ظهور السبسي في فيلم وثائقي حول “الخميس الأسود”

يثير الفيلم الوثائقي الطويل “عالبار” الذي يشارك فيه الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، حالة من الجدل في تونس على خلفية كشفه لحيثيات مثيرة في مأساة “الخميس الأسود” التي هزت الجارة الشرقية قبل 41 عامًا.

الفيلم الذي يخرجه الشاب التونسي سامي التليلي، يهتم بالإضراب الشهير الذي أقرّه اتحاد الشغل في 26 جانفي 1978، والذي تسبّب آنذاك في صدامات عنيفة بين الطبقة الشغيلة ونظام الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، ما أسفر عن سقوط 400 قتيل وجرح ما يربو عن ألف شخص.

ويركّز الفيلم على الأحداث السياسية والرياضية التي شهدتها تونس خلال العام 1978، خصوصًا الإضراب العام، الذي أقره الاتحاد العام التونسي للشغل، ودخول البلاد في صراعات سياسية وغضب شعبي بالتزامن مع مشاركة المنتخب التونسي في مونديال الأرجنتين، وهو ما دفع الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة حينها إلى استغلال الكرة لتهدئة التوتر في الداخل.

وسيعرض فيلم “عالبار” في المسابقة الرسمية للدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية، التي تقام تحت اسم “دورة نجيب عياد” وتمتد من ليلة السبت إلى الثاني نوفمبر المقبل.

ونقل موقع “إرم نيوز” على لسان المخرج سامي التليلي، أنّ “الفيلم يروي قصة أسطورة حية، نظرًا لأهمية الأسطورة في حياة الشعوب، مضيفًا أنّ العام 1978 كان عامًا مصيريًا في تاريخ تونس”.