الجزائر
وعود وخطة الوزارة ومؤسسات سيال والجزائرية للمياه تسقط في الماء

عيد أضحى دون ماء والأحياء تغرق في الدم

إيمان كيموش
  • 2113
  • 18
أرشيف

خلافا للبرنامج المسطر من طرف وزارة الموارد المائية، وفي سيناريو مماثل لما عاشه الجزائريون في عيد الأضحى لسنوات 2016 و2017، عرفت العديد من بلديات العاصمة الثلاثاء والأربعاء، تذبذبا في التموين بمياه الشرب وهذا رغم الإجراءات المتخذة من طرف شركة سيال التي تعهدت بضمان وصول الماء للحنفيات يوم العيد 24 ساعة دون انقطاع.
ورغم التعليمات التي وصفت بالصارمة التي وجهها وزير الموارد المائية حسين نسيب لمسيري شركة سيال والجزائرية للمياه من أجل ضمان تموين دائم للجزائريين بماء الشرب يومي العيد، إلا أن سيناريو سنة 2016 و2017. عاد ليتكرر، حيث شهدت العديد من بلديات العاصمة على غرار بلدية برج البحري وعين البنيان وبراقي والكاليتوس ودرقانة انقطاعا في هذه المادة الحيوية .
واستمرت الانقطاعات بشكل متفاوت عشية وصباح يومي العيد، حيث غرقت العديد من العائلات الجزائرية في فوضى خاصة تلك التي فضلت ذبح الأضحية خارج البيت والتي تفاجأت بجفاف الحنفيات الأمر الذي اضطرها للانتظار ساعات متأخرة من النهار لمباشرة عملية التنظيف والوقوف مكتوفة الأيدي في ثاني أيام العيد، وهو ما عرفته بلديات برج البحري وعين البنيان التي اشتكى سكانها من انقطاع الماء طيلة اليوم، ونفس الشيء بالنسبة لسكان بلديتي الكاليتوس وبراقي، الذين اشتكوا من انقطاع الماء ساعات فقط من مباشرة المواطنين عملية نحر الأضحية، مؤكدين في تصريح لـ”الشروق” أن الوعود التي قدمت من طرف المسؤولين بشأن ضمان تموين مستمر للماء تبخرت في الماء .
وشهدت أحياء هذه البلديات فوضى عارمة وغرقت في الدم بسبب انقطاع الماء وعدم وجود كمية كافية من هذه المادة الضرورية لتنظيف الأحياء بعد استكمال عملية النحر، حيث لم يعد التموين ببلديتي برج البحري ودرقانة إلى غاية السابعة مساء في حين عادت الشبكة بشكل عادي لمنطقة الكاليتوس وبراقي في حدود الرابعة مساء، ويتعلق ذلك باليوم الأول لعيد الأضحى لتستمر الانقطاعات أيضا في ثاني أيام العيد.
ويؤكد مدير استغلال المياه بشركة “سيال” سليمان بنوح في تصريح لـ”الشروق” أن هذه الانقطاعات في شبكة التموين بالماء الصالح للشرب كانت متوقعة في ظل كثرة الطلب على هذا المورد الحيوي، معلنا عن استقرار التموين في ثاني أيام العيد وتناقص الشكاوى إلى العشرات فقط مقارنة مع اليوم الأول، فيما أعلن عن عقد ندوة صحفية بحضور مسؤولي سيال والجزائرية للمياه صبيحة اليوم بمقرها في القبة لمناقشة مختلف الإشكالات التي شابت عملية التموين بالماء خلال العيد.
وأضاف بونوح “سنبلغكم بكافة التفاصيل غدا ونقدم أرقاما رسمية عن عملية التموين بمياه الشرب خلال عيد الأضحى”.
هذا، ووجه وزير الموارد المائية حسين نسيب تعليمة إلى كافة مديري المؤسسات المسيرة للمياه سيال سيور، وسياكو تدعوهم لتجند من أجل توفير المياه للمواطنين وهذا على مدار 24 ساعة بداية من يومي العيد، محذرا من حدوث أي انقطاعات.
وطالب نسيب، كلا من المديرين المركزيين للوزارة والمديرين العامين للمؤسسات المكلفة بالخدمة العمومية للمياه والتطهير على غرار الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، ومؤسسة الجزائرية للمياه، بضمان تموين أفضل ومنتظم من خلال ضمان المورد المائي وضمان عمل مختلف الهياكل والتجهيزات وملء كل الخزانات المائية، فضلا عن تجنيد كافة الموارد المادية والبشرية من خلال تطبيق نظام المناوبة وتعزيز الإعلام والتواصل مع المواطنين.

مقالات ذات صلة