-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المكتبة الوطنية تحتفل بالذكرى الستين لحرق المكتبة الجامعية

عرض 6 آلاف وثيقة من بقايا جريمة المنظمة السرية بالمكتبة الجامعية

زهية منصر
  • 385
  • 0
عرض 6 آلاف وثيقة من بقايا جريمة المنظمة السرية بالمكتبة الجامعية

احتفلت المكتبة الوطنية الجزائرية، الثلاثاء، بيوم الكتاب والمكتبة الذي تم ترسيمه العام الماضي بقرار من رئيس الجمهورية وهو اليوم الذي يصادف ذكرى حرق المكتبة الجامعية من طرف المنظمة المسلحة السرية الفرنسية بتواطؤ مع السلطات الاستعمارية وذلك أياما فقط قبل استرجاع السيادة الوطنية في 5 جويلة1962، وهي الجريمة التي أسفرت عن إتلاف ما لا يقل عن 400.000 كتاب ومخطوط نادر بمختلف اللغات.
وأحياءا لهذه المناسبة التي تأتي هذه السنة تزامنا مع احتفال الجزائر بستينية الاستقلال احتضن بهو المكتبة الوطنية معرضا ضم 6 آلاف وثيقة من بقايا الكتب والوثائق التي تم حرقها وأوضحت السيدة هادفي فاطمة الزهراء المكلفة بالتكوين على مستوى المكتبة الجامعة أن الاحتفال بيوم الكتاب والمكتبة والذي يتزامن مع ذكرى جريمة المنظمة الفرنسية المسلحة في حرف المكتبة الجامعة فرصة لتذكير الأجيال بأهمية الكتاب في حفظ الذاكرة الوطنية ونقلها وأضافت السيدة هادفي أن المعرض الذي تحتضنه المكتبة الوطنية يعطي صورة واضحة عن حجم الجريمة التي ارتكبت في حق العلم والمعرفة من طرف الفرنسيين عشية استقلال الجزائر كما يبرز المعرض أيضا حسب مسؤولة التكوين جهود ترميم وحفظ بقايا هذه الوثائق والكتب والأطروحات التي ضمنتها مكتبة الجامعة وأهميتها كشهادة تاريخية حول وحشية الاستعمار ومعاداته لكل شي حتى الكتاب .

من جهته، اعتبر حسان منجور مدير الكتاب والقراءة العمومية بالوزارة أن الاحتفال بهذا اليوم في الذكرى الأولى لترسيمها كيوم وطني يكتسي أهمية كبرى خاصة في ظل تزامنها مع الاحتفال بمرور ستين سنة على استعادة السيادة الوطنية حيث اعتبر منجور أن هذه المناسبة مكنت مهني الكتاب أيضا من مناقشة موضوع أهمية الكتاب في نقل الذاكرة وحفظ التراث والمعرفة كما كلت المناسبة أيضا فرصة للوقوف عند بعض مشاكل قطاع النشر والكتاب الذي يعرفه صعوبات اعتبرها حسان منجور ناتجة عن أزمة عالمية ضربت قطاع النشر وصناعة الكتاب خاصة بعد تداعيات كورونا وارتفاع أسعار الورق.

وكشف مدير الكتاب والقراءة العمومية أن الوزارة بصدد دراسة جملة من التدابير التي تعمل على التخفيف من تداعيات أزمة قطاع النشر ة منها العمل على سن نصوص قانونية لتسهيل تصدير الكتاب الجزائري خاصة للسوق الإفريقية والعمل على ترقية الترجمة والنشر المشترك مع الأفارقة وهذا في محاولة لإيجاد سوق جديدة للكتاب الجزائري.

من جهة أخرى دعا حسان منجور المهينين إلى التقرب من الديوان الوطنية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة لتقديم مشاريعهم للحصول على الدعم الذي تخصصه الوزارة لفتح مكتبات ونقاط بيع الكتاب وهذا في إطار التدابير التي تعمل الوزارة على إيجادها للتخفيف من تداعيات أزمة قطاع النشر على المهينين ومحالة دعم المكتبات ونشر المقروئية .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!