طلبة يفترشون الشارع وإقامات جامعية في “سبات”

يشتكي العديد من طلبة الماستر 2 والأقسام النهائية الخاصة بالمدارس العليا للأساتذة الذين يدرسون في جامعات بعيدة، من عدم تمكنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة يوم 23 أوت الفارط، بسبب منعهم من دخول الإقامات الجامعية، تحت حجة أنها غير مهيأة بعد لاستقبالهم، الأمر الذي جعل العديد منهم يقضون ليلة كاملة في الشارع قبل أن يعودوا أدراجهم في اليوم الموالي إلى منازلهم، خاصة في ما يتعلق بطلبة الجنوب الذين قطعوا آلاف الكيلومترات ليصدموا عند وصولهم بقرار منعهم من دخول غرفهم الجامعية.

وصرح الطلبة في حديثهم مع “الشروق”، أن معظم الإقامات الجامعية المتواجدة عبر التراب الوطني على غرار العاصمة، وهران، عنابة، باتنة وولايات أخرى لم تفتح أبوابها بعد أمام طلبة ماستر 2 المقبلين على مناقشة مذكرات تخرجهم، وطالبت منهم العودة بيوم واحد قبل تاريخ المناقشة، والأمر نفسه بالنسبة لطلبة الأقسام النهائية بالمدارس العليا للأساتذة وحتى بالنسبة لطلبة الطب، وذلك على الرغم من أنّ وزارة التعليم العالي أمرت الجامعات والخدمات الجامعية بفتح الإقامات لهذه الفئة من الطلبة الملزمة بالالتحاق بمقاعد الدراسة يوم 23 أوت الجاري، كما ذكر الطلبة أنّ هناك بعض مدراء الإقامات قاموا بمنعهم من الدخول وأخبروهم أنهم لم يتلقوا أي قرار وزاري يسمح لهم بدخول للإقامات قبل تهيئتها وتعقيما لتكون جاهزة أمامهم، الأمر الذي جعلهم يعودون إلى منازلهم بصعوبة كبيرة كما قالوا، خاصة وأن النقل العمومي مازال لم ينطلق بين العديد من الولايات، وعبروا في سياق ذي صلة عن استياءهم من هذا الوضع كما طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل وإيجاد حل لهم في أسرع وقت ممكن..

هذه هي الإجراءات الجديدة للخدمات الجامعية والدراسة

وللاستفسار أكثر عن إجراءات الدخول والخدمات الجامعية اتصلنا برئيس المكتب التنسيقي للصوت الوطني للطلبة الجزائريين عبد اللطيف بختة، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق”، أن هناك بعض الإقامات الجامعية مازالت لم تفتح أبوابها أمام الطلبة بعد بحجة أنها مازالت غير جاهزة، مضيفا أن الوزارة الوصية خصصت بروتوكول صحي بالاتفاق مع منظمته وافقت عليه رئاسة الجمهورية يتعلق بالدخول الجامعي، حيث أمرت بتخصيص غرفة لكل طالب بالنسبة للغرف التي تكون مساحتها 6 متر مربع، وفيما يتعلق بحافلات النقل الجامعي فقد وضعت الوزارة الوصية بروتوكول خاص بهذا الشأن يتضمن 25 طالب في كل حافلة.

وسيتم تطبيق هذا الإجراء مع الدخول الجامعي المحدد بتاريخ 19 سبتمبر المقبل والذي سيقسم على ثلاث دفعات، ويختلف من جامعة إلى أخرى بحيث أن كل جامعة تدرس أسبوعين مكثفين بالنسبة لطلبة الأقسام الأخرى باستثناء طلبة الأقسام النهائية بالمدارس العليا للأساتذة والماستر 2 الذين حدد تاريخ دخولهم بيوم 23 من أوت الجاري، لتنطلق بعدها امتحاناتهم الخاصة بالسداسي الثاني، وفيما يتعلق بالدراسة عن بعد والتي صرحت الوزارة أن نسبة الدروس بلغت لحد 80 بالمئة، ذكر المتحدث، أن هذه الدروس قدمت للطلبة عن طريق البوابة الالكترونية من دون استيعاب، فمعظم الطلبة، حسبه، يشتكون من عدم قدرتهم على استيعابها وفهما عن بعد، كما أضاف بختة، أن وزارة التعليم العالي وضعت بروتوكول استثنائي في هذه الأزمة يكون صحي وبيداغوجي في نفس الوقت خاص بالدخول الجامعي، حيث يتضمن تقسيم الأفواج إلى 16 طالب بالنسبة للقسم الذي تبلغ مساحته 50 متر مربع، كما تم تلخيص ساعات الدراسة من ساعة ونصف للمادة إلى ساعة، في حين تم تأخير الدوام من الرابعة مساء إلى غاية السادسة مساء، وقد تمت الموافقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية في انتظار ما إذا سيتم تجسيده فعليا على أرض الواقع، حسب بختة، أم أنه سيبقى مجرد بروتوكول ورقي فقط.

مناقشة مذكرة التخرج لطلبة الماستر 2 اختيارية

من جهتهم طلبة الماستر 2 المقبلين على مناقشة مذكرات تخرجهم، اشتكوا هم أيضا من عدم قدرتهم على التواصل مع الأساتذة المشرفين طوال فترة الحجر الصحي، حيث أن أغلبهم، كما ذكروا لنا يم يردوا عليهم، بالإضافة إلى أنهم لم يتمكنوا كما صرحوا لنا من انجاز الفصل التطبيقي الخاص بمذكرات تخرجهم، وطالبوا في هذا الشأن بإيجاد حل لهم، وقد صرح عبد اللطيف بختة في هذا الشأن، أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتجه لأن تكون مناقشة الماستر هذا العام اختيارية بسبب أزمة الوباء المنتشر، بالإضافة إلى إمكانية إلغاء الفصل التطبيقي من مذكرة التخرج، بالإضافة إلى احتساب معدل السداسي الأول زائد معدل السداسي الثاني وكل من يتحصل على معدل 10 من 20 يتمكن من النجاح بالنسبة لطلبة الماستر 2.