الجزائر
لعدم دخول جهاز الحراسة حيز الخدمة وهيجان البحر

غرقى ومفقودون بشواطئ العاصمة عشية موسم الاصطياف

راضية مرباح
  • 656
  • 0
أرشيف

شهدت شواطئ العاصمة، الجمعة، عدد من حوادث الغرق، سجلت بالساحل الشرقي والغربي بكل من عين طاية وسيدي فرج، أسفرت عمليات الإنقاذ عن انتشال ضحايا، نقلوا إلى المستشفيات القريبة، في ما سجل إخراج جثة شاب متوف، أما بسيدي فرج، فقد تم استخراج أحدهم، نقل إلى المستشفى والبحث جار عن 3 غرقى، تتواصل كل الجهود لإخراجهم في أقرب فرصة، وتأتي هذه الحوادث مع عدم دخول جهاز حراسة الشواطئ بعد حيز الخدمة.
اهتزت مدينة عين طاية، نهاية الأسبوع، على حادث غرق عدد من المصطافين الذين قدموا إلى المنطقة من أجل الاستجمام، ليجدوا أنفسهم محاصرين بأمواج عالية، أفقدتهم السيطرة على السباحة حيث شهد شاطئ “تماريس” حضورا مكثّفا للمواطنين، لمشاهدة عمليات الإنقاذ، في ما أكدت مصادر محلية أن أحد الشباب من أبناء المنطقة، توفي غرقا وأخرج من طرف مصالح الحماية المدنية جثة، ونقل إلى مستشفى المنطقة، بعدما كان يهم للمساعدة في عمليات الإنقاذ، في ما لا تزال عملية البحث جارية عن مفقودين آخرين. الفترة نفسها عرفت تسجيل غرقى بمنطقة سيدي فرج بمقاطعة زرالدة، تطلب الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية لإنقاذ أحدهما، نقل إلى مستشفى زرالدة والآخر جار البحث عنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
وتأتي هذه الحوادث، تزامنا وهيجان البحر الذي لا يزال مستمرا إلى غاية اليوم، في وقت لم تعلن الجهات الرسمية عن افتتاح موسم الاصطياف بعد، لضمان التغطية الأمنية والحراسة على مختلف الشواطئ التي يجري حاليا التحضير لها على قدم وساق للإعلان عن الموعد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، العقيد رشيد لطاوي، قد أوضح في تصريح صحفي تلفزيوني، أنه وفي حدود الرابعة و13 دقيقة من يوم الجمعة، تم إقحام وحدات الحماية المدنية، لعين طاية معززة بوحدات ثانوية لكل من الرويبة والوحدة البحرية لتامنفوست، ومن ثمّ الوحدة البحرية للعاصمة، من أجل غريقين على مستوى شاطئ “تمارس” بعين طاية، مشيرا إلى أنه تم إخراج ضحيتين، إحداهما في حالة جيّدة، حوّلت على مستوى مستشفى عين طاية والأخرى متوف، في ما يتم البحث عن ضحيتين متبقيتين لشابين ينحدران من ولاية الجلفة ومعسكر. وحسب بيان الحماية المدنية، فإن عمليات البحث بالمنطقة، استدعت مشاركة مروحية للجيش الشعبي الوطني، أما بشأن الشاب المتوفي، فذكرت أنه يبلغ 33 سنة.
وقالت تصريحات مدير الحماية المدنية، أن مصالحهم التي سخرت فرق لغطاسين وسيارات إسعاف ووحدات إضافية للبحث عن المفقودين، كذلك سخرت بمنطقة سيدي فرج التي سجل بها غريقين، تم إخراج أحدهما ونقل على جناح السرعة إلى مستشفى زرالدة، أما الثاني، فالبحث عنه جار في منطقة صخرية بمحاذاة مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج.
ونبّهت الحماية المدنية، أمس، في نشرية خاصة كان قد أصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تخص رياح بحرية شرقية – شمالية شرقية، تصل سرعتها 70 كلم/سا ابتداء من السبت، لتستمر إلى غاية 3 جوان من العام الجاري 2024.

مقالات ذات صلة