فتنة بين الموّالين بسبب 5 ملايين لقاح ضد الطاعون

أكد مسؤول الإعلام في النقابة الوطنية للبياطرة، الدكتور نجيب دحمان، أن وصول 5 ملايين لقاح لطاعون المجترات الصغيرة، جاء متأخرا وهي كمية ستفتح باب الحرب واسعا بين الموالين ومربي المواشي، والخلاف بين المسؤولين المحليين، ودخول”المعريفة”، و”البزنسة” على الخط، وقال إن انتشار هذا الداء عبر عدد واسع من الولايات السهبية والهضاب يحتاج إلى 21مليون جرعة دفعة واحدة.

ويرى الدكتور نجيب دحمان، أنه كان على وزارة الفلاحة أن توفر لقاح الحمى القلاعية، بعد أن انتقل الداء إلى رؤوس الأبقار خلال نهاية الأسبوع، وانتشر عبر 28 ولاية، حيث أن نسبة 90 بالمائة، حسبه، من حالات موت المواشي سببها الحمى القلاعية، مما يتطلب على الأقل 10مليون جرعة لتفادي حدوث كارثة وسط الثروة الحيوانية في الجزائر.

وفيما يخص توزيع حصة الـ5ملايين جرعة، والتي تم وضع جهاز خاص، حسب بيان الوزارة الوصية، على مستوى المعهد الوطني للطب البيطري، لضمان توزيعها، أوضح دحمان، أن العملية يكتنفها الكثير من الغموض، خاصة وأن وزارة الفلاحة لم تمض بعد دفتر الشروط، والاتفاقية بينها وبين البياطرة الخواص الذين ستوزع عليهم اللقاحات في المناطق المعنية بطاعون الخرفان، مع العلم أنها أكدت في اجتماع مؤخرا مع نقابة البياطرة التابعين لها، موافقتها على إشراك الخواص في عمليات التلقيح.

وقال مسؤول الإعلام في النقابة الوطنية للبياطرة، إن وزارة الفلاحة أقرت توزيع اللقاحات على البياطرة الخواص والعموميين، لتغطية النقص المسجل في عدد البياطرة الذين يعملون لديها، وهم في حدود 1500 بيطري، وذلك بمساعدة بعض الخواص الموثوق فيهم، وهم من ضمن 17الف بيطري خاص، لكن لم تمض وزارة الفلاحة، الاتفاقية الصحية ولا دفتر الشروط بين هؤلاء الخواص رغم وصول حصة 5 ملايين جرعة.

وهذا حسب دحمان، سيحدث حالة من الفوضى ويفتح حربا وخلاف كبير بين الموالين من جهة، وبين المسؤولين المحليين، حيث  ستكون “المعريفة”، و”البزنسة” حاضرة، يقول مسؤول الإعلام لدى نقابة البياطرة، الذي دعا الوزارة الوصية إلى الإسراع في توفير بقية حصة اللقاحات الخاصة بطاعون المجترات الصغيرة، لإتمام حصة21 جرعة المطلوبة وتوزيعها على مكاتب البياطرة العموميين والخواص، قبل ضياع الوقت.

ودق ذات المسؤول، ناقوس الخطر حول ثروة الماشية والأبقار في الجزائر بعد الانتشار الواسع للحمى القلاعية في 28 ولاية، وتسجيل ما لا يقل عن 10 مواش لدى الموال الواحد.