الجزائر
للتخلص من الضغط والتوتر

طلبة البكالوريا يقبلون على الحِجامة

الشروق أونلاين
  • 11803
  • 5
ح.م

أصبحت الحجامة أحد أشهر الوسائل العلاجية التي يلجأ إليها المصابون بمرض عضوي أو روحاني نظرا لقدرتها العجيبة في علاج مختلف الأمراض، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير ما تداويتم به الحجامة”، فهي أمرٌ مندوب في الإسلام وقد أثنى الدين عليها، وهو ما جعل الطلبة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا يتوافدون على مختلف مراكز الحجامة بغية الحصول على الراحة النفسية المنشودة.

يقول السيد “نوار الباهي”، وهو مختص يعمل بمركز بيت الحكمة للحجامة في ولاية تبسة، ومتحصل على شهادة معتمدة من الأكاديمية المفتوحة للطب التكميلي في القاهرة، وصاحب خبرة تزيد عن 10 سنوات في مجال الطب البديل: “الحجامة على الريق تزيد في الحفظ والعقل وهو كلامٌ ثابت من السنة النبوية، فالحِجامة مستحبَّة للمقبلين على الامتحانات لكونها تزيد من نسبة التركيز عندهم، وتضاعف من استيعابهم للمعلومات، وتساعدهم على التخلص من الخوف و”الخلعة”، وتزيد من عملية التروية الدموية، وتنشط هرمون السعادة وتزيد من نشاطه، فهي تعد علاجا فعالا في حالات الاكتئاب.  

واستطرد المختص في الحجامة في تصريحاته أن 90 بالمئة من عمليات الحجامة تتم في الكاحل على مستوى الفقرة السابعة من الظهر، موضحا أن تعقيم العتاد الطبي، المشرط وارتداء القفازات أمر ضروري جدا تفادياً لانتقال عدوى الأمراض من شخص إلى آخر، غير أن التقنيات الحديثة والتطور العملي الذي شمل حتى وسائل الحجامة من مشارط وكؤوس مصنوعة خصيصا للحجامة مستوردة من الخارج كألمانيا والصين بعضها من الزجاج وأخرى من البلاستيك يتم التخلص منها مباشرة، ضاعف من الإقبال عليها وقلّل من احتمالات انتقال الأمراض المعدية.

وأكد “الباهي” أن أفضل أوقات الحجامة تكون في الأيام 17 و19 و21 من الشهر القمري وهي ضرورية جدا للإنسان، فبالنسبة للأشخاص السليمين تتم العملية مرة واحدة في السنة في فصل الربيع، أما المصابون بأمراض مختلفة فيمكن إجراؤها عدة مرات إلى حين زوال العارض في أي فصل من فصول السنة 

وكشف السيد “نوار الباهي” عن مبادرة قام بها مركز بيت الحكمة الشهر الماضي، خضع خلالها حوالي 80 طالباً في القسم النهائي للحجامة ليتمكنوا من التغلب على خوفهم من الامتحانات، كما تم توزيع كميات من ماء زمزم عليهم لقوله صلى الله عليه وسلم: “ماءُ زمزم لما شرب له” ولترسخ معتقدات شعبية تدعو إلى منحه للمقبلين على الامتحانات وقد استفادوا منها كثيرا وأعجبوا بها.

مضيفا أن العيادة لازالت تستقبل أعدادا من التلاميذ وحتى الفتيات والسيدات هناك قسم مخصص لهن تشرف عليه نساء متكونات في الحجامة، مواصلا أن الحجامة مفعولها سريع جدا وتمنح المحجوم راحة فورية ويمكن للمترشح إجراءها خلال 72 ساعة فقط قبل موعد الامتحان وبإمكانه ملاحظة الفرق قبل الإحتجام وغيره.

 

مقالات ذات صلة