-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون: 10 بالمائة من البالغين في الجزائر مصابون بالمرض

طوارئ وسط مرضى الكلى بسبب انتشار كورونا

كريمة خلاص
  • 6809
  • 0
طوارئ وسط مرضى الكلى بسبب انتشار كورونا
أرشيف

كشفت البروفيسور بلقاسمي ليلى، رئيسة مصلحة أمراض الكلى بمستشفى نفيسة حمود، بارني، بالعاصمة، أن مرضى الكلى أكثر هشاشة وأقل مناعة من غيرهم في مواجهة فيروس كورونا، الذي تزداد رقعة انتشاره في الجزائر. وأكدت المختصة أن هذا الأمر يتطلب تحسيسا أكبر وتوعية من أجل يقظة في التصدي لهذا الوباء العالمي.

وأوضحت بلقاسمي أن مرضى القصور الكلوي أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع يحظون بمتابعة طبية دورية، وتقدم لهم حماية خاصة من الأمراض والفيروسات، تعزز مناعتهم أكثر عن طريق أدوية وتلقيحات. ودعت المتحدثة إلى التقيد ببعض النصائح الطبية والإرشادات على غرار الالتزام بالنظافة والغسل المنتظم لليدين، وتجنب ملامسة السلالم ومقابض الأبواب والابتعاد قدر المستطاع عن المصابين بالأنفلونزا الموسمية. وأشارت المختصة إلى أن استعمال الكمامات ليس ضروريا للجميع، بل يقتصر الأمر على المرضى والكوادر الطبية المتعامل معهم عن قرب. وتنظم هذه الأيام المؤسسات الاستشفائية أياما تحسيسية وتوعوية للعاملين والأطباء وكذا الممرضين وأعوان الأمن في كيفية الإجراءات الوقائية والتعامل مع الحالات.

أكّد البروفيسور مصطفى حمّوش، رئيس الجمعية الجزائرية للكلى والدياليز وزراعة الكلى، على هامش إحياء اليوم العالمي للكلى، الموافق لثاني خميس من شهر مارس في كل عام، الخميس الماضي، بفندق الماركير بالعاصمة، أنّ أمراض الكلى في الجزائر تعرف انتشارا رهيبا، حيث إنّ 10 بالمائة من البالغين يعانون أمراض الكلى.

وتعود أهم الأسباب، حسب المختص، إلى ارتفاع معدل العيش ونوعية الغذاء التي تتسبب في إحداث ارتفاع في إصابات السكري وارتفاع الضغط الدموي والبدانة. وهو ما يتسبب لا حقا في بروز حتمي لأمراض الكلى.

وتتطلب هذه الوضعية تحسيسا وتوعية بخصوص أهمية الحفاظ على الكلى، خاصة أنها أمراض مكلفة جدا للاقتصاد الوطني والصحة العمومية، وهي صامتة تظهر فجأة. لذا، يجب التشخيص المبكر للمرض، من خلال فحوص وتحاليل تحمي الكلى.

ويزداد خطر أمراض الكلى تهديدا للصحة على المرضى بسبب فيروس كورونا، الذي يفتك بهذه الفئة من المرضى، التي تعاني ضعفا كبيرا في المناعة، وفق ما أكدته الدكتورة بلقاسمي ليلى من مستشفى نفيسة حمود “بارني”، بالعاصمة.

وقامت الجمعية، خلال الأسبوع الماضي، بحملة كشف واسعة في بشار شملت 400 شخص تم فحصهم، استفاد منهم 128 من تحاليل اكتشف على إثرها إصابة 86 شخصا يعانون مشاكل في الكلى. وقال رئيس الجمعية إن أمراض الكلى تعتبر عبئا وكارثة اجتماعية ومالية وصحية، واعدا بإطلاق حملات أخرى في كل من الأغواط وميلة وبسكرة في إطار التطوع. وهي، حسبه، قطرة ماء في محيط يجب أن تتبعها قوافل أخرى كثيرة للتحسيس الذي يعتبر أفضل من العلاج، خاصة أن كل أمراض الكلى تؤدي نحو الفشل الكلوي حتما.

ودعا حموش إلى رفع معدل التبرع بالكلى من الأموات إلى الأحياء، مع غرس هذه الثقافة جيدا، حيث تتم معظم عمليات الزرع بين الأحياء. وفسر بعض التأخر المسجل في إجراء العمليات بوجود المتبرعين، قائلا: “هناك مخاطر يجب أن يعرفها المتبرع والمستفيد من الزرع، لذا، يجب التفكير والتأكد من عدم وجود ضغوط على المتبرع، خاصة بين الغني والفقير، الزوجة وزوجها، والأهل والأقارب”.

ويعد الأطفال أكثر الفئات عرضة لهذا المرض، وخاصة في ظل عدم حسن المتابعة أو تشوهات الولادة، وكذا الأشخاص الأكثر من 65 عاما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!