الجزائر
تفاعل كبير مع العمليات البطولية على مواقع التواصل

“طوفان” الأقصى يثلج قلوب الجزائريين

نادية سليماني
  • 1085
  • 0
ح.م

فرحة وتهليل وتكبير من الجزائريّين.. إنّه طوفان الأقصى، الذي جرف كل أخضر ويابس من دولة المحتل الإسرائيلي. ففي سابقة هي الأولى من نوعها، التي لم يسجلها التاريخ على مرور أعوام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. فأن تقتحم أسوار المستوطنات الإسرائيلية المحصّنة بالقبب الحديدية، مشيّدة وفق أحدث التكنولوجيات، هو ما أثلج صدور الجزائريّين وجعلهم يستبشرون بهذه النصر “العظيم”. فانهالت التعليقات المساندة لثوار الأقصى عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
يوم فرح ونشوة بالنصر والبطولة عاشه الجزائريون، بل وصفه البعض بيوم عيد، فمع كل صاروخ يسقط على دولة الاحتلال الإسرائيلي قادما من أراضي غزة، تنهال تعليقات التكبير والتهليل على “فيسبوك”، ومع كلّ أسير اسرائيلي تتعالى أصوات الدعاء بالنصر ودحر العدوّ الغاشم.
انهالت تعليقات المساندة والدعاء بالنصر لإخواننا في قطاع غزة، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، فمنذ اندلاع شرارة “الحرب” بين أنصار المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، ردا على اعتداءات الجيش الصهيوني والمستوطنين الاسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والجزائريّون يتابعون كل صغيرة وكبيرة، عبر محطات التلفزيون العربية والمحلية، وعبر هواتفهم الذكية. انطلاقا من المقاهي وأماكن العمل وداخل وسائل النقل، فلا حديث في الشارع، إلاّ عن إنجازات المقاومة الفلسطينية، وما أظهرته من تكتيكات حربية ووسائل، فاجأت بها أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط.

“خشوع” أمام الهواتف وشاشات التلفاز لمُتابعة للمستجدّات..
وشهدت قاطرات “ترامواي” المتوجّهة من حي العناصر إلى درقانة بالجزائر العاصمة، حالة تشبه الخشوع أمام الهواتف الذكية، أول أمس السّبت، فالكلّ يتابع أخر مُستجدات هذه الحرب المفُاجئة، ويساند قلبا وقالبا اخوته الفلسطينيين.
وكعادة الجزائرييّن المُتحمّسين لكل شأن فلسطيني، تمنى كثيرون عبر “فيسبوك” لو كانت فلسطين قريبة منهم، حتى يسارعوا للجهاد معهم. بحيث كتب “نبيل” قائلا: “فقط افتحوا لنا الحدود، وسترون منّا العجب العُجاب”.
بينما أغرقت أدعية النّصر منصّة “فيسبوك”، فكان دعاء ” اللهم سدّد رميهم وانصرهم وازرع الرعب في قلوب أعدائهم وأنصرهم على القوم الظالمين، انك على كل شيء قدير” الأكثر تداولا على جميع المنصات الإلكترونية.

فرحة عارمة بمشاهد الصّهاينة الأسرى
بينما كان الجزائريون يُعلقون على الصور والفيديوهات التي تظهر خوف ورُعب الإسرائيليين، والمكتوب تحتها بأنها مشاهد حساسة، قائلين: “ما أجمل هذا المنظر.. مشاهد من أجمل ما يكون.. أحلى مشاهد ممكن تتفرج عليها.. هي مشاهد تجبر الخاطر، هي صُور ترفع الرّأس وتشرف الأمة العربية”.
وكتب مُعلق: “أستغرب من إعلام الغرب، الذي وصف المستوطنين الإسرائيليين بالمضطهدين والضحايا، رغم أن قلوبنا كانت تهتز كل مرة على مشاهد قتل الفلسطينيين الأبرياء من أطفال ونساء وشباب، على يد الجيش الإسرائيلي وحتى على يد مستوطنين، لغرض التسلية فقط..!”.

تذكير بهمجية الصهاينة ضد الفلسطينييّن العُزل
وتداول معلقون بكثرة صور الضّحايا المدنيين الفلسطينيّن “المُغتالين” سابقا بأبشع طريقة، ومنهم صورة فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 سنة، تعرّضت للقتل على يد جندي إسرائيلي، وبينما بقيت جثتها ملقية في الشارع دون غطاء، ظهر الجندي الذي قتلها بطلق ناري يتناول رشفة قهوة وهو يتبادل أطراف الحديث مع زملائه، وصورة أخرى لشاب فلسطيني أعزل كان يعبر حاجزا أمنيا باغتته من الخلف مجندة إسرائيلية، بطلقات من مسدسها، أردته قتيلا. ودون نسيان مشاهد مقتل الطفل ” الدرة ” مع والده.. وغيرها كثير من من مشاهد القتل الصّادمة المُخزّنة في ذاكرة الشعوب العربية. وتم إعادة نشر هذه الصور والمشاهد، ردا على منتقدي ما اعتبروه عملية “ترهيب” المستوطنين الإسرائيليين.

وصفوها بـ “الغزوة المباركة”
وتمنّى رواد الإنترنت، أن تساهم هذه “الغزوة المباركة” كما وصفوها، في توحيد صفوف المسلمين، وتعاونهم تحت راية واحدة، وهي راية المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب. وذهبت تعليقات الكترونية أخرى، للحديث عن هشاشة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وزيف مقولة “الجيش الذي لا يُقهر”.
بحيث كتبت “رجاء” بأن طوفان الأقصى أثبت بأن ” إسرائيل غير مستعدة إطلاقا لمواجهة شاملة مع غزة، وهو ما أدخلها في صدمة غير مسبوقة”. وكتب آخر: “هذا كيان هشّ، والغريب أن بعض الدول العربية المُطبّعة تحتمي به، رغم أنها أقوى منه..!”.

مقالات ذات صلة