عودة التوتر إلى العلاقة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قامت بإبعاد عديد مفتشي الوكالة الذين يعملون على التحقق في إيران بموجب اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وهو الإجراء الذي نددت به الوكالة.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، قال في بيان صحفي نشرته الوكالة اليوم، السبت 16 سبتمبر، أن “وبقرار اليوم، قامت إيران فعليا بإبعاد حوالي ثلث المجموعة الأساسية من مفتشي الوكالة الأكثر خبرة المعينين لإيران.”

ماريانو غروسي أضاف أن “ورغم أن هذا الإجراء مسموح به رسميًا بموجب اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فقد مارسته إيران بطريقة تؤثر بطريقة مباشرة وشديدة على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء عمليات التفتيش في إيران بشكل فعال.”

كما أدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “بشدة” هذا “الإجراء الأحادي الجانب” الذي اعتبره “غير متناسب وغير مسبوق” و”الذي يؤثر على التخطيط والإدارة العاديين لأنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة في إيران ويتعارض صراحة مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائما بين الوكالة وإيران”.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبر أيضا القرار الإيراني بـ”المؤسف للغاية” ووصفه أنه “خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في تنفيذ اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

كما دعا أيضا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحكومة الإيرانية “إلى إعادة النظر في قرارها والعودة إلى مسار التعاون مع الوكالة”.