طوارئ في مراكز التلقيح بسبب نهاية صلاحية اللقاحات

انتهت الاثنين، صلاحية كميات كبيرة من لقاح “جانسن أند جونسن” الأمريكي في أغلب مراكز التلقيح عبر الوطن، والتي تم استيرادها قبل شهر ديسمبر الجاري، بسبب عزوف المواطنين عن التطعيم، ما تسبب في طوارئ وسط الأطقم الطبية التي تعمل على قدم وساق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اللقاحات الأخرى، التي شارفت هي الأخرى على نهاية الصلاحية.

وأكدت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة للشروق اليومي أن كميات كبيرة من اللقاح الأمريكي “جانسون آند جونسون” انتهت صلاحيتها ولم تعد صالحة للتطعيم، وهذا ما يعتبر حسبها خسارة كبيرة للجزائر بسبب عزوف المواطنين عن التلقيح خلال الأسابيع الماضية، “ورغم أن لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي هو اللقاح المفضل لدى شريحة واسعة من الجزائريين المقبلين على التلقيح، والذين اختاروه دون غيره بسبب إجراء جرعة واحدة فقط منه للحصول على الجواز الصحي، عكس بقيت اللقاحات التي تتطلب جرعتين، غير أن كميات كبيرة من هذا اللقاح انتهت صلاحيتها أمس الاثنين، دون أن يستفيد منها المواطنون”.

ويتخوف القائمون على مراكز التلقيح ومديريات الصحة من خسارة كميات أخرى من اللقاحات المتبقية والمقدرة بالملايين، بسبب اقتراب نهاية صلاحيتها، ما ضاعف من عملية التحسيس وتنقل الفرق الطبية لإجراء عمليات التلقيح في الأحياء والأماكن العمومية وداخل المؤسسات العمومية والخاصة .

وأكدت مصادرنا أن وزارة الصحة تعول على القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة بخصوص فرض الجواز الصحي لمغادرة التراب الوطني ودخول العديد من المرافق الجماعية، لإنقاذ الكميات المتبقية من اللقاح وانتعاش عملية التطعيم، “خاصة أن المدة التي حددتها الحكومة لبداية تطبيق القرار يفصلنا عنها أقل من 10 أيام وهذا ما سيعيد الطوابير مجددا على مراكز التلقيح التي بقيت لأسابيع طويلة دون وافدين على التطعيم”.

وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، قد حذر مؤخرا من اقتراب نهاية صلاحية 13 مليون لقاح، أين أكد أن الجزائر تحوز ملايين اللقاحات والتي ستصبح غير صالحة للاستعمال إذا انتهت مدة صلاحيتها ولم يقم المواطنون بتلقيح أنفسهم وتعزيز مناعتهم ضد الفيروس، وبعد مرور شهر على تصريحات الوزير بدأت تخوفاته تتحقق في مراكز التلقيح، التي صدمت الاثنين بنهاية صلاحية كميات كبيرة من لقاح “جونسون آند جونسن” واقتراب نهاية صلاحية ملايين الجرعات من اللقاح الصيني “صينوفاك” حسبما أكدته مصادرنا، التي كشفت أن وزارة الصحة برمجت حملة تلقيح عاجلة للعديد من القطاعات لتمكين المواطنين من الاستفادة من اللقاحات قبل نهاية صلاحيتها.

وتجدر الإشارة أن الجزائر استقبلت ما بين19 و24 ديسمبر الجاري دفعتيها الحادية عشرة والثانية عشرة من لقاحات جونسون آند جونسون. والتي تتمثل في 1.728.000 و 1.900.800 جرعة، ودخل  هذا التسليم لـ3.628.800 جرعة من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال الآلية الدوليةCOVAX، وتأمل وزارة الصحة ألا يكون مصير هذه الجرعة الجديدة نفس مصير الجرعة السابقة التي تعرضت كميات كبيرة منها لنهاية الصلاحية.