العالم

فؤاد عبد المومني : مبررات رفض المغرب للمساعدات الدولية غير منطقية ولم تقنع أحدا

الشروق أونلاين
  • 2654
  • 0
حقوق محفوظة
اعتبر الناشط الحقوقي والخبير الإقتصادي المغربي، فؤاد عبد المومني، أن المبررات التي قدمتها المملكة المغربية لرفض المساعدات الإنسانية الدولية أثناء الزلزال غير منطقية ولم تقنع أحدا.

اعتبر الناشط الحقوقي والخبير الإقتصادي المغربي، فؤاد عبد المومني، أن المبررات التي قدمتها المملكة المغربية لرفض المساعدات الإنسانية الدولية أثناء الزلزال غير منطقية ولم تقنع أحدا.

في مداخلة حول الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب وخلف قرابة 3000 قتيلا، الأمس الجمعة أي بعد أسبوع من الزلزال، عاد فؤاد عبد المومني عبر قناة “ريفيزيون” إلى أوجه القصور التي شابت تسيير السلطات المغربية للزلزال وما خلفه من خسائر.

واعتبر أن أول قصور ارتكبته السلطات المغربية هو التأخر في التدخل. إلى درجة أن المتضررين بقوا ثلاثة أيام  في جوع حتى قدوم الموطنين المتطوعين والذين جلبوا التبرعات للمتضررين.

غياب المسؤولين

أما بالنسبة لتبرير تأخر وصول فرق المساعدة والإنقاذ بكون الطرق مقطوعة أو منعدمة فوصفه عبد المومني بأنه “كذب بواح” وقال أن الأغلبية الساحقة من المناطق يمكن الدخول إليها عبر طرق مختلفة مثل : مراكش، تارودانت، شيشاوة، ورززازات، تحناوت ومداخل أخرى. وأكد أن الأغلبية الساحقة من المداشر يمكن أن تصل لها المركبات وفي حالة استحالة ذلك يمكن استعمال الدواب.

كذلك قال فؤاد عبد المومني أن مما تمت ملاحظته ومما شكل قصورا في مواجهة الأزمة هو غياب التواصل. وقال أنه اختفى أعضاء الحكومة ولم يظهر مهم أحد، فالجميع كان ينتظر الملك محمد السادس، وذلك خوفا من أن يتهم بمنافسته في الزعامة لو ظهر قبل الملك الذي كان حين وقوع الزلزال في خارج البلاد.

فؤاد عبد المومني لاحظ أيضا أن المسؤول الرسمي الوحيد الذي حضر في مراكش هو مسؤول مكتب الاتصال الاسرائلي. وقال “تقريبا لم نر ولا حتى مسؤول”.

الناشط الحقوقي عاد أيضا إلى تواجد أعضاء جمعيات إسرائيلية في المناطق المتضررة، وتسائل عن جدوى تواجد الإسرائيليين الذين “خبرتهم الوحيدة هي تهديم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم”.

غياب المسؤولين علله عبد المومني بغياب الديمقراطية. وقال أنه في نظام ديمقراطي ما يشتغل هي المؤسسات وليس الأفراد، وهي مؤسسات مهماتها واضحة ومحددة في الدستور، في حين في حالة هذا الزلزال قال أن “المسؤولين الكبار كانوا ينتظرون أن تأتيهم الأوامر”.

تسيير للأزمة صدم العالم 

مما اعتبره أيضا عبد المومني قصورا في تسيير الزلزال، هو “رفض الأيادي الممدودة”. وهو رفض رافقه غياب تصريح رسمي، باستثناء تصريحات المكلفين بالتواصل الغير رسمي والذين تم إيفادهم إلى القنوات، خصوصا الأجنبية. واعبر كل المبررات لرفض المساعدات المقترحة غير منطقية ولم تقنع أحدا.

فحتى المبررات مثل التسبب في خلق زحام واكتضاض، نفاه عبد المومني وقال أنه يمكن لـ100 فريق أن يكون حاضرا وتكون له فائدة.

وقال الناشط الحقوقي والخبير الإقتصادي المغربي، فؤاد عبد المومني، أن هذا التسيير للأزمة سبب “صدمة للعالم”، وذلك ليس فقط عند الصحافة الفرنسية التي رفض المغرب اقتراحها بالمساعدة، بل في الصحافة العالمية وحتى لدى هيأة الأمم الممتحدة.

فقال أن جميع وسائل الإعلام الأجنبية تناولت التأخر في العمل وعدم حضور المسؤولين، إضافة إلى غياب التواصل الرسمي وحتى غياب صوت الملك . هذا بالإضافة لعدم الترحيب بالدعم الخارجي حتى الذي اقترحته هيأة الأمم المتحدة التي لها خبرة في تسيير مثل هذه الكوارث.

مقالات ذات صلة