عصابة تقتل ثمانية سائقي أجرة بعد استدراجهم إلى بومرداس

أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس الثلاثاء، البت في قضية عصابة خطيرة مكونة من 5 عناصر امتد نشاطها الإجرامي إلى أربع ولايات خلفوا فيها ثماني ضحايا من أصحاب سيارات أجرة غير شرعيين تعرضوا للقتل بنفس الطريقة وهي الخنق بواسطة حبل، حيث كان المتهمون يحولون ضحاياهم لمناطق مهجورة حتى يتسنى لهم تنفيذ اعتدائهم وسلبهم سيارتهم، ثم التصرف فيها.
قضية الحال تضم خمسة عناصر اغلبهم ينحدرون من العاصمة شكلوا عصابة خطيرة اختارت نشاطها عن طريق المتهم الرئيسي الذي كان الرأس المدبر، حيث كانوا يستهدفون أصحاب سيارات الأجرة الشرعيين وغير الشرعيين، ويطلبون نقلهم لمدينة الرويبة أو الرغاية وبومرداس، ثم يقودون السائق لمناطق معزولة لتنفيذ العملية كل حسب مهمته من استدراج الضحية لضربه إلى لف حبل حول رقبته وشده بقوة إلى أن يلفظ آخر أنفاسه، ويستولون على المركبة، ويستقبل متهمون آخرون بولاية المسيلة أو تيزي وزو السيارة ليتم التصرف فيها وتقاسم المبالغ.
وأثناء تنفيذ العملية الأخيرة، قاوم أحد الضحايا القتلة بعنف، عندما كانوا يقومون بخنقه، وتركوه وغادروا بعد ما اعتقدوا أنه فارق الحياة، فيما شاهد أحد مستعملي الطريق الواقعة، فسارع إلى تبليغ مصالح الأمن، التي هرعت إلى الموقع ومكنت المعلومات التي قدمها السائق الناجي من التوصل إلى السيارة، وتوقيف اثنين من عناصر العصابة، وقد تمكن الشاهد كذلك من التعرف على أحد المعتدين. ومن جهته المتهم الرئيسي اعترف امام التحقيق بما نسب إليه وذكر شركاءه في جميع العمليات الإجرامية وقد تم التوصل إليهم كل حسب نشاطه في حين ظل شركاؤهم المنحدرون من ولايتي تيزي وزو والمسيلة في حالة فرار كون المشتبه فيهم يمارسون نشاطهم بأسماء مستعارة ويستخدمون مستودعات متنقلة خاصة بتفكيك السيارات وإعادة تهريبها.