-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نحو إحداث ثورة في التشكيلة تحسبا للتحدّيات المقبلة:

فوز أوغندا أعاد الهدوء وورشة مفتوحة تنتظر بيتكوفيتش

صالح سعودي
  • 3282
  • 0
فوز أوغندا أعاد الهدوء وورشة مفتوحة تنتظر بيتكوفيتش

أجمع أغلب المتتبعين على استعادة لاعبي المنتخب الوطني الثقة في إمكاناتهم بعد الهدوء الذي خلّفه الفوز الأخير المحقق في أوغندا بملعب “نيلسون مانديلا” بكامبالا، فوز جمع بين رفع التحدي ورد الفعل الإيجابي الذي جاء بعد 4 أيام فقط عن الخسارة الصادمة في عقر الديار أمام المنتخب الغيني، حيث يذهب الكثير إلى القول بأن هذه الاستفاقة تعد فرصة مهمة لإحداث تغييرات مستقبلية تحسبا للتحديات المقبلة، ما يجعل الناخب الوطني أمام ورشة مفتوحة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

أصبح تفكير أسرة المنتخب الوطني منصبا على الآفاق المستقبلية التي تنتظر زملاء عمورة بغية مواصلة بقية تصفيات المونديال بنجاح، خاصة بعد مخلفات الجولة الماضية التي أبقت “الخضر” في الريادة مناصفة مع المنتخب الموزمبيقي الذي عاد بفوز مفاجئ من خارج الديار على حساب منتخب غينيا، وهو الأمر الذي صب في خدمة العناصر الوطنية التي استعادت توازنها بعد أن تجاوزت الخسارة المفاجئة في ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي أمام المنتخب الغيني، خسارة بقدر ما بعثت الشك وتسببت في ضغط كبير بقدر ما خلفت رد فعل إيجابيا وسط اللاعبين والطاقم الفني الذي حرص على الاستثمار في الجانب النفسي لرفع المعنويات وتجديد العزيمة، وهو الأمر الذي تجسّد ميدانيا في كامبالا وسمح بتحقيق فوز هام هو الأول من نوعه في أوغندا، ما يجعل المنتخب الوطني يعود إلى الواجهة مجدّدا معزّزا حظوظه في مواصلة بقية مشوار التصفيات من موقع جيّد في انتظار مواصلة التأكيد تحسبا للجولتين الخامسة والسادسة شهر مارس المقبل.

وإذا كان محيط المنتخب الوطني قد عرف عدة هزات خلال شهر جوان الجاري، على خلفية الخسارة المدوية في عقر الديار أمام غينيا ثم التدارك بفوز بملعب كامبالا أمام أوغندا، فإن ما حدث يعد درسا هاما للاعبين والطاقم الفني، خاصة وأن ذلك قد سمح بالقيام بعدة مراجعات من ناحية الأداء والأخطاء الكثيرة التي باتت ترتكبها التشكيلة، في ظل الخلل الحاصل عل مستوى القاطرة الخلفية، وكلك عدم ضبط أمور خط الوسط، ناهيك عن حاجة الهجوم إلى مزيد من الفعالية حتى يتكيّف مع الرهانات المستقبلية. وعلى هذا الأساس، من المنتظر أن يكون المدرب بيتكوفيتش ومساعديه أمام ورشة مفتوحة تجمع بين تقييم ما حصل في تربص جوان ومباراتي غينيا وأوغندا، وكلك الحرص على تصحيح الكثير من الأخطاء والنقائص المسجلة حتى تعود التشكيلة الوطنية بقوة تحسبا للمباريات الرسمية المقبلة على وقع تصفيات “الكان” التي تنطلق شهر سبتمبر المقبل، ناهيك عن منح الأهمية اللازمة لبقية تصفيات المونديال للحفاظ على مقعد الريادة وتعبيد طرق التواجد في العرس العالمي المقبل، أملا في فتح صفحة جديدة تمحي الإخفاقات السابقة التي حالت ون التواجد في نسختي روسيا 2018 وقطر 2022 لأسباب وعوامل مختلفة صبت في وجود اختلالات تنظيمية وأخرى فنية مؤثرة.

وينتظر، أن تعرف المحطات المقبلة للمنتخب الوطني عديد التغييرات التي يأمل الكثير أن تدخل في خانة التحسين وتعزيز الخيارات الفنية بالشكل الذي يمنح دفعا نوعيا من ناحية الأداء، وبالمرة تجاوز الأخطاء الكثيرة والمؤثرة، ما يرشّح إمكانية توجيه الدعوة لعناصر لم تكن حاضرة في اللقاءين الأخيرين، وفي مقدمة ذلك القائد السابق رياض محرز الذي ينتظر أن يكون في الموعد بناء على تصريحات رئيس “الفاف”، وليد صادي، والكلام ينطبق على أسماء أخرى قد تسجل حضورها إذا عرفت كيف تكسب ثقة الطاقم الفني، مع إمكانية التخلي عن أسماء أخرى متواجدة في التعداد، في الوقت الذي يذهب الكثير إلى القول بأن مخلفات الفوز المحقق في أوغندا ستعطي الكثير من الهدوء والاستقرار الإداري في محيط المنتخب الوطني و”الفاف”، ما يتطلب التعامل بجدية مع هذا العامل لتفادي الوقوع في مشاكل فنية أو تنظيمية قد تتسبّب في متاعب تنعكس على واقع ومستقبل “الخضر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!