حدة الأمر للإصابة بالحساسية المزمنة
ويؤكد عز الدين بوصلصال، بأن هذه الفيروسات التي ذكرناها، هي شديدة العدوى ومعظمها يسبّب حرارة عالية للأطفال والرضع، وعلى الأولياء تعويض ما يفقده أطفالهم من سوائل لحين عرضهم على الطبيب، وقال: “لو عولجت هذه الفيروسات بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب، فإننا نمنع أي ضرر على الطفل خاصة النزلة المعوية الفيروسية بعمر الأطفال الأقل من سنة”.
ومع ذلك، لا تعتبر هذه الأمراض خطيرة، شرط الأخذ برأي الطبيب المعالج أو اصطحاب الطفل إلى أقرب مستشفى، ويمكن تجنّبها بالوقاية.

مقالات ذات صلة