الجزائر
مرشح المعارضة لوزارة الخارجية الاسبانية يرافع:

علاقات جيدة مع الجزائر وموقف تقليدي تجاه الصحراء الغربية

حسان حويشة
  • 4938
  • 0
أرشيف
غونثاليث بونس

قال قيادي في حزب الشعب الاسباني المعارض إن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، أدى خلال السنوات الأخيرة دور وزير خارجية المغرب بامتياز، في إشارة لانحياز حكومة بيدرو سانشيز إلى الرباط في علاقاتها مع دول الجوار وخصوصا الجزائر، وانقلاب موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية، وتعهد بإعادة مواقف مدريد التقليدية الموافقة لقرارات الأمم المتحدة.
وذكر استبيان غونثاليث بونس، نائب سكرتير حزب الشعب المكلف بالعلاقات الخارجية، في حوار مع صحيفة “إل إنديبيندينتي” الاسبانية، أن الملف الأول الذي يريد الحزب معالجته (في حال فوزه بانتخابات جويلية المقبل)، هو إعادة إسبانيا إلى وضعها الطبيعي والتقليدي في شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن مدريد لطالما كانت لها علاقات خاصة مع المغرب، لكن ذلك لم يخلق سابقا أي مشكل مع الجزائر.
وعلق بالقول “في الوقت الحالي وجب علينا إيجاد موقع لإسبانيا في شمال إفريقيا يسمح لها أن تلعب الدور التقليدي الذي كانت تؤديه سابقا”.
وأضاف أن “خوسي مانويل ألباريس كان وزير خارجية عظيم للمغرب”، في إشارة للتحيز المفضوح من الحكومة الحالية لنظام المخزن والتنازلات المفاجئة التي قدمها بيدرو سانشيث.
وتابع المسؤول بحزب الشعب الاسباني، أنه من “الممكن العودة إلى الوضع الذي طالما حافظت عليه إسبانيا، إذ لم يمنع قربها من المغرب من إقامة علاقات جيدة مع الجزائر”.
وانتقد السياسي الاسباني بشدة، خطوات الحكومة الحالية في علاقاتها مع دول الجوار، وقال “لقد حافظنا دائمًا على هذا الموقف، ولم يكن يجب أن نفقده أبدا.. إنها ببساطة مسألة استعادة وضعنا التقليدي”، في إشارة لتراجع اسبانيا عن مواقفها التقليدية السابقة بشأن النزاع في الصحراء الغربية وعلاقاتها الدولية.
وأضاف غونثاليث بونس أن “حزب الشعب سيبقى في إطار قرارات الأمم المتحدة”، وذلك في رد على سؤال مباشر عما إذا كان يتعين على الحكومة الجديدة تصحيح دعمها لخطة المخزن المغربي للحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء الغربية، وهي إشارة واضحة إلى رفض الخطوة الأحادية لرئيس الحكومة الحالي والداعمة للمخزن.
ومنذ فترة يجري تداول اسم هذا القيادي بحزب الشعب إيستيبان غونثاليث بونس كوزير جديد للخارجية الاسبانية في حال فوز تشكيلته السياسية في انتخابات جويلية المقبل، ليكون خليفة لخوسي مانويل ألباريس، الذي وصفته السلطات الجزائرية سابقات بـ “المهرج والدبلوماسي الهاوي”.
وقبل أيام قليلة سُئل الرجل الأول في الحزب الشعبي الإسباني، ألبيرتو نونيث فيخو، بعد فوزه في الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت نهاية الشهر الماضي، عن مستقبل العلاقات بين الجزائر ومدريد في حال فوزه المرتقب بمنصب رئيس الحكومة، فرد بأن عودة العلاقات مع الجزائر هي إحدى أولويات حكومته المقبلة.
وقال فيخو “لقد قلت ذلك من قبل، إذا وصلنا إلى الحكم سنحاول في المقام الأول استعادة العلاقات مع الجزائر، إنه إرث تركه لنا جميع رؤساء الحكومات السابقين، كانوا جميعا يتمتعون بعلاقات جيدة مع الجزائر والبرتغال، فيليبي غونساليس، ماريا أثنار.. كلهم. لقد كانت دولة عقدنا معها معاهدة صداقة”.
وفي منظور رئيس الحزب الفائز في الانتخابات المحلية والإقليمية الاسبانية، والمرشح بقوة لترؤس الحكومة الإسبانية المقبلة، فإن ما قام به بيدرو سانشيث، يعتبر “خيانة” لمسار سياسي رسمه من سبقه إلى “قصر المونكلوا”، على صعيد العلاقات مع الجزائر، التي وصفها بـ “الجيدة”.

مقالات ذات صلة