عمال بلدية القبة يحتجون على تجميد خدماتهم الاجتماعية

نظم عمال بلدية القبة التابعة لولاية الجزائر صبيحة الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقرها، لفترة ساعتين من الزمن، تعبيرا منهم عن رفضهم لقرار تجميد خدماتهم الاجتماعية تزامنا وغلق الحساب البريدي المعني بالعملية لأسباب قال عنها هؤلاء أنها مبهمة وليست موجودة في الأصل حتى انه لم يتم توضيحها لهم من طرف الجهات المسؤولة وعلى رأسها الدائرة الإدارية لحسين داي التي راسلوها مرارا، لكن دون جدوى.

وقال المحتجون الذين رفعوا العديد من الشعارات التي تندد بغلق الحساب البريدي المعني بتنظيم العملية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية التي لها علاقة بكل ما هو منح التي تقدم عادة للعامل سواء تعلق الأمر بالزواج أو الختان وحتى الوفاة وغيرها، أنها جمدت خلال الأشهر القليلة الماضية بغير وجه حق على حد تعبيرهم، وأوضح في السياق الأمين العام للفرع النقابي لبلدية القبة ناصر قارة في تصريح لـ”الشروق”، أن البلدية تضم حوالي 400 عامل لا يزال مصير غلق الحساب البريدي المعني بخدماتهم الاجتماعية من طرفها مبهما، مشيرا أن الفرع كان قد قام منذ أكتوبر الماضي بتنظيم جمعية عامة، في حين قرر هؤلاء إخراج مشاكلهم إلى العلن بعد ما يئسوا من المراسلات والشكاوى التي أرسلت للجهات المعنية وعلى رأسها الدائرة الإدارية لحسين داي التي لم يتم استقبالهم فيها لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التجميد أو الغلق، حيث يتم توجيههم في كل مرة إلى البلدية أو الولاية للنظر في الإشكال.

وهدد الأمين العام للفرع النقابي ببلدية القبة بتصعيد الاحتجاج خلال الأيام المقبلة في حالة عدم الرد أو الاستجابة لمطالبهم برفع ساعات الاحتجاج من ساعتين إلى 4 ساعات أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، ولم يهضم المتحدث الغلق الذي تعرض له الحساب البريدي الذي يعنى بتقديم المساعدات المالية للعمال في مواسم معينة أو مساندتهم ماديا في أفراحهم وأقراحهم، داعيا إلى ضرورة فتح باب الحوار مع ممثلي العمال لمعرفة مصير خدماتهم الاجتماعية المجمدة والسبب الحقيقي وراء غلق الحساب البريدي لا سيما وان كل الظروف المحاطة بالملف تؤكد عدم وجود أي حجة أو سبب معلن.