الجزائر
الهيكل الجديد دُشن منذ 3 أشهر وخدماته تراوح مكانها

طوابير جراء بطء إجراءات العبور بالمركز الحدودي في بالوادي

بديع بكيني
  • 1498
  • 1
أرشيف

يشتكي عديد الوافدين والمُغادرين أرض الوطن عبر المعبر الحدودي الطالب العربي بولاية الوادي، سواء كانوا مواطنين أم أجانب، بطءا في حركة العبور، بالأخص أيام عطلة الأسبوع المُصادفة ليوم الجمعة والسبت بالنسبة للجزائريين، ويومي السبت والأحد بالنسبة للأشقاء التونسيين، حيث تستغرق خدمات العبور قرابة ساعة ونصف في شقها الجزائري في حين لا تستغرق إجراءات العبور ربع ساعة على الضفة الأخرى من المعبر على المستوى التونسي، حسب تصريحات متطابقة للعديد منهم.

وكان المقر الجديد للمعبر الحدودي الطالب العربي، قد تم تدشينه يوم 23 سبتمبر الماضي، من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، رفقة المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، وكان مُتوقعا يومها أن يسهل المقر الجديد في حسن استقبال المسافرين مع سرعة تقديم الخدمات الضرورية للوافدين والمُغادرين، المواطنين منهم والأجانب، وتسهيل حركة العبور، لاسيما أن المعبر الحدودي الطالب العربي، مُزود بالوسائل والتجهيزات التقنية الحديثة والمتطورة للمراقبة، إلا أن ذلك لم يتحقق بالأخص في أيام عطلة نهاية الأسبوع.

وذكر عدد من المُسافرين أن سبب طول الطوابير على مستوى المعبر الحدودي الطالب العربي راجع لكثرة الوافدين والمغادرين في آن واحد، في حين أن إجراءات ملء بعض الاستمارات المُتعلقة بالسيارات تتطلب بعض الوقت، فيما قال آخرون إن ارتفاع توافد المسافرين في هذه الفترة على المعبر الحدودي، يعود لاغتنام فرصة آخر السنة من أجل ختم جواز السفر للاستفادة في العام الجديد من المنحة السياحية من البنوك، لاسيما أن سعر العملة يعرف فرقا كبيرا بين سعره في البنوك والسوق السوداء، ومع ذلك لم يستوعب الكثيرون سبب العُسر في حركة العبور على مستوى الطالب العربي في حين أن نفس الأعداد وبذات المواصفات لا يستغرقون ربع ساعة على مستوى معبر حزوة في تونس.

وفي ظل الوضع الحالي الذي يعرفه المعبر الحدودي، بالأخص أيام عطلة نهاية الأسبوع، طالب العديد من المواطنين، المسؤولين المعنيين، بأن يُعيدوا النظر في الخلل الواقع ومحاولة حله، بالأخص وأنهم استبشروا خيرا بافتتاحه وبأنه سيتحول إلى معبر تجاري، يمكن من خلاله أن تعبر السيارات التجارية والشاحنات وغيرها، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها ولم يتغير من واقع الأمر شيء، بالأخص أيام نهاية الأسبوع وفي الشهرين الأخيرين من كل سنة.

مقالات ذات صلة