منوعات
فيما أعلنت مولوجي عن توسيع صلاحيات المجلس الوطني للفنون

فنانون يطالبون بالإسراع في إقرار قانون وطني للفنان

زهية منصر
  • 393
  • 0
أرشيف

طالب فنانون بالإسراع في إيجاد قانون وطني للفنان، وهذا من أجل ضمان كرامة الفنان، وإيجاد محيط مهني يسمح بترقية دور الفنان وضمان مكانة لائقة له في المجتمع.

وأجمع الفنانون، الذين تحدثنا إليهم على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، على أن إصدار قانون للفنان أصبح ضرورة لا بد منها، حيث أشار حكيم دكار إلى أن المبادرة التي قامت بها وزارة الثقافة في لم شمل الفنانين بعد عامين من الإغلاق الذي فرضته كورونا، تستحق التثمين، ولكن يبقى إيجاد إطار مهني للفنان أولية خاصة في ظل تمييع المجال الذي يعرف غزو الدخلاء وأناس لا علاقة لهم بالمجال.

من جهته، قال حسان بن زيراري إن لم شمل الفنانين للحديث مع بعضهم البعض أمر جميل، ولا بد منه، لكن لم يعد ثمة وقت لإهدار الفرص وإيجاد إطار مهني أمر بات ملحا. وهذا من أجل تثمين تجارب الجيل السابق، وضمان نقل الخبرات والتكوين إلى الأجيال اللاحقة. وأضاف بن زيراري أن التسويف والمماطلة الذي يعرفه هذا القانون لم يعد له ما يبرره، والفنانون يغادرون تباعا.

وهو نفس الرأي الذي تقاسمه معه الفنان بوزاهر، الذي قال إنه حان الوقت لتفتح الوزارة أبوابها للاستماع لانشغالات الفنانين، ومحاولة إيجاد إطار مهني قانوني، يعمل على حفظ كرامة الفنانين الذين يعيشون في أغلبهم أوضاعا اجتماعية صعبة، وصلت حد أن البعض لا يجد الإمكانيات من أجل العلاج.

هذا، وقد أعلنت الوزيرة، مولوجي، أن توسيع صلاحيات المجلس الوطني للآداب والفنون، ينتظر تنصيبه خلال الأيام القليلة القادمة. وقالت مولوجي، خلال كلمة ألقتها خلال حفل الاستقبال الذي نظمته على شرف الفنانين بحضور وجوه فنية من 58 ولاية، إن المجلس الوطني للآداب والفنون سيتم توسيع صلاحياته، “واستحداث آليات أخرى تهدف إلى خدمة الفنان وتحسين وضعيته من كل الجوانب”.. كما كشفت مولوجي، في ذات الكلمة، أن مصالحها “تعمل على تجسيد مشروع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار لقطاع الثقافة والفنون، وخلق آليات جديدة للاستثمار في هذا المجال، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، بداية باستحداث بكالوريا للفنون، تعمل مصالحها على تجسيدها قريبا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية”.

واغتنمت مولوجي المناسبة للاستماع لانشغالات الفنانين، وتأكيد أن أبواب الوزارة مفتوحة لجميع المقترحات التي تدعم النهوض بالمجال الثقافي في الجزائر، مذكّرة فناني الجيل الحالي بأن الجزائر تنتظر منهم هم أيضا الكثير كقوة ناعمة، وخاصة من أجل نبذ خطاب الكراهية. فدورهم لا يقل دورا عن الجنود المرابطين في الحدود، والدفاع عن ثوابت الأمة ومرجعيتها، وترقية كل مكوناتها الاجتماعية والثقافية، وحماية رموز الدولة ومؤسساتها، خاصة أمام الهجمات العدائية والمخططات التخريبية التي تستهدف كيان الدولة وانسجام المجتمع، إضافة إلى واجب الحفاظ والتسويق للموروث الثقافي الجزائري، خاصة بعد الفترة العسيرة التي عرفتها الأسرة الثقافية بفعل انتشار جائحة كورونا”.

للإشارة، الحفل أحيته جمعية دار الغرناطية للموسيقى الأندلسية من مدينة القليعة.

مقالات ذات صلة