-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب كريم غازي لـ"الشروق"

طلبوا مني الإفطار في تونس فتخليت عن مشواري الاحترافي

صالح سعودي
  • 4014
  • 0
طلبوا مني الإفطار في تونس فتخليت عن مشواري الاحترافي
ح م
غازي كريم بألوان الترجي التونسي

يتحدث اللاعب الدولي الأسبق كريم غازي عن عديد الذكريات، التي لا تزال عالقة في ذهنه خلال شهر رمضان الكريم، ولم ينس لحد الآن الضغوط الممارسة عليه من قبل رئيس الترجي التونسي عام 2004 الذي طلب منه ألا يصوم، ما جعل غازي حسب قوله يرفض ذلك جملة وتفصيلا.

بداية كيف يقضي غازي يومياته في رمضان؟

هذا شهر التوبة والغفران، وهي فرصة مهمة للعبادة وفعل الخير، ومناسبة مهمة لتحسين حياتنا الدينية والدنيوية.

ما هي الذكريات التي تحتفظ بها في رمضان طيلة مسيرتك الكروية؟

أتذكر ما حدث لي عام 2004، حين خضت تجربة احترافية مع الترجي التونسي، حيث وقعت لي عدة مشاكل لا علاقة لها بالجانب الفني بقدر ما هي مرتبطة بحرمة شهر رمضان.

ماذا حدث بالضبط؟

طلبوا مني عدم الصوم، بحجة أن ذلك سينعكس سلبا على مردودي الفني والبدني، وأكدوا لي أن الفريق تنتظره تحديات كبيرة على الصعيد المحلي والقاري، وهو ما يتطلب عدم الصوم.

كيف كان رد فعلك؟

بطبيعة الحال رفضت هذا المطلب من أساسه وتمسكت بديني، لأنه يعد رأسمالي الحقيقي.

هل هذا المطلب جاء من المسيرين أم من المدرب؟

من المسيرين، وعلى الخصوص رئيس الترجي التونسي آنذاك سليم شيبوب، الذي قال لي عليك ألا تصوم حتى لا تخلق لنا مشاكل مع بقية اللاعبين، بصريح العبارة أراد أن يفتي لي في مسألة أرى أنها لا تقبل النقاش.

هل نفهم من كلامك أن بقية اللاعبين يفطرون، خصوصا أن غالبيتهم يفترض أنهم تونسيون؟

من طبعي أرفض الحديث عن الغير، لكن هذه حقيقة، فقد رأيت بعيني لاعبين يأكلون في شهر رمضان جهارا نهارا ولا خوف من الله، ولا يراعون حرمة وقدسية هذا الشهر الكريم.

هل أثرت فيك هذه السلوكات؟

نحن الجزائريون تربينا على احترام مقاصد الشريعة الإسلامية، وعدم الاستهانة بأركان الإسلام، وفي مقدمة ذلك شهر رمضان الكريم، وهو الأمر الذي جعلني أفضل أن أخسر مشواري الاحترافي حتى لا أخسر ديني، والدليل على ذلك أن الله لم يوفقنا في إحراز كأس رابطة إفريقيا بعدما أقصينا في الدور نصف النهائي، ربما بسبب مثل هذه التصرفات المسيئة لديننا ولحرمة الشهر الكريم.

أكيد أن لك ذكريات رمضانية مميزة مع اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟

قضيت مع فريق اتحاد العاصمة مدة 15 سنة، وهو ما يجعلني احتفظ بذكريات غالية، ويبقى الشيء المميز هو أننا كنا نملك فريقا كبيرا من الناحية الفنية والتربوية، لأن هناك لاعبين يتصفون بأخلاق عالية، لم نكن نحصل على أموال كبيرة مثل اليوم، لكن كنا نعمل بإرادة فولاذية فوق الميدان، وهو ما جعلنا نفوز بـ “الدوبلي” عام 2003، ونحقق نتائج ايجابية في كل الأوقات، بما في ذلك خلال شهر رمضان.

من كان إمامكم في تلك الفترة، حين تؤدون الصلاة؟

هناك سليم عريبي وعمور وكذا الحارس زماموش، كان لدينا فريق في المستوى من الجميع النواحي الفنية والأخلاقية.

هل ترى أن شهر رمضان أثر فيكم، حين أخفقتم في الوصول إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا مطلع الألفية؟

أدينا ما علينا أمام نادي إينينما، لكن للأسف أقصينا في الدقائق الأخيرة، ربما المجهود المبذول تزامنا مع شهر الصيام قد أثر فينا، لكن ما يهم هو أننا وصلنا إلى الدور نصف النهائي وحققنا مسارا ايجابيا في هذه المنافسة.

وماذا عن ذكرياتك الرمضانية مع المنتخب الوطني؟

ليس لدي ذكريات معينة في رمضان، لكن قضيت 5 سنوات مهمة بمعية لاعبين في المستوى مثل  بلماضي وماموني ومنصوري وكراوش وغيرهم.

كيف كنتم تتعامل مع اللاعبين والمدربين الذين تعاملت معهم خلال مسيرتك الكروية؟

كل طرف يحترم الآخر، ونسعى دائما إلى تركهم في الأجواء التي تريحهم، ونسعى قدر المستطاع إلى عدم تعقيد الأمور، فلكل شخص دينه، وهناك مدربون ولاعبون أجانب لعبوا معي في اتحاد الجزائر وبقية الفرق التي حملت ألوانها، وهناك من يصوم معنا ويبذل جهود في هذا الجانب احتراما لنا ولشهر رمضان والإسلام بشكل عام.

هل تفكر في الاعتزال، أم لازلت قادرا على العطاء؟

لدي عقد مع نصر حسين داي، ورغم بلوغي 36  سنة، إلا أنني لازلت قادرا على منح الإضافة، وإن شاء الله سأكون في مستوى تطلعات الأنصار، لأن الوجه الذي أقدمه حاليا هو خلاصة العمل الجاد الذي قمت به طيلة مسيرتي الكروية.

هل من إضافة؟

أحيي جميع الشعب الجزائري، وأقول لهم رمضان كريم، وإن شاء الله يكون فأل خير على جميع الأمة الإسلامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • البشير بوكثير

    ونِعم القرار أيها الفتى البار.

  • aziz tazmalt

    رفضت الافطار في رمضان.هههههههههههههههههه.باين تكذب.تقول هذا حتى تبان زعم نا س ملاح.