-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد إلغاء قاعدة 51/49 وحق الشفعة قريبا

فرحات آيت علي: الشراكة مع “رونو” لا يحكمها أي منطق

محمد لهوازي
  • 5761
  • 11
فرحات آيت علي: الشراكة مع “رونو” لا يحكمها أي منطق
ح.م
وزير الصناعة والمناجم فرحات آيت علي

أكد وزير الصناعة والمناجم، فرحات آيت علي براھم، الاثنین، أن “دفتر الأعباء الجديد سیستوفي شروطا تطبیقیة وموضوعیة من شأنھا بعث صناعة سیارات حقیقیة في الجزائر”، مشیرا إلى أنه “في حال عدم وجود من يستوفي دفتر الشروط الجديد فإن الجزائر غیر ملزمة ببعث مشاريع صناعة السیارات تمس الاقتصاد الوطني”.

ولدى حلوله ضيفا على القناة الأولى، انتقد فرحات آيت علي، دفتر شروط تركيب السيارات السابق مؤكدا أنه “حاول إيهام الناس بالتمهيد لخلق صناعة للسيارات في الجزائر والتمهيد لتحقيق إدماج على المدى الطويل”، مستغربا “الشراكة مع رونو الذي لا يحكمه أي منطق، بحكم وجود استثمار للشركة ذاتها في بلد مجاور وهو ما يجعلها لا تتحمس بالدرجة ذاتها للتصنيع لأنها شركة رأسمالية لا تحتكم إلا إلى الجدوى الاقتصادية التي تنتفي في الحالة الجزائرية”.

وأضاف أن مصالحه تعكف على إعداد دفتر شروط جديد للتصنيع وليس التركيب يفرض نسبة إدماج ب30 بالمائة على الأقل، وهو يخضع للمتعارف عليه دوليا، مؤكدا أنه إذا لم يكن هناك الاستجابة لدفتر الأعباء فالجزائر ليست مضطرة أن تبعث صناعة سيارات على حساب الاقتصاد الوطني، مضیفا في نفس السیاق أن “الإعفاءات الجمركیة ولدت جريمة اقتصادية تمثلت في المبالغة في الفوترة”.

وقال الوزير أنه “في ظل الإعفاءات الجمركیة من المفترض أن تنخفض أسعار السیارات إلى أدنى المستويات، خاصة وأن الشركات كانت تتحصل على إعفاءات من اشتراكات العمال، فضلا عن كون بعض الأجور كان يدفعھا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

وأكد فرحات آيت علي، إعادة النظر في قانون المالية الذي وصفه بالملغم والموبوء الذي يتطلب تصحيحا في قانون المالية التكميلي، وفق ما تتوصل إليه اللجان المختصة، مشددا على إجراءات تستجيب للمعايير الدولية في دفتر الشروط الخاص بتصنيع المركبات.

وشدد المتدخل في حديثه عن الاستثمار على ضرورة الانطلاق من الاستثمار في تحويل المواد الخام المحلية، منتقدا قاعدة 51/49 التي جاءت – حسبه – كرد فعل ارتجالي عشوائي غير مبرر اقتصاديا، ردا على ملفي أوراسكوم لافارج وجيزي، وتحولت إلى قانون مقدس”، مضيفا أن “مبدأ السيادة لا علاقة له بالاستثمار ككل وإنما ينبغي اقتصاره على القطاعات الإستراتيجية كالصناعات العسكرية والسكك والكهرباء”، مجددا تأكيده إلغاء هذه المادة وفتح الاستثمار للأجانب وإلغاء حق الشفعة الذي اعتبره خللا مترتبا عن قاعدة 51/49.

وأكد المتحدث على ضرورة إصلاح المنظومة البنكية وإعادتها إلى سكتها بإعادة وظيفتها التجارية بعيدا عن أي تدخلات خارجية في منح القروض، التي لا ينبغي أن تخضع إلا إلى الجدوى الاقتصادية، داعيا إلى تطهير السوق المالية عبر التخلي عن الإعفاءات الجمركية التي من شأنها استعادة الأموال الموازية التي تذهب في تضخيم الفواتير.

وفيما يتعلق بالعقار الصناعي انتقد ايت علي الاختلالات والمضاربة والفساد، وتداخل الصلاحيات ودور الولاة الذي وصفه بالمبالغ فيه، معلنا عن إنشاء هيئة مركزية مكلفة بتوزيع العقار الصناعي وفق دفتر شروط لا يراعي إلا نجاعة المشاريع ومردوديتها.

كما كشف آيت علي عن مشاريع جديدة في قطاع المناجم لتشجيع الصناعة التحويلية باعتماد المواد الخام، مؤكدا الدخول في شراكة مع الصينيين لاستغلال مناجم “جبل العنق” في استخراج الفوسفات، ملمحا إلى دخول شراكة أخرى في حال عدم احترام الشريك الصيني للآجال المتفق عليها.

ولم يستبعد وزير الصناعة إمكانية إلغاء المجلس الوطني للاستثمار الذي تجاوز صلاحياته مؤكدا تشكيل فوج عمل لدراسة التجاوزات غير القانونية لهذا المجلس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • Yamani

    انا شخصيا لا تهمني السيارة بقدر ما يهمني تطوير شبكة النقل و تحديثها برا وجوا

  • KAMEL AADL

    كل الحكومات المتعاقبة همها السيارات و كأنن اكتفينا من الصناعات الاخرى نحن مازلنا نستورد كل شيء لحد الان حتى فكل المصانع التي برمجت مازالتحبر على ورق تركيب السيارات بقطع غيار مستوردة ما الفائدة فلنستورد السيارة و بشروط تقنية مدروسة و بمعايير عالمية و نستثمر الاموال في مشاريع ذات مردود اقتصادي حقيقي و السلام

  • عتريس

    نريد الملموس يا سي وليس الندوات والمحاضرات والكلام الزائد نريد قانونا يسهل على الزوالي والمتقاعد اقتناء سيارة كغيره بسعر مناسب لاجرته وليس التنطير والكلام ...

  • جزائر العجائب

    لصاحب التعليق 6 : تتباكى على سيارة سامبول ب 180 مليون والحقيقة أن هذا المبلغ لا يتجاوز 9000 أورو فلو بحثت عن سيارة جديدة بهذا المبلغ في كل أرجاء العالم لن تتحصل عليها بل لا يمكن بهذا المبلغ أن تقتني حتى السيارات الأقل من 3 سنوات ( سيارات 2017 ) التي قد يسمح باستيرادها بعد أيام والتي سوف لن تقل تكلفتها وفي أحسن الأحوال عن 300 مليون سنتم ( سعر الشراء + الجمركة 30 % + الرسم على القيمة المضافة أي TVA %19 + مصاريف النقل ...) فمن يطمح في الحصول على سيارة ذات نوعية رفيعة بسعر 180مليون في بلد
    1 كلغ من اللحم = 2000 دج كمن يطمح في الزبدة و سعرها le beurre et l'argent du beurre

  • جزائر العجائب

    للمعلق 6 : إلى الذي يعتبر مصنع رونو في القمة ... لم أضع مصنع رونو في القمة بل لم أتطرق الى مصنع أو ماركة رونو بالمطلق في تعليقي وأتحداك أن تثبت كلامك الا ان كنت تقرأ الأشياء بالمقلوب بل شرحت فقط بأن الوصول لانتاج سيارة جزائرية ليس بالهين ويتطلب عشرات السنين ويبدأ بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في المجال ولا يهم من هي : اليابان أو فرنسا أو المانيا .. وكل البلدان المعروفة اليوم بصناعة السيارات مرت من هنا .. أما كلامك عن نفخ العجلات وتضخيم الفواتير .. فهو كلام يعرفه العام والخاص بل حتى العجائز في المداشر والأرياف وأخيرا : الغرور يزهر لكنه لا يثمر

  • أستاذ

    إلى الذي يعتبر مصنع رونو في القمة (في جزائر العجائب) أقول له أنه يشغل 350 عامل فقط و دوره نزع التغليف أو البلاستيك على القطع و نفخ العجلات و تضخيم فواتير القطع المستوردة و الغاء كل الرسوم و بلغ بالتالي سعر السمبول إلى 180 مليون هل هذا اسثمار ؟ هذا استحما ر !!!!!!!!!!!!!!!

  • منير

    "إلغاء هذه المادة وفتح الاستثمار للأجانب وإلغاء حق الشفعة الذي اعتبره خللا مترتبا عن قاعدة 51/49" . باعوا البلد وكفى ومصيرهم المحاكمة الشعبية

  • جزائر العجائب

    للمعلق 2 : 1-- لا نرضى إلا بالماركات العالمية ذات الجودة والسلامة .. الشعوب تفتخر بما تنتج ونحن نفتخر بما أنتج غيرنا وأكثر من ذلك نطالب بالماركات العالمية تحت عنوان المقولة القائلة : عريان ويتبختر
    2 - السؤال الذي حير العقول هو أن الجزائري لا نرضى عن فرنسا ولا عن سياراتها ولا عن الشراكة معها ... بل يتهجم عليها ويمسح فيها الموس لكل ما أصابنا لكنه مستعد للهجرة اليها بكل الطرق :
    6 ملايين مغترب جزائري في فرنسا
    700 الف جزائري يطلبون الفيزا سنويا
    50 الف طالب جامعي في جامعاتها
    20 الف مقيم غير شرعي ( حراق ) ... ولو تفتح حدودها للجزائريين لخلت البلاد من عروشها في أسبوع. منافقين

  • رامز

    منذ افتتاح هذه الورشة في وهران قبل خمس سنوات من الان اذكر اني في كل مره أذهب لوكيل رونو قصد شراء سياره سامبول الا و سمعت إجابة النفي بوجود المركبات وانه يجب الانتظار لشهور اشعر حينها ان جزائريتي تتأكل شيئا فشيأ و ان مواطنتي مصادره الي حين

  • SoloDZ

    متى كانت الشراكة مع فرنسا مفيدة للجزائر وصالحة للشعب الجزائري ابدا لم تكن الشراكة المزعومة مع فرنسا ايجابية إلا للطرف الآخر هذا بشكل عام اما بخصوص الخردة الفرنسية فلقد عانى الجزائريون عقود طويلة مع ردائة الصناعة الفرنسية امام الخيارات الاخرى المانيا خاصة ومؤخرا كوريا واليابان فبضع سنوات من الشراكة مع ألمانيا مثلا في مشروع مرسيدس فائدتها كانت اضعاف مضاعفة امام عقود من الزمن في استيراد الخردة الفرنسية فلتذهب النعوش المتحركة الى محمياتها فهناك اليد العاملة الرخيصة والامتيازات اللاسيادية ولا معايير تتحكم في التسويق اما في الجزائر فلا نرضى إلا بالماركات العالمية ذات الجودة والسلامة والربح الحقيقي

  • جزائر العجائب

    الوزير يقول : الشراكة مع رونو لا يحكمها أي منطق
    قانون المالية ملغم وموبوء ...
    يجب اعداد دفتر شروط جديد .. كل حكومة تأتي الا وترمي كل اللوم على الحكومة السابقة ثم تعد و تتعهد وتلتزم .. لكن وبمرور الأيام والأسابيع .. يستنتج الجزائري أنها حكومة كسابقاتها بل أحيانا أسوء منها
    كل الدول المعروفة بتصنيع السيارات مرت بمرحلة التركيب والتعاون مع دول أخرى لعشرات السنين فكوريا الجنوبية بدأت بالتركيب والتعاون مع مازدا وتويوتا وفورد ... منذ 1955 لتتمكن من انتاج سيارة كورية 100% سنة 1986 % ثم وحتى ان بلغت نسبة الادماج 30 % كما تقول يا وزير فلا يمكن الحديث عن التصنيع في وقت نستورد 70% من أجزاء السيارة