-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طلبة يعانون من البرد ويلجأون إلى حلول خطيرة

عودة السخان الكهربائي بقوة داخل الإقامات الجامعية

بلقاسم حوام
  • 1226
  • 0
عودة السخان الكهربائي بقوة داخل الإقامات الجامعية
أرشيف

دق عدد من التنظيمات الطلابية ناقوس الخطر من تكرار كوارث داخل الإقامات الجامعية، بعد عودة السخان الكهربائي بقوة لغرف الطلبة، الذين يعانون من ويلات البرد القارس وتسربات المياه، جراء تعطل نظام التدفئة المركزية في عدد كبير من الإقامات، تزامنا مع الاضطرابات الجوية التي تشهدها العديد من الولايات، ما حول هذه الغرف إلى قنابل موقوتة.

تنظيمات نقابية تحذر من تكرار حوادث احتراق الطلبة

وفي هذا الإطار، كشف رئيس مكتب الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين لولاية الجزائر، أسامة مرجان، أن الكثير من الطلبة أقبلوا هذه الأيام على اقتناء السخان الكهربائي لمواجهة البرد القارس داخل الغرف الجامعية، ومنهم من لجأ إلى طرق تقليدية للتدفئة أقل تكلفة، وذلك بشراء سلك كهربائي وقطعة من الآجر “بريك” لصناعة سخان تقليدي “مقاومة كهربائية”، وهو ما قد يتسبب حسبه في حوادث الحرائق التي تسجلها عدد من الإقامات الجامعية كلما تراجعت درجات الحرارة.
وأكد المتحدث في تصريح لـ”الشروق” اليومي أن مكتب الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين استقبل عددا كبيرا من شكاوى الطلبة، حول مشاكل تعطل نظام التدفئة المركزية في أغلب الإقامات الجامعية، التي يعتمد أغلبها على نظام التسخين المائي التي تجاوزها الزمن ولم يتم إصلاحها ومراقبتها بشكل دوري، ما تسبب حسبه في تسربات مائية في غرف الطلبة وتعطل كامل لنظام التدفئة “وجعل الطلبة يعانون بشدة من برودة الطقس خاصة في الليل، وبات ملجأهم الوحيد اقتناء سخان كهربائي بالاشتراك فيما بينهم أمام تجاهل المصالح المعنية لمعاناتهم”.

وقال مصدرنا أن تنظيمه النقابي راسل المصالح المعنية للتدخل العاجل لتوفير التدفئة للطلبة وحمايتهم من أخطار الشرارات الكهربائية التي أودت بحياة بعض الطلبة خلال السنوات الماضية و”يجب التحرك بسرعة قبل وقوع الفأس على الرأس”.

ومن جهته، دعا الاتحاد العام للطلابي الحر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التحرك العاجل لتوفير التدفئة المركزية داخل الإقامات الجامعية، وذلك بعد تسجيله لتعطل واهتراء نظام التدفئة في عدد كبير من الإقامات، ما نجم عنه معاناة كبيرة للطلبة.

وفي هذا الإطار، كشف نائب الأمين العام للإتحاد العام للطلابي الحر، عبد الكريم بن مالك، في تصريح لـ”الشروق” أن الكثير من الطلبة باتوا يلجأون مرغمين إلى طرق بديلة لحماية أنفسهم من البرد، ما قد يعيدنا حسبه لحادثة الطالبة التي احترقت قبل سنتين داخل غرفتها الجامعية.

وأكد محدثنا أن أغلب هذه الطرق البديلة تعتمد على سخانات كهربائية غير آمنة وأغلبها مقلدة ومهترئة “لأن الوضع المادي المتردي للطلبة يدفعهم إلى اختيار أجهزة مستعملة ورخيصة الثمن، ما يجعلهم عرضة لحوادث الاحتراق والشرارات الكهربائية”.

وانتقد عبد الكريم بن مالك إهمال الصيانة الدورية لأنظمة التدفئة المركزية في أغلب الإقامات الجامعية وحتى غرف التدريس في الجامعات، ما حول هذه المرافق المهمة إلى قاعات تبريد كبيرة تمنع الطلبة من التفرغ للعلم وتجعلهم يضيعون وقتهم وسلامتهم للبحث عن الدفء.

وكشف محدثنا أن مديريات الخدمات الجامعية تمنع منعا باتا الطلبة من إدخال السخانات الكهربائية للغرف الجامعية، “غير أن غياب التدفئة جعلت المصالح الوصية تغمض عينها عن ظاهرة غزو أدوات الطهي والسخانات للغرف الطلابية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!