جواهر
لأنها أكثر منها جمالا

عائلات تستبدل خطيبة الإبن بأختها أو قريبتها!

سمية سعادة
  • 4454
  • 8

قبل أشهر قليلة من حفل الزفاف، تقرّر بعض العائلات أن تفسخ خطبة ابنها على خطيبته وتستعيد كل الهدايا التي قُدمت لها لا لشيء إلا لأنها وجدت بديلا أفضل للخطيبة.

والغريب في الأمر أن هذا البديل ما هو إلا فتاة من عائلة الخطيبة التي كانت موجودة أثناء الخطبة الأمر الذي يثير حساسية كبيرة بين الفتاتين ويمهد لحرب بين عائلتيهما، خاصة إذا وافقت الفتاة القريبة على أن تكون بديلة للمخطوبة.

وغالبا ما تنتشر هذه الحالات عندما تكون الخطبة تقليدية، حيث تسمح عائلة الخطيب لنفسها بأن تستبدل خطيبة ابنها متى وجدت فتاة أجمل منها وبمواقفة الرجل الذي يعتقد أن أسرته أدرى منه في هذه الأمور، على عكس ما يحدث بين الخطيبين اللذين كانت بينهما سابق معرفة، حيث يرفضان الانصياع لأوامر العائلة تحت أي سبب أو دافع.

حول هذا الموضوع، تقول سامية إن أختها خُطبت عن طريق المسجد، حيث شاهدتها خالة الرجل الذي تقدم لها وأعجبت بأخلاقها وجمالها، ولكن عندما زارتهم في البيت رفقة أم الخطيب أقنعت ابن أختها أن يخطب أختها الأصغر منها التي شاهدتها وهي تقدم لهم المشروبات.

وبعد أيام اتصل الخطيب بعائلة المرأة وأخبرهم برغبته في خطبة الفتاة الأصغر ذات العينين الزرقاوين مما سبب حالة من القلق في الأسرة.

وقد يأخذ الأمر منحى أكثر تعقيدا عندما يقطع الخطيبان شوطا كبيرا مع بعضهما ويبدأن في تحضير حفل الزفاف، لتظهر الفتاة البديلة التي تخلط الأوراق وتشعل النار في عقد الزواج الذي أبرما بينهما.

هذا ما حدث بالضبط مع فتاة تحفظت عن ذكر اسمها، حيث تقول إنه لم يكن بينها وبين خطيبها أي علاقة سابقة، بل رأتها عمته في العرس فخطبتها.

وككل المخطوبات، زارتها أمه بعد أيام قليلة من عيد الفطر لتقدم لها ما يُعرف في الوسط الجزائري بـ”المهيبة”.

وبحكم أن الفتاة يتيمة الأم، طلبت من خالتها وابنتها أن يقابلا معها حماتها التي أعجبت بابنة خالتها وبخفة دمها ما جعلها تقترح على ابنها أن يصرف نظره عن خطيبته التي ارتبط معها بعقد شرعي ويخطب قريبتها الموظفة التي تبلغ من العمر 28 سنة بينما هي في الـ 23 .

وبالفعل استجاب الخطيب لطلب أمه وأخبر خطيبته في الهاتف أنه لا يرغب في أن يستمر معها ولا يريدها أن تخسر حياتها معه.

لم تستوعب الفتاة هذا الخبر، وأصيبت بصدمة كبيرة خاصة وأن حفل زفافهما كان سيقام في شهر جويلية القادم.

ولا تقصد بعض العائلات إحدى الأسر للخطبة إلا وفي نيتها أن “تفحص” كل فتيات العائلة وليس فتاة بعينها، والغريب في الأمر أن بعض العائلات لا تمانع في عرض كل بناتها على أهل الخطيب لتنتقي منها العروس المناسبة رغبة منها في عدم تفويت فرصة قد لا تتكرر.

مازال بعض الجزائريين ينظرون للمرأة على أنها “بضاعة” أو قطعة أثاث جميلة يزين بها الرجل بيته، لذلك لا يمانعون في استبدال الخطيبة بأخرى أكثر منها حسنا، ناسين أن الفتاة التي أنهوا مشروع زواجها بكلمة ستتأذى مشاعرها التي من الصعب ترميمها، وغير منتبهين إلى أن الفتاة التي اختاروها لابنهم قد تجعلهم يندمون على اليوم الذي قرروا أن يعوضوا بها أخرى.

مقالات ذات صلة