رياضة
أبرز من لعب له الرئيس بن بلة وزياني وبلماضي

فريق أولمبيك مارسيليا يشجعه الجزائريون ولا يلعبون له

ب. ع
  • 1399
  • 0

تتداول بعض الأوساط الكروية في الجزائر، وليس في فرنسا، رغبة نادي مارسيليا العريق بتاريخه، والمتواضع جدا في السنوات الأخيرة، إمكانية انتداب الفريق “الأبيض السماوي” للاعب بشير بلومي، بينما تتحدث أوساط أخرى غير رسمية عن نية الفريق الجنوبي، في خطف نجم “الخضر” أمين عمورة، وتراهن عليه لإحداث ثورة في الفريق العاجز عن بلوغ اللقب وحتى الوصافة في دوري فرنسي يسيطر عليه باريس سان جيرمان، ويقتل المنافسة فيه ويجعل من تألق بقية الأندية مثل ليل وموناكو مجرد سحابة عابرة.

والغريب أن النادي الفرنسي الذي يشجعه أبناء الجالية الجزائرية في ثاني أكبر مدينة في فرنسا، لا يلعب له الجزائريون، ويضم حاليا لاعبين مغربيين، ولكن من دون النجوم الجزائرية، وهذا منذ فترة طويلة، ولا يزيد عدد الجزائريين واللاعبين من أصول جزائرية عن العشرين لاعبا، الذين تقمصوا ألوان مارسيليا في تاريخ الفريق، وكان أولهم، بالتأكيد، الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بن بلة في أربعينيات القرن الماضي، في زمن لم يكن فيه الاحتراف متطورا، وقد روى السيد أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر المستقلة، في حصة “شاهد على العصر” في قناة “الجزيرة”، تفاصيل لعبه الكرة وتقمصه ألوان مارسيليا في زمن الاستعمار.

والحقيقة أن نادي مارسيليا في السنوات الأخيرة كانت له مواقف مشرّفة تجاه الجزائر، حيث احتفل في سنة 2019 بفوز “الخضر” بكأس أمم إفريقيا في مصر، وأقام “تيفو” رائع باللغة العربية، هدية لمناصري مارسيليا من الجزائريين وللجزائريين عموما، كما قام نادي مارسيليا بتكريم الناخب الوطني السابق، جمال بلماضي، ليس كلاعب سابق في مارسيليا، وإنما كمدرب لمنتخب “الأفناك”، وكان منذ سنتين رجل أعمال جزائري على مشارف الإشراف على رئاسة النادي.

ومن بين أشهر اللاعبين الذين تقمصوا ألوان مارسيليا، وهم ينتمون لـ”الخضر”، إبراهيم حمداني الذي وصل مع مارسيليا إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، من دون التتويج بها، كما أن حمداني عاود لعب نهائي نفس المنافسة ولكن مع غلاسكو رونجرز الأسكتلندي ومن دون التتويج باللقب أيضا، كما لعب لمارسيليا جمال بلماضي، وخاصة كريم زياني الذي حصل على المركز الثاني في الدوري الفرنسي مع مارسيليا، قبل تنقله إلى بطل ألمانيا في ذلك الوقت فريق فولفسبورغ.

ويمكن وصف تجربة فؤاد قدير وهو في أوج عطائه مع “الخضر”، بـ”الفاشلة”، عندما انتقل إلى مارسيليا ولم يلعب سوى القليل من المباريات الجيّدة التي كانت له فيها بصمة، وهي نفس الملاحظة عن سليم عراش.

أما اللاعبين الذين تقمصوا ألوان مارسيليا وهم من أصول جزائرية، فعلى رأسهم النجم الكبير سمير ناصري، وأيضا كمال مريم الذين برزا بلعبهما مع منتخب فرنسا ولكن بقليل من التألق والكثير من المشاكل، من دون نسيان كريم دحو وزين الدين مشاش ومكسيم لوبيز، وآخرين.

يدرك المشرفون على نادي مارسيليا بأن ضم لاعب جزائري لصفوف فريقهم، سيمنحهم مزيدا من الدعم الجماهيري، خاصة إذا كان “شوشو الخضر” أو من اللاعبين الأكثر شعبية، على غرار أمين عمورة، الذي يبدو بأنه الأقرب لارتداء اللون “السماوي” لفريق مارسيليا، الذي اكتفى الموسم الرياضي المنقضي بالمركز الثامن المخيّب، الذي لم يسمح له بالتواجد في المنافسة الأوروبية خلال الموسم القادم، والفريق في حاجة إلى صحوة وقبر أحداث الموسم الكروي الأخير الذي ارتبط بضعف الانتدابات وتواضع العناصر المكونة للفريق الشعبي مارسيليا أو النادي الفرنسي الوحيد الذي حقق لقب رابطة أبطال أوروبا وزوّد “الديكة” بنجوم كبار.

مقالات ذات صلة