جواهر
زوجة تروي مأساتها

فتشت هاتف زوجي فاكتشفت أنه على علاقة مع أختي!

سمية سعادة
  • 9183
  • 4

تضاءلت الحياة في عينيها منذ أن اكتشفت أن زوجها الذي عاشت معه لأكثر من عشر سنوات يخونها مع فتيات كثيرات ومن بينهن أختها التي كانت تشتكي لها كلما ضاق صدرها.

تلك هي مأساة امرأة غدر بها شخصان قريبان منها قرابة الدم والولد، حيث تقول:

أنا امرأة متزوجة منذ 11 سنة ولدي 4 أطفال، وزوجي رجل مقتدر ماديا أي أن كل طلباتي مجابة.

ولكن المشكلة التي نغصّت علي حياتي هي أن زوجي رجل نرجسي، استطعت أن أتعرّف على شخصيته بعد سنوات من الزواج أذاقني فيها كل أنواع الإهمال العاطفي والعذاب النفسي.

والغريب أنني كلما اشتكيت أوعبّرت عن استيائي من تصرفاته، قال لي: ” ألست أوفر لك كل شيء؟”.

هذه التصرفات المريبة التي تصدر منه، جعلتني أشك في أخلاقه واستقامته ولطالما قلت في نفسي “من المستحيل أنه لا يخونني”، فقرّرت أن أراقبه حتى أعرف الحقيقة وليتني بقيت في غفلة من أمري.

اكتشفت أنه يملك هاتفا آخر يخفيه في السيارة، وعندما فتشته وجدت فيه أرقام هواتف كثيرة ورسائل قصيرة تعود لفتيات من أقاربه، من بينهن ابنة خالته ذات السمعة السيئة، وهو نفسه يشيع عنها هذا الأمر.

كما اكتشفت أرقام هواتف لفتيات أعرفهن شخصيا، أمّا الصدمة التي حطمت حياتي وسببت لي اكتئابا شديدا هي أنني وجدته على علاقة مع أختي، نعم أختي ابنة أبي وأمي التي كنت أشتكي لها همومي عندما أزور بيتنا وهي ترخي لي سمعها.

لم أستطع أن أفعل شيئا سوى أنني أسلمت نفسي للانهيار العصبي ما جعلني أدخل المستشفى.

لم أتمكن من أن أبوح بهذا السر القاتل لأحد، وعندما زارتني أختي صرخت في وجهها: ” أخرجي”.

لم يفهم أهلي سبب انفعالي على أختي، أما زوجي فتظاهر أنه لا يعرف شيئا.

ذهبت إلى أهلي، ومكثت عندهم شهرا، وكان عليّ أن اتخذ قرارا في مشكلتي عندما أشرفت العطلة على نهايتها وعودة أولادي إلى مدارسهم، ولكن لم أتمكن من اتخاذ القرار المناسب لأنني يتيمة وليس لدي عملا أو دخلا أصرف منه على أولادي، ومن سوء حظي أنني اكتشفت إصابتي بمرض يسبّب لي ألاما شديدة.

كل هذه الأسباب، جعلتني غير قادرة على إنهاء حياتي مع رجل بتّ لا أستطيع أن أنظر في وجهه، فعدت إلى بيتي مرغمة وقلبي يتمزق.

حاول زوجي النرجسي أن يجعلني أنسى فعلته الشنيعة، ولكنني قرّرت أن أعيش معه وكأنني غريبة عنه من أجل أن تستمر حياة أولادي.

مضت 5 أشهر على هذه الحادثة، والغريب أن تصرفاته لم تتغير وظلّ يتعامل معي بعجرفة كبيرة، وكلما ذكرّته بحقيقته قال لي:” ألم أطلب منك العفو؟” فأخبره أنني لم أسامحه ولن أسامحها وأن الله سيقتص منهما.

ومن شدة غيظي، أصبحت أشعر بآلام على مستوى القلب لدرجة تجعلني أحسّ أنني أصبحت قريبة من الموت، ورغم ذلك لم أرغب في زيارة الطبيب، وقلت في نفسي أن الموت أهون بكثير من العيش مع خائن، حتى أهلي، لم أعد أرغب في زيارتهم، ولم أعد أشعر ببهجة الحياة وقد تلقيت طعنة غدر من أقرب الناس إليّ.

مقالات ذات صلة