-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ضراوة الحجّاج وطراوة الحلاّج

ضراوة الحجّاج وطراوة الحلاّج

لا يأتي بهذا الوصف البديع إلا من أوتي البيان البديع في هذا العصر، وهو الإمام محمد البشير الإبراهيمي، رحمه الله، ورضي له قولا وفعلا، وأقعده مقعد الصدق مع أصدق من قذفته رحم وسعت به قدم.
لقد أطلق الإمام الإبراهيمي هذا الوصف الجامع للشر، المانع للخير على أحد أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا، وأشدّهم حقدا على الإسلام، ومكرا بالمسلمين وتلبيسا على الغافلين منهم بـ”لجنة فرانس – إسلام”، وبـ “وقف سيدي بومدين” في القدس الشريف إنه المستشرق الفرنسي الجاسوس لويس فاسينيون الذي استراحت منه الدنيا في 31 أكتوبر من عام 1962، وكأنه مات غيظا من انتصار المسلمين على ورثة “القديس لويس” في الجزائر الذين رفعوا شعار: “الصليب سيحطم الهلال” (la croix écrasera le croissent). وليس بأمانيكم أيها المجرمون. فعادت الجزائر إلى “محمد” – عليه الصلاة والسلام- الذي علّم المسلمين الجهاد.
هذا المستشرق الخادم للاستعمار، الخائن للعلم، اجتمع فيه شرّان هما: ضراوة الحجّاج الثقفي، الذي لم ينج منه حتى أول بيت وضع للناس، إذ رماه بالمنجنيق في أيام ثورة عبد الله بن الزبير عبد الملك بن مروان، وطراوة الحلاج بما أدخل على الإسلام من انحرافات تحت عنوان “التصرف” الذي “يسكر”، وما جاء الإسلام إلا “ذكرى للعاقل، وتنبيها للغافل”، وما أكثر “الغافلين والناسين في “المسلمين” في الأولين والآخرين نجانا الله من ذلك، وجعلنا من الذاكرين للحق والمذكرين به من شياطين الإنس، جنود شياطين الجن، و”إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم”.
ذكرني بهذا الشيطان الإنسي- وما نسيته منذ عرفت جرائمه – ما كتبه عنه الأخ بومدين بوزيد في جريدة الخبر ليوم 30-10-2022 بمناسبة الذكرى الستين لوفاة من استراح الناس من مكره وحقده ونفاقه، ويكفيه شرا أنه كان مستشار الحكومات الفرنسية منذ نهاية العشرينيات إلى الخمسينيات من القرن العشرين..
رغم مجاهرة ماسينيون بالتورط في المخطط الاستعماري فقد خادع بعض المسلمين، وما انخدع له إلا الغافلون إن أحسنا بهم الظنون، ومنهم من كتب عنه في العدد 110 من مجلة الدوحة مقالا تحت عنوان “ماسينيون كان محبا للحرب والمسلمين، ولم يكن جاسوسا”، ومنهم من كتب في مجلة الحوادث يقول عن ماسينيون: “المستشرق الفرنسي المحب للعرب والإسلام”، وأما مجلة الحوار اللبنانية فكتبت عنه في جانفي 1963 فوصفته: “المجاهد المرابط” !!! وجاءت مجلة الفكر التونسية بالكفر بنشرها مقالا عن هذا الشيطان الإنسي تحت عنوان: “رحم الله لويس ماسينيون”، وهو المرشح الأرجح لخلافة الشيطان الآخر المجرم شارل دوفوكو الذي قتله إخواننا المجاهدون في تمنراست لإجرامه، كالذي ذهب “أحدنا” منذ بضعة أشهر لـ”تقديسه” في الفاتيكان.. ويا ضيعة الإسلام على يد بعض أبنائه ممّن “نقلوا العنان من الرجل إلى الرأس، وتحدثوا به من الأباعير إلى الناس”، كما يقول الإمام الإبراهيمي الذي يعتبر ماسينيون “أعدى أعدائي” كما قال هو نفسه لجميل صليبا.
إن ما قاله لويس ماسينون في آخر حياته مردود عليه كما رد الله – عز وجل قول فرعون عندما أدركه الغرق فقد رفع القلم، وجفت الصحف وليسلط الله عذابه المهين على هذا المجرم وصاحبه دوفوكو، ومن قبلهما لافيجري، وأمثالهم، من الجواسيس المجرمين في الأولين والآخرين على ؟؟؟؟ الذين لن تنطفئ نار الحقد الصليبي في صدورهم على الإسلام والمسلمين إلى يوم الدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!