فرق خاصة لمحاربة التبذير والتسمُّمات الغذائية في رمضان بالعاصمة

أطلقت مديرية التجارة لولاية الجزائر وبدءا من الثلاثاء، حملات تحسيسية لحماية المستهلك تزامنا مع شهر رمضان، هدفها الوقاية من التسممات الغذائية ومحاربة التبذير الغذائي. والحملة تشارك فيها مختلف السلطات والجمعيات والمؤسسات على غرار مديرية الصحة والسكان، مديرية التجارة، مديرية الشؤون الدينية، مصالح الحماية المدنية، اضافة لجمعيات حماية المستهلك والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.
وفي هذا الصّدد، أكد رئيس فرقة الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية الجزائر، العياشي دهار، في اتصال مع “الشروق”، أن مديرية التجارة أطلقت حملات تحسيسية منذ 12 ماي الجاري، هدفها تحسيس المواطنين من التسممات الغذائية والتبذير، في ظل زيادة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل.
وحسب دهار “تتم العملية عن طريق فرق مختصة تابعة لمديرية التجارة، تجوب الأسواق المنصبة خلال شهر رمضان عبر بلديات العاصمة التي تستضيف الأسواق الرمضانية، وبعض الفضاءات التجارية، فتُرشد وتُحسس المواطن مباشرة خلال تسوقه، وأيضا التاجر، وإكسابهما ثقافة غذائية”. ويؤكد المتحدث أن الحملة تدوم 3 أشهر كاملة، أي حتى بعد خروج رمضان تتواصل حملة التوعية الصيفية والتي تكون على الشواطئ بالخصوص.
وتُنسِّق مديرية التجارة حملاتها التحسيسيّة، مع كل من مديرية الشؤون الدينية، حيث يحذر الأئمة في خطبهم الرمضانية من ظاهرة التبذير والإسراف في الاستهلاك، ومع وزارة الصحة، أين تم تجنيد الطواقم الطبية على مستوى المراكز الصحة الجوارية لتقديم نصائح للمرضى بشأن العادات الغذائية الصحية في رمضان، وحماية الصحة العمومية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، فيتم التحذير من خطورة الاستهلاك المفرط للدهون والسكر والملح.
ومن جهة أخرى، ستُرافق مديرية التجارة مكاتب النظافة على مستوى بلديات العاصمة، والتي تضم أيضا أعوانا من الصحة والفلاحة والبيطرة، لمراقبة نوعية الوجبات المقدمة على مستوى مطاعم الرحمة الرمضانية، ومدى احترامها الشروط الصحية تفاديا للتسممات الغذائية، خاصة في ظل تسجيل تسممات غذائية بمختلف الأماكن في العاصمة، يُؤكد دهار.
وبدورها، أطلقت منظمة حماية المستهلك حملة “اشري قيسك… التبذير حرام”، والتي تحذر من ظاهرة رمي الخبز في رمضان، خاصة وأن عمال النظافة يشتكون كل سنة في رمضان، من ظاهرة رمي أطنان من الخبز في المزابل، فحسب احصائيات ترمى 3 ملايين خبزة يوميا في رمضان.
وتعتبر الجمعية، أن شهر رمضان هو “شهر الخير والبركة والتقرب لله بالطاعات وليس شهر التبذير”.