عزباء أمريكية تعيش مع عائلة اصطناعية !

في محاولة للتمرد على عادات وتقاليد المجتمع، أسّست إحدى النساء الأمريكيات عائلة من “المانيكان” كي تسكت ألسنة الأصدقاء الذين أكثروا من سؤالها عن سبب عزوفها عن الزواج.

سوزان هاينتز التي تشغل منصب مديرة فنية لمجموعة ستارز الترفيهية بإنجلوود بولاية  الكولورادو قامت باختيار عائلتها بنفسها مختصرة العديد من المراحل كي تحظى ببعض اللحظات السعيدة، حيث قالت أنها ليست بحاجة لوضع خاتم الزواج بإصبعها والتقيد بتلك التقاليد والأحكام التي يفرضها المجتمع وتفرضها الحياة.. وكان هذا جزء من مشروع فني يسمى العيش دون وجود أشخاص حقيقيين.

اغتنمت سوزان فرصة تصفية أحد المحلات للعارضات البلاستيكية، واشترت زوجا أسمته تشونسي، وابنة في سن المراهقة أسمتها ماري مارجريت، وعاشت معهما كما لو أنهما أنيسان حقيقيان لوحدتها، حيث كانت تعود من العمل لتؤدي واجبتها الأسرية، كما كانت تحملهما معها أينما حلّت وذهبت، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها.. وكل ذلك على مدى 14 عاما.

عن الفكرة وكيف جاءت صرحت سوزان لوسائل الإعلام الأمريكية والعالمية أنه منذ 15 عاماً أي ـ قبل أن تصبح العائلة الاصطناعية جزءاً من حياتها ـ ووالدتها تلح عليها كي تتزوج مثل قريناتها، غير أن جوابها كان دائما بأنها تستطيع الخروج وشراء عائلة؟؟

من خلال النظر إلى صور سوزان مع عائلتها الاصطناعية والفريدة نجد أن السعادة تملأ وجهها والابتسامة لا تفارق شفتيها برغم السكون الذي يخيم حولها، وقد قالت أنها حتى إن بدت مجنونة للبعض لكنها لن تتخلى عن البهجة والمرح لأن السعادة ليست في الزواج والحصول على الأطفال بل بالعكس تعاسة المرأة في القيود التي يفرضها الزواج.. وبين من يراها مجنونة، مثيرة للشفقة، ومريضة بالوهم تبقى حياتها الخاصة ولا نملك إلا أن نقول لله في خلقه شؤون.