-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع الجفاف ومنع حفر الآبار

عودة ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه القذرة في زمن الجائحة بسطيف

سمير مخربش
  • 871
  • 2
عودة ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه القذرة في زمن الجائحة بسطيف
ح.م

عادت ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه القذرة إلى ولاية سطيف، وعاد معها نشاط الفلاحين المحتالين الذين استغلوا انشغال الناس بجائحة كورونا ليستهدفوا حياة الناس من أجل دراهم معدودة.

آخر العمليات ضبطتها مصالح الأمن بحي العيد الضحوي بسطيف بعد اكتشاف أرض فلاحية تسقى بالمياه القذرة، وذلك بتوصيل مضخة السقي بمجرى مياه الصرف الصحي الذي استغله أصحاب الأرض في زراعة القمح الذي أينع وكاد أن يدرك مرحلة الحصاد لولا تدخل رجال الأمن الذين تحصلوا على المعلومة وراقبوا الوضع عن قرب ليكتشفوا هذه الجريمة وصاحبها متلبس بالمضخة الموصولة بالمياه القذرة.

وقد أرغم رجال الأمن أصحاب الأرض على حرثها بسنبلها وإتلافها مع حجز العتاد المتمثل في محرك ومضخة وأزيد من 40 مترا من الأنابيب، لتقوم بعدها مصالح الأمن بإحالة الملف على الجهات القضائية بتهمة سقي مزروعات بالمياه القذرة. مثل هذه التصرفات عادت في الآونة الأخيرة في زمن الجائحة، حيث يقوم بعض الفلاحين باستغلال ظرف الوباء وانشغال الجهات الأمنية بمتابعة الوضع الصحي وإجراءات الحجر ليتفرغوا لهذا النشاط خفية مع استغلال مجاري المياه القذرة التي تصب فيها قنوات الصرف، وكذا الوديان الملوثة والتي تُربط مباشرة بأنابيب السقي. وتؤكد مصادرنا بأن الاحتيال امتد إلى مساحات أوسع بكثير، وهي كارثة بيئية تشكل خطرا على حياة المستهلك، خاصة في هذا الظرف الحساس.

وقد سبق لهذه الظاهرة أن خلفت حالات وبائية وصحية خطيرة، وبالرغم من تراجع حدتها في الآونة الأخيرة إلا أن الإشكال يبقى قائما، خاصة مع الجفاف الذي أصاب العديد من المناطق بولاية سطيف والذي يتزامن مع النقص المسجل في شبكة التطهير والربط على مستوى قنوات الصرف، مع العلم أن أغلبية القنوات الخارجة من المدن تفرغ في الهواء الطلق دون مراعاة الشروط الصحية، كما يضطر العديد من السكان، خاصة في المناطق النائية إلى استغلال الخنادق لجمع القاذورات والتي عادة ما تتسرب محتوياتها إلى الآبار. وتعد الأودية أحد العوامل المحرضة على السقي الملوث كما هو الشأن مع “واد الشوك” و”واد بوسلام” العابر لبلدية سيطف والذي يستغله بعض الفلاحين في سقي الخضر رغم علمهم بأن مياهه ملوثة، والمشهد نفسه موجود بعدة بلديات. والمؤكد أن هذه الظاهرة لازالت منتشرة باعتبار أن ولاية سطيف تتميز بطابعها الفلاحي مع نقص فادح في كمية المياه الجوفية والسطحية، خاصة بالجهة الجنوبية المعروفة بجفافها المعهود، مع صعوبة حفر الآبار الارتوازية التي لازالت محظورة ولذلك يلجأ بعض الفلاحين إلى التحايل باستغلال مياه الصرف والأودية الملوثة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ليمام

    الجامعات الجزائرية لا تقدم للجزائر إلا أصحاب شهادات فارغين لا يعلمون شيئا. سيقول قائل علمائنا في الخارج ناجحون. أقول لهم هؤلاء قلة و كانوا يسهرون الليالي و لم يعتمدوا على الجامعة لتدرسهم.
    أما إستعمال المياه القذرة في سقي المحاصيل الزراعية فهي قضية قديمة. لأن المؤولين لا يهمهم شيء سوى بناء فيلاتهم و ملء رصيدهم في البنك و تهريب العملة الصعبة إلى الخارج و ضمان مناصب عليا لأبنائهم.
    وسبب هذا التعيينات العشوائية بالمعريفة لأناس ليس لهم أي خبرة في مجالهم و يهمهم من المناصب سوى مزاياها. أما التفكير في الحلول و إنجاز التجهيزات القاعدية و المشاريع التنموية فلا يخصصون لها سوى دقائق معدودات.

  • populis

    المشكل هو ان ميزانيات البحث العلمي تذهب الى الجامعات منغلقة عن نفسها و عايشة في فلك دول اخرى ليس لها اي علاقة بالمحيط الجزاءري. لو تذهب هاذه الاموال لوزارة الفلاحة و الزراعة البحوثات تكون ميدلنية لان المشاكل هي اللتي عنوانين البحوث و النتاءج البحث تكون مطبقة ميدانيا..كل الناس تقول ان المياه القذرة مضرة ولا مخبر جامعي يقدر صحة او كذب المقولة لان الناس تتكلم باهواءها. كل واحد في الجزاءر اصبح خبير. يتكلم في الطب و الهندسة و السيوسولوجيا عادي نورمال. عندنا 100 مليون خبير لان كل واحد عندوا اكثر من اربع خبرات