الجزائر
قضايا السرقة.. ظاهرة تكشفها المحاكم

عصابات تسطو على ممتلكات الجزائريين من أجل “الحرقة”

وهيبة سليماني
  • 2048
  • 1
أرشيف

مع ارتفاع ظاهرة الهجرة الشرعية نحو أروربا، إقبال الكثير من الشباب الجزائري على خوض هذه المغامرة، ازداد الحديث هذه الأيام عن عمليات السطو والسرقات التي تطال السيارات والمنازل، ومحلات بيع المجوهرات، والمرتبط أسباب بعضها بـ”الحرقة” إلى الخارج..

وأكد بعض المحامين، أن قضايا السرقة انتشرت عبر المحاكم الجزائرية، يكون الهدف من بعضها توفير المال لخوض مغامرة الهجرة غيرالشرعية، ويرجع بعضهم ظاهرة السرقة خاصة المتعلقة بالسيارات إلى وقوف عصابات وراءها تخطط لـ “الحرقة” عبر قوارب الموت.

وفي هذا الصدد، أكدت سعاد مهدية مقراني، محامية لدى مجلس الجزائر، أن محكمة رويبة أدانت في الآونة الأخيرة، أفراد شبكة كانت تخطط لـ”الحرقة” إلى أوروبا، وأن مثل هذه القضايا في انتشار مستمر، موضحة أن السرقة لأجل جمع أموال الهجرة غير شرعية، تعرفها بعض محاكم الجنح.
وتعتبر المختصة الهجرة غير الشرعية في وجود تخطيطات مقنعة حافزا قويا للسرقةالتي تتجه في منحنى خطير يهدد المجتمع، لاسيما إذا وضع بعض الشباب والمنحرفين نصب أعينهم هذا الحلم.

وترى المحامية سعاد مهدية مقراني، أن عصابات السرقة إذا كانت من ورائها شبكات تنظيم رحلات قوارب الموت، فإنها تهدد ممتلكات المواطنين وحياتهم، وتبعث الرعب في المجتمع الجزائري، ويصبح بإمكانها السطو والسرقة حتى في وضح النهار.

حجيمي: لا مبرر للسرقة من أجل “الحرقة”

وفي السياق، قال الشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، إن السرقة من أجل رحلة لهجرة غير شرعية، جريمة لا يمكن أن تبرر مهما كانت نتائج هذه الرحلة، وأنّ من يقوم بذلك عاقبته صعبة، خاصة أنّه يسلب حق الناس، ويغامر بحياته في البحر.
وأكّد الإمام حجيمي أنّ الظاهرة تشكل خطرا على المجتمع الجزائري، وتهدّد أمن الناس، وحياتهم، وأنها دعوة للرذيلة وسوء الخلق، حيث دعا أئمة المساجد إلى الاستماع للشباب والقيام بدور الإرشاد والتوعية.

ويرى محدثنا أنّ الأئمة اليوم، أمام مهمة صعبة تتمثل في المشاركة رفقة المجتمع المدني، في علاج آفة “الحرقة” وجرائم السرقة، من خلال تقديم النصح والتحذير من عواقب ذلك سواء من الناحية الدينية أو المجتمع.

مقالات ذات صلة