-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فضيحة في قارة تحترمنا !

بديع بغدادي
  • 2739
  • 8
فضيحة في قارة تحترمنا !

سقوط حرّ ذاك الذي طال ألعاب القوى الجزائرية في مراكش، الأمر يتعلق بفضيحة حقيقية لا ينبغي التعامي عنها، وتفرض إجراءات حازمة قبل أقل من سنتين عن الحلم الأولمبي البرازيلي.

أصيب الجزائريون بخيبة أمل كبيرة وهم يتابعون تساقطات عدائينا في مضامير المملكة المغربية، أين تدحرج منتخبنا إلى الصف الثاني عشر بذهبية يتيمة وثلاث برونزيات، قبل إريتريا وجيبوتي (..) وبعيدا جدا عن رباعي الصدارة: جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا وبوتسوانا الصاعدة كصاروخ.

هكذا إذن صارت الرياضة التي أنجبت رحوي وبوطمين ومرسلي وبولمرقة ومراح وقرني جبير وحماد وبراهمي وعبد النوز وقايدة وغيرهم من الأبطال، أريد لها أن تنزل إلى الحضيض، سنتان بعد مرتبة سادسة في بطولة إفريقيا الـ17 بالبنين، ومركز خامس في الدورة التي سبقتها بكينيا 2010، بعدما كنا الرواد قاريا في 1988 و2000.

الحاصل أنّ الأفارقة تقدموا ونحن تراجعنا، فدول صغيرة كجيبوتي، بوتسوانا وبوركينا فاسو التي ليس لها تقاليد كبيرة في ألعاب القوى، قفزت بسرعات مذهلة، واقتحمت هي وقوى أخرى تخصصات تقنية كانت ملكا للجزائر ودائرة محدودة، على منوال القفز العالي، الوثب الطويل والثلاثي، وكذا المشي ورمي المطرقة والقرص والجلة.

المطلوب الآن هبّة رسمية، ومسارعة من بيدهم مفاتيح الحلّ والعقد لتحويل السواكن إلى متحركات، حتى يتم التدارك وليس الهروب إلى الأمام، طالما أنّنا سنكون على موعد في أقل من سنتين مع بطولة إفريقيا الـ19 بجنوب إفريقيا وأولمبياد ريو دي جانيرو، ومن الضروري بحث أسباب الإخفاق وعدم اجترار خطايا سابقة، فهل يُعقل أنّ البطل الأولمبي “توفيق مخلوفي” استهلك قرابة عام كامل في الومضات الإشهارية والتكريمات؟ ثمّ اختفى بشكل غامض لموسم آخر، قبل أن يعود بخفي حنين بمركز تاسع في روما وبرونزية لا تغني ولا تسمن في مراكش؟

حان وقت الحساب والتطهير والمراجعة لمعاودة الانطلاق على قواعد صلبة، وأي كلام آخر يعني الإمعان في الابتئاس والتلاعب بمصير مواهب أكيدة على منوال ياسر تريكي، عبير رفاس، يسرى عرّار وغيرهم من نجوم 2020.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • abd

    C POUR PARTICIPER A STOCKHOLM

  • المشاكس

    فضيحة في قارة لا تحترمنا
    مخطئ من يقول أن قارة أفريقيا تحترمنا.أفريقيا لم تعد تحترمنا يا أستاذ رابح .افريقيا كانت تحترمنا يوم كان لدينا مرسلي وبولمرقة. وغيرهما من المصارعين. افريقيا كانت تحترمنا يوم كانت مولودية الجزائر وما أدراك ما مولودية الجزائر ترتعد منها أفريقيا بغربها وشرقها.نعم كانت افريقيا تحترمنا بل أكثر من ذلك كانت تهابنا يوم كان وفاق سطيف نسرا ذو جناحين يحلق في سمائها دون منازع .وكانت أفريقيا تحسب لنا ألف حساب يوم كانت الشبيبة "بشلاغمها" كما يقول أخي جمال لعلامي. أما اليوم لا وألف لا.

  • ابن الجنوب

    لا تقلق يا أخينا الحل موجود وجاهزمادام لدينا نوع من البشر لا يحشم ولا يستحي بل فرحان ومنتشي لعمليات الترقيع التي تجري على مستوى كرة القدم بل ويهاجم كل من يخالف هذه العملية وهي استيراد اللاعبين من فرنسا وهاهو أحد عباقرة كرة السلة (الخبر موجودفي الشروق)يعلن عن استيرادالجزائر لـ300 لاعب مغترب من فرنسا لتدعيم كرة السلة الجزائرية وسيعلنها أحدأمخاخ كرة اليد وسيتبعه واحد من ألعاب القوى وسنعلن للعالم إفلاسنا في كل شيء ولم يبق لدينا شيء ننتجه عدى الكلام والاستهلاك والتكاثر والسب والشتم والضحك على الآخرين

  • امين

    نحن لم نسقط رياضيا فقط بل كل شئ هوى ارضا و هذا سببه البترول الذي اصبح نقمة عوض نعمة
    و قتل كل المبادرات و المواهب!!!!!!!!! فالى متى و نحن على هذه الحال???????

  • ريان

    أشاطرك الرأي تماماً

  • احمد

    الله يعطيك الصحة يا مشاكس كلام موزون وفي محله الشجرة التي تخبئ الغابة هكدا كنا وسنبقى مادام هدا الحمل الثقيل فوق صدورنا

  • المشاكس

    أخي رابح أفريقيا تحترمنا في الملاكمة والجيدو ولم تحترمنا يوما في ألعاب القوى. وكلما ماحققناه كان مجرد محاولات فردية لزعزعة كبرياء الكينيين والأثيوبيين.والجنوب أفريقيين والمغاربة. ألعاب القوى مريضة منذ مدة لكننا كنا نغطي هذا المرض بتتويجات فردية سرعان ما يختفي أبطالها بسرعة البرق لأنهم يغترون بالنجومية والسنبسور الذي أتلف عقولهم فجعل جل عدائين يتوقفون عند انجاز وحيد. بينما الأفارقة سييطرون على سباقات لسنوات ويحطمون الأرقام القياسية. أما النجدة فتحتاجها جميع الرياضيات وليس ألعاب القوى فحسب.

  • المشاكس

    الاستاذ رابح تقبل هذه الملاحظة الصغيرة .راجع نفسك في كلمة "تساقطات" وشكرا.