الجزائر
بعد الطوارئ التي أحدثتها "إيغل آزور" المفلسة

طائرات “الجوية الجزائرية” لإجلاء المسافرين العالقين حتى 20 سبتمبر

إلهام بوثلجي
  • 3246
  • 9
الشروق أونلاين

أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تخصيص طائرات من الحجم الكبير تتسع لـ300 شخص لضمان تنقل مسافري “أيغل أزور” العالقين في المطارات إثر إعلان الشركة توقيف رحلاتها نهائيا بسبب أزمة مالية خانقة.

وقال المكلف بالإعلام في شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي لـ”الشروق”، الأحد، إن الجوية الجزائرية تحاول بكل الوسائل المتاحة ضمان تنقل المسافرين العالقين في المطارات بسبب إلغاء رحلات اغل ازور الفرنسية التي تخضع لعملية تقويم قضائي، مشيرا إلى تقديم تخفيضات تصل 20 بالمائة للمسافرين المعنيين رغم أن الفترة الحالية ليست فترة تخفيضات وترويجات، حيث قامت الشركة بنقل عدد معتبر من المسافرين من خلال تخصيص طائرات ذات حجم كبير تسع 300 مسافر، وهذا للتمكن من نقل زبائنها الأصليين بالإضافة إلى المسافرين الذين ألغت شركة “أيغل ازور” رحلاتهم.

وكشف أندلسي عن تقديم عدة طلبات لشركة الطيران الفرنسية لتمكينهم من الحصول على تصريح لتخصيص طائرات للمسافرين العالقين نحو خط الجزائر فرنسا بعد القيام بتخصيص طائرتين نحو مرسيليا الأربعاء الفارط، غير أنهم لم يتلقوا الرد من هذه الأخيرة، وأكد ذات المتحدث تكفل الخطوط الجوية الجزائرية بعدد معتبر من المسافرين العالقين منذ يومين، مع تخفيضات مهمة على تذاكر الطيران، وهي العملية التي ستستمر-يضيف- إلى غاية 20 سبتمبر الجاري باعتبارها فترة عودة المغتربين الجزائريين.

أما بخصوص مقترح شراء أسهم شركة “آيغل أزور” وطائراتها، قال المتحدث إن هذا الكلام سابق لأوانه ويجب أن تسبقه دراسة معمقة لوضعية الشركة المفلسة لمعرفة حجم ديونها المتراكمة وحالة أسطولها الجوي ووضعية مستخدميها، وبعد توفر كل هذه المعطيات يمكن التنقل لمرحلة النقاش حول إمكانية شراء الشركة وضمها للخطوط الجوية خاصة أن لديها حصة معتبرة في السوق الجزائرية.

وللتذكير، فقد سادت حالة طوارئ وفوضى عارمة عبر المطارات الجزائرية خلال الأيام الأخيرة بعدما أعلنت شركة “آيغل أزور” دون سابق إنذار توقيفها لرحلاتها عبر كل المطارات بما فيها الجزائر -والتي كانت تستحوذ على 60 بالمئة من رحلاتها نحو فرنسا- بشكل نهائي بسبب وضعيتها الاقتصادية الصعبة التي حتمت عليها إعلان الإفلاس، ورغم توعدها بتعويض المسافرين، إلا أن إغلاقها لمكاتبها بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار جعلهم في حيرة من أمرهم ولم يتمكنوا حتى من معرفة إجراءات تغيير التذاكر أو استرجاع أموالهم وهو ما تزامن مع عودة المغتربين من وإلى الجزائر وفرنسا وتسبب حتى في عدم التحاق أولادهم بالمدارس بعد انتهاء العطلة.

مقالات ذات صلة