عرض “ميطافيرس” ونجوم عالميون في طبعة ديسمبر المقبل
كشف سعيد محمد الأمين المدير الفني والمدير التنفيذي لأسبوع الموضة بوهران، أن الطبعة الرابعة من التظاهرة ستعقد في وقتها شهر ديسمبر المقبل وأن الطبعة الاستثنائية التي نظمت خلال يومين على هامش الألعاب المتوسطية جاءت لمرافقة الألعاب المتوسطية والمساهمة في الترويج للباس الجزائري، إضافة إلى إعطاء فرصة لمصمّمين شباب ساهموا في إنجاح التظاهرة.
وقال المتحدث في لقاء مع “الشروق” إن هذه الطبعة التي كانت استثنائية كانت بمثابة “بروفة” لإعلان العودة لأسبوع الموضة بعد توقفه على إثر حالة الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا لعامين متتاليين، حيث ترمي التظاهرة حسب القائمين عليها إلى دعم المصمّم الجزائري وتكوين الطاقات البشرية إضافة إلى ربط الصلة بين شركات الإنتاج والمصمّمين لدفع عجلة هذه الصناعة في بلادنا.
وقال المتحدث إن أسبوع الموضة لوهران يرمي إلى إعطاء بُعدا عالميا للتظاهرة بهدف الإشهار للتقاليد الجزائرية في اللباس. وأكبر دليل على ذلك إطلاق يوم 25 ديسمبر يوما وطنيا للبلوزة الوهرانية إضافة إلى استضافة مصمّمين عالميين وتنظيم “كاستينق” احترافي لجلب المصمّمين الشباب وتكوينهم وإعطائهم ليس فقط فرصة التكوين واكتشاف أسرار هذا العالم لكن أيضا الانخراط في استراتيجية وطنية قوامها الدفاع عن الموروث الثقافي الجزائري خاصة في ظل تزايد حملات السرقة والاستحواذ على هذا التراث.
وبشأن تفاصيل الطبعة الرابعة لأسبوع الموضة المقرّرة شهر ديسمبر المقبل بوهران فقد كشف المدير الفني للتظاهرة أنها أعدت عدة مفاجآت من ضمنها تنظيم “بلاك فرايدي فاشن اكسبوشيشن” وهي أكبر عرض في تاريخ شمال إفريقيا والمغرب العربي، تحتضنه قاعة المعارض محمد بن أحمد بوهران ويشمل عروضا لملابس تقليدية وعروضا لمصمّمي العطور والجواهر، وسيقدم تخفيضات وعروضا كبيرة على المنتجات بحضور المصممين. ويرمي العرض إلى الدفع بصناعة التصميم والجمال وفضاء للتعارف والجمع بين مختلف الخبرات في المجال.
والعرض الثاني الذي سيميز أسبوع الموضة ديسمبر المقبل سيكون عرض “ميطافيرس” ويستمر ثلاثة أيام حيث تقدم العروض عبر تقنية الواقع المعزز وستكون أول تجربة من نوعها في العالم تستعمل التكنولوجيا الحديثة في عروض الأزياء. وترمي إلى حماية ماركات وتصاميم المبدعين من السرقة فيما سيكون العرض الثالث بعنوان “ناو مور فيايبي” أي “لا مزيد من فيايبي” كلنا سواسية، وسيعمل هذا العرض على إشراك جميع شرائح المجتمع بما في ذلك فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وهي مبادرة إنسانية في بعدها الأول كما ترمي أيضا إلى إخراج علم عروض الأزياء والتصميم من قوقعة النخبوية وإعطائه بعدا “شعبيا”. وقد أثبتت الطبعة الخاصة التي نظمت على هامش الألعاب المتوسطية نجاح هذا الاتجاه حيث كان أول عرض للأزياء في الهواء الطلق خارج القاعات المغلقة وبمشاركة الجمهور.
وضمن العروض المنتظرة أيضا في إطار الطبعة الرابعة لأسبوع الموضة بوهران، شهر ديسمبر المقبل، كشف سعيد محمد الأمين أن العرض الثالث في التظاهرة سيخصّص لمصمّمين عالميين على غرار اللبناني جون شارل زكريا في انتظار أسماء أخرى تؤكد حضورها من هنا إلى ديسمبر المقبل تباعا. ووعد المتحدث جمهور التظاهرة بعدد من المفاجآت التي ستجعل من أسبوع الموضة لوهران ليس فقط تظاهرة تجمع بين الترويج للموروث الجزائري من جهة واكتشاف جديد هذا العالم من جهة أخرى بل ستعمل أيضا لتكون إطارا يجمع المصمّمين ومحترفي صناعة الموضة والجمال في الجزائر.