الجزائر
مخاوف من التلاعب بعقاره

غموض يكتنف مصير ثانوية بوعلام دكار بالقبة

راضية مرباح
  • 925
  • 0
ح.م

أثارت آخر الأخبار التي وصلت مسامع أساتذة ثانوية بوعلام دكار بحي قاريدي 2 بالقبة، بشان إخلاء مؤسستهم وتهديمها، الكثير من الجدل وسط التلاميذ والأولياء والأساتذة معا، نظرا للتعتيم الذي يحوم حول القضية التي لم يتلقوا بشأنها أي قرار رسمي مدون وممضي من طرف الجهات المعنية ولا حتى لافتة خارجية تؤشر على التهديم وإعادة انجاز مشروع آخر، سوى أخبار شفهية صادرة عن مديرة المؤسسة أرفقتها ببطاقات الرغبات قصد اختيار وجهة تحويل الأساتذة، الأمر الذي زرع الشكوك ليباشر كل  طرف من جهته تحرياته الخاصة لفك طلاسم هذا الغموض.

وأشارت شهادات أساتذة المؤسسة في تصريح لـ”الشروق”، انه وصل إلى مسامعهم منذ مدة إشاعات تحوم حول فرضية التهديم غير أن الأمور تطورت بعدما اكتشفوا أن مكاتب دراسات وتقنيين يقومون بمعاينة المؤسسة وقياس مساحتها بشكل دوري، خاصة أيام نهاية الأسبوع منذ بداية السنة آخرها زيارتهم لها يوم إجراء امتحان البكالوريا الرياضية، حيث تكون أجوبة هؤلاء في حال الاستفسار عن سبب تواجدهم، أن المؤسسة معرضة للتهديم، وهو ما اعتبره هؤلاء بالأمر غير المنطقي الذي زرع الريبة في نفوسهم زاده هذا التعتيم والغموض أداة دسمة لتقصي الحقائق والبحث في ما وراء الخبر الذي وضع مصير هذه المؤسسة قاب قوسين أو أدنى رغم عمليات التهيئة التي شهدتها منذ اقل من سنتين، جعلتها في أحسن حالاتها وما قضية الأميونت التي يتغنى بها البعض ما هي إلا حجج واهية من طرفهم لتغليط الرأي العام والجهات المعنية –يضيف الأساتذة الذين كانوا قد تقربوا من مديرية التربية وسط لمعرفة ردودها إلا أن هذه الأخيرة لا تجيب عن ذلك أو لا تؤشر على المراسلات.

خطوة أخرى تقدم بها الأساتذة باتجاه مصلحة التجهيز بولاية الجزائر من أجل الاستفسار عن مشاريع التهديم والبناء التي ستشمل ثانوية بوعلام دكار، فكان رد هذه الأخيرة مطمئنا للأساتذة حين اخبروا بأن كل المشاريع مجمدة ولم يوفر لها أي ميزانية تذكر وهي نفس المعلومات التي تلقوها من طرف المجلس الشعبي الولائي، الأمر الذي زاد من زرع الشكوك في نفوسهم حول مصير هذه المؤسسة وإمكانية التلاعب بعقارها الذي يعتبر موقعها مسيلا للعاب – يضيف هؤلاء – الرافضون لآي خطوة غير قانونية يمكن أن تزرع الارتباك والضغوطات في نفوس الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، خاصة منها الأقسام النهائية وما سينجر عن ذلك من إحداث اكتظاظ ولا استقرار بالمؤسسات المستقبلة.

وذكر هؤلاء بالمقابل أنهم غير رافضين لأي قرار رسمي لمشروع توليه الدولة اهتماما للمصلحة العامة غير أن غيرتهم على مؤسستهم التي تصنف الثانية على مستوى مقاطعة حسين داي، لغرض تفريغها من اجل الإفراغ فقط أصبح أكثر ما يؤلمهم، خاصة وان كل التصريحات تؤكد تجميد المشاريع رغم أن المؤسسة مدرجة ضمن تلك المعنية بإعادة الانجاز.

أولياء التلاميذ من جهتهم، أكدوا رفضهم لمثل هذه القرارات الارتجالية والتي ستضع أبناءهم في ورطة حقيقية خاصة منهم الطور النهائي الذين سيجدون أنفسهم في رحلة البحث عن مؤسسة تحتويهم والضغط  النفسي الذي سينجر عن ذلك من مشاكل الاكتظاظ والتنقل، وأضاف هؤلاء أنهم لا يريدون تسييس القضية لكن يرفضون بالمقابل إفراغ وإخلاء المؤسسة التي يمكن أن تبقى مفتوحة على أن يكون التهديم عبر مراحل مبنى بمبنى إلا أن يعاد تشييدها من جديد لاسيما وان عدد التلاميذ بالقسم الواحد لا يتجاوز 20 تلميذا.

وفي السياق، ذكر أولياء التلاميذ أن آخر تحرياتهم عندما تقربوا من متوسطة البساتين الجديدة، تؤكد أن تلاميذ السنة الرابعة سيوجهون نحو ثانوية دكار مثلما جرت العادة وهو زاد ما اتساع بقعة الغموض خاصة وان أبناءهم لم يحصلوا لغاية الساعة على كشوف النقاط.

مقالات ذات صلة