-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قالوا إن التدخين انتشر وسط النساء.. مختصون يؤكدون:

عودة نوادي “الشيشة” بعد كورونا خطر صحي آخر

وهيبة سليماني
  • 532
  • 0
عودة نوادي “الشيشة” بعد كورونا خطر صحي آخر
أرشيف

حذّر مختصون في الأمراض التنفسية والصدرية، من عودة نوادي “الشيشة”، بعد تلاشي فيروس كورونا، وقال هؤلاء إن التدخين وسط فئة النساء في الجزائر، في تصاعد مستمر، خاصة بعد انتشار استعمال “السيجارة الإلكترونية”، و”الشيشة”، وترسيخ موضة السيجارة من طرف المؤثرات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد البروفسور سليم نافتي، المختص في الأمراض الصدرية، في تصريح لـ”الشروق”، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن عودة نوادي “الشيشة” بعد كورونا، خطر يهدد النساء بشكل أكبر، موضحا أن استنشاق التبغ عن طريق ما يسمى بـ”الشيشة”، يدوم ساعة ونصفا داخل هذه النوادي وهو بمعدل 3 علب من السجائر، حيث يؤدي ذلك مع الوقت عند الكثير من مدخني “الشيشة” إلى الإصابة بسرطان الرئة، الذي يتسبب سنويا في وفاة 20 ألف جزائري، من بين 35 ألف مصاب سنويا.

وأوضح نافتي أنّ التدخين توسع إلى فئة النساء مؤخرا، بشكل رهيب في الوقت الذي أقلع الكثير من الرجال عن هذه العادة السيئة، حيث يتوقع بحسبه، تسجيل نسب عالية في سرطان الرئة لدى العنصر النسوي خلال السنوات القادمة.

ومن جهته، قال البروفيسور عمر زميرلي، المختص في أمراض الأنف والحنجرة، إن جائحة كورونا ساهمت كثيرا في إقلاع بعض الجزائريين عن التدخين، الذين أصابهم الذعر بعد معاناتهم من فيروس “كوفيد 19″، جراء صعوبة التنفس، موضحا أنّ هنالك إصابات كثيرة في الجزائر بسرطان الحنجرة، حيث يدمن بحسبه، بعض الشباب على تعاطي السيجارة، إلى درجة أن مشاكل الشرايين عند فئة عمرية لا تتجاوز الـ 23 سنة، أشبه بمشاكل الشرايين عند شيوخ في الـ 80 سنة.

ودقّ البروفيسور زميرلي ناقوس الخطر حول انتشار تدخين “الشيشة” والسيجارة الإلكترونية، وهي عادة أخرى سيئة للتدخين، وأكثر ضررا من السيجارة، وقال إن التدخين لدى النساء في الجزائر والدول النامية يكون عادة من باب الموضة، خاصة أنّ نوادي “الشيشة”، بحسبه، تستغل هذه الأخيرة لجلب الزبائن بهدف الربح المالي.

وأكّد البروفيسور زميرلي أنّ قطعة التبغ التي توضع في “الشيشة” المعروفة باسم “النارجيلة”، تعادل 40 سيجارة أي علبتين من السجائر، ويدوم تعاطيها أقل من ساعتين، وهذا خطير جدا قد يهدد صحّة المقبلين على هذا النوع من التدخين.

وفي ذات السّياق، يرى البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصّحة وتطوير البحث العلمي “فورام”، بأن “الشيشة” دخلت البيوت، واعتبارها موضة شجّع الكثير من النساء على التدخين، فبعد خطر السيجارة العادية يوجد أيضا خطر تدخين “النرجيلة”، والسيجارة الإلكترونية.

وقال خيّاطي إنّ 15 سنة من التدخين كافية للإصابة بسرطان المثانة، حيث إنّ النيكوتين في السجائر، بحسبه، من أسرع المخدرات في العالم المحفزة على إفراز هرمون السعادة في ثوان قليلة، وهو إحساس مؤقت يزول، ما يشجع على الاستمرار في التدخين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!