-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرنسا على نهج الصهيونية

فرنسا على نهج الصهيونية

وهي تتابع، مثل كل بلاد العالم، ما يقترفه اليمين المتطرف في الحكومة الصهيونية، من تقتيل وتهجير وإبادة لكل مظاهر الحياة، تتمسك فرنسا بتجربة حكومة يمينية متطرفة، وليحدث بعدها ما يحدث.

وإذا كانت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، قد ولدت “الجنين” المتطرف، فإن فرنسا لن يهنأ لها بال، حتى تقيم حكومتها اليمينية وتمنح مقعد الإليزي للمتطرفة “مارين لوبان”، وحينها سنرى الوجه الحقيقي غير المخفي لفرنسا، كما رأينا الوجه الحقيقي للدولة اليهودية، التي تريد أن تبقى وحدها في العالم.

وكما عرّى نتانياهو حقيقة إسرائيل بجرَبها وعفنها وقمّلها، أمام كل البشرية، فاستهجنتها النرويج وايرلندا وجنوب إفريقيا وبوليفيا والشيلي… فإن اليمين المتطرف سيقدّم الصورة المخفية لفرنسا وسيدرك العالم، أن ما رواه التاريخ عن جرائمها في الجزائر على سبيل المثال، وما تكنه للعرب وللمسلمين من أحقاد، هو قطرة في مستنقع آسن.

لقد كان المصريون خاضعين في صمت لملوكهم، وعندما طغى فرعون وقال إنه هو الرب الأعلى الذي لا يُري شعبه إلا ما يرى، انهارت إمبراطوريته، وسقط وزراؤه وأثرياؤه وانتهت “ربوبيته”. وكانت النازية نائمة في قلوب المعتقدين بأن الجنس الآري الجرماني هو قمة الهرم في البشرية، وعندما تبنّاها وأعلنها أدولف هتلر وقاتل العالم لأجلها، عرف نهايته ووأد فكرته.

وستكون عنصرية نتانياهو وعصبته من الذين يريدون إبادة أهل الأرض بعد أن نعتوهم بـ”الحيوانات” و”الحشرات”، هي نهاية لهذه “الدولة” اللقيطة التي أرادت أن تكون، ففقدت “كافها” و”نونها”.

والذين تابعوا مناظرة “الشيخين” بايدن وترامب، عرفوا أننا في زمن التطرف أو زمن النهاية.

أحدثت أغنية أنجِزت منذ أسبوع عبر الذكاء الاصطناعي ضجة في فرنسا، لما تحتويه من أحقاد ترجمتها كلماتٌ تحريضية ضد العرب المتواجدين في فرنسا، وغالبيتهم من الجزائريين، وهي تبشِّر أهل فرنسا: “نعم سيغادرون وبأسرع طريقة ممكنة، سيعودون إلى بلدهم مع فاطمة، انتهت صلاحية التضامن الاجتماعي”.

وتحوّلت الأغنية إلى نشيد وطني فرنسي، بعد أن نشرها مناضلو الحزب الوطني على صفحاتهم، ونشرها أيضا “إيريك زمور” على صفحته وهو يرقص على أنغامها، عفوا على كلماتها العنصرية.

أروع ما في “طوفان الأقصى”، أن كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة واجهوا الرأس الإسرائيلي الحقيقي، الممثل في نتانياهو الأكثر عنصرية ودموية وأحقادا، وليس أطرافه كما حدث في حرب تموز 2006 مع أولمرت، وأروع ما في “طوفان الأقصى” هو التمسك بالنصر والصبر والصمود، على قناعة بأن أيام الحرب ستُري الناس حقيقة الفلسطينيين، وحقيقة الصهاينة، فما بالك بيوم الانتصار.

ورحم الله مفدي زكرياء، عندما أقسم بالنازلات الماحقات، وأنهى مع فرنسا “وقت العتاب”، و”طواه كما يطوى الكتاب”، وأعلمها بـ”يوم الحساب” وبما ستلقاه من “جواب”.

فاشهدوا.. اشهدوا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!