غشة يواصل التألق ومرشح لخلافة ديلور في “الخضر”

يستعد المنتخب الوطني للدخول خلال الأيام القليلة المقبلة في تربص مغلق تحسبا لمواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو، ضمن فعاليات الجولتين الأخيرتين من الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس العالم قطر 2022، وسيتنقل رفقاء الحارس مبولحي للعاصمة المصرية القاهرة لملاقاة جيبوتي يوم 12 نوفمبر المقبل، قبل استضافة المنتخب البوركينابي بملعب تشاكر يوم 15 من ذات الشهر، في مباراة ستكون على الغالب حاسمة لتحديد هوية المنتخب الذي سيصعد للدور النهائي من التصفيات.

وسيكون الناخب الوطني جمال بلماضي مجبرا على دعم التشكيلة الوطنية بمهاجم جديد بعد القرار “المثير للجدل” لمهاجم نيس الفرنسي أندي ديلور، القاضي برفض دعوة بلماضي في اللقاءات المقبلة لمدة عام كامل، ما جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ”الخضر” يسقطه نهائيا من حساباته ويبحث عن البديل المناسب له.

ورغم امتلاك المنتخب الوطني لإسلام سليماني المرتقب عودته لأجواء المنافسة الرسمية مع ناديه ليون الفرنسي اليوم، بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي عانى منها في الأسابيع الماضية، فضلا عن هداف السد القطري بغداد بونجاح، إلا أن بلماضي يبحث عن لاعب آخر وحلول أخرى على مستوى منصب قلب الهجوم، تفاديا لأي مفاجآت غير سارة، خلال مواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو، خاصة وأن المدرب السابق لنادي الدحيل القطري سيلعب ورقة الهجوم في كلا اللقاءين، وبلا شك فإن ما يقدمه مهاجم أنطاليا سبور التركي، حسام الدين غشة، مع ناديه يجعل منه ورقة رابحة في يد بلماضي، الذي قد يمنحه فرصة المشاركة مع “الخضر” لأول مرة في تربص نوفمبر المقبل، بعد أن سبق له وأن خطف الأضواء مع المنتخب المحلي تحت قيادة المدرب مجيد بوقرة، حين كان لاعبا في وفاق سطيف.

وتمكن غشة من تسجيل أول أهدافه في الدوري التركي مع فريقه أنطاليا سبور، الأسبوع الماضي بمناسبة لقاء الجولة العاشرة أمام نادي إسطنبول باشاك شهير، بعد دخوله بديلا في الدقيقة 73 من المباراة، هذا الهدف حرر كثيرا الدولي الجزائري الذي ساهم مساء أمس الأول، في تأهل فريقه إلى الدور 32 من عمر منافسة كأس تركيا للموسم الجديد، على حساب نادي ديار بكر سبور، حيث سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الأولى من المباراة، التي انتهت بفوز أنطاليا بخماسية نظيفة.

وكان بلماضي قد وضع غشة في القائمة الموسعة للمنتخب الوطني، غير أنه لم يسبق له وأن وجه له الدعوة لحضور أي مواجهة رسمية أو ودية لـ”محاربي الصحراء”، حيث اكتفى في المواجهات السابقة بتوجيه الدعوة للثلاثي سليماني وبونجاح وديلور فقط، قبل أن يسقط الأخير من القائمة النهائية في اللقاءين الماضيين أمام النيجر دون تعويضه بأي لاعب آخر.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يبقى بحاجة إلى الفوز على منتخب بوركينافاسو الذي يتقاسم معه حاليا المركز الأول في المجموعة بـ10 نقاط لكل واحد منهما، وهذا من أجل خطف تأشيرة التأهل، في وقت خرج المنتخبين النيجيري والجيبوتي صاحبا المركزين الثالث والرابع على التوالي من السباق.