الجزائر
إجراء استباقي للرد على طعون الأولياء

فرض دفاتر التنقيط للتحقق من علامات التلاميذ في الفروض

نشيدة قوادري
  • 5258
  • 0
أرشيف

فرضت مديريات التربية لبعض الولايات على مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية، العودة إلى العمل بما يصطلح عليه “دفتر التنقيط”، إذ حثتهم على أهمية تدوين نقاط كافة التقويمات بصفة منتظمة، وذلك لكي يتسنى للإدارة الرد على طعون الأولياء، بخصوص علامات أبنائهم “المشكوك فيها”.
وأفادت مصادر “الشروق” أن المصالح المختصة لمديريات التربية لبعض الولايات قد وجهت تعليمات شفوية إلى رؤساء المؤسسات التربوية، تحثهم من خلالها على أهمية تبليغ الأساتذة في مختلف التخصصات، بأنهم مطالبون بالعودة إلى العمل بدفاتر التنقيط، من خلال الشروع وبدءا من الفصل الدراسي الثاني في تدوين نقاط التلاميذ المحصل عليها في الفروض والتقويمات بشكل منتظم وبصفة آنية، فيما تم إلزام مديري المؤسسات التربوية بضرورة الوقوف على العملية، من خلال السهر على متابعة دفاتر التنقيط ومراقبتها عن قرب وكذا الاطلاع عليها دوريا، وبالتالي في حال تسجيل أي تقصير أو تهاون في الميدان يتحمل المدير المسؤولية كاملة.
ولفتت مصادرنا إلى أن لجوء مديريات للتربية للولايات إلى اتخاذ هذه الخطوة، وذلك من أجل تمكين رؤساء المؤسسات التعليمية من الرجوع إلى العمل بدفتر التنقيط الذي يعد وثيقة رسمية للرد والإجابة، بشكل مفصل على شكاوى الأولياء الذين يقدمون على الطعن عادة في علامات أبنائهم في الفروض والتقويمات والممنوحة لهم من قبل أساتذتهم، فيما أشارت إلى أن الذريعة التي يقدمها أولياء بأن النقاط لا تعبر عن مستوى أبنائهم العلمي الحقيقي.
ونبهت ذات المصادر إلى أن الأساتذة الذين يخالفون التعليمات ويمتنعون بذلك عن العمل بدفاتر التنقيط، سيتم تسليط عقوبات صارمة عليهم تصل إلى حد تحرير إنذار يودع في ملفهم المهني، فيما أكدت على أن المديرين والأساتذة مطالبون بإيلاء أهمية بالغة لتقييم التلاميذ، لأنه يعد أحد أهم العناصر الأساسية في العملية التعليمية، ومن خلاله يتم التحقق من مدى اكتسابهم للمهارات، وبالتالي تحقيق أهداف التعليم في المراحل التربوية الثلاث “ابتدائي ومتوسط وثانوي”.
وفي سياق مغاير، تقوم وزارة التربية الوطنية من خلال مديرياتها الولائية، في الوقت الراهن، بمهمة شرح التعديلات الأخيرة المدرجة على امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي المعروف باسم “السانكيام الجديد” لفائدة مفتشي ومديري مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك لكي يتسنى لهم في نهاية السنة الدراسية إنجاز وتنظيم وبرمجة التقييمات الأدائية والشفهية والكتابية حسب الميدان وكذا الاختبارات الكتابية المشتركة في ظروف مريحة، من خلال تفادي العراقيل والمشاكل التي واجهوها في الدورة الأولى لامتحان “بديل السانكيام” الذي برمج السنة الدراسية الماضية في دورته الأولى.

مقالات ذات صلة