ضبط 27 قنطارا من الدجاج الفاسد في مزرعة بوهران

حجزت المفتشية الإقليمية للتجارة لبئر الجير، بالتنسيق مع فرقة البيئة للدرك الوطني بوهران، مساء الثلاثاء، قرابة 3 أطنان من الدجاج المجمد غير صالح للاستهلاك البشري، وهذا في عملية حركتها معلومات مؤكدة عن نشاط مشبوه يمارس داخل مستثمرة فلاحية تتوفر على غرفة تبريد سرية، وتجرى على مستواها يوميا عمليات تعبئة، شحن وتفريغ بحي الشهيد محمود، المعروف سابقا بدوار بوجمعة ببلدية حاسي بونيف.
وبحسب الفرقة المختلطة المتدخلة، فإنه بناء على نتائج التحريات في المعلومات المحصل عليها، والخطة التي أعدت على أساسها لتنفيذ المداهمة في عين المكان، فإن عملية التفتيش كانت إيجابية داخل المزرعة محل الشبهة، أين تم ضبط كمية جد معتبرة من الدجاج المذبوح المجمد في ظروف تنعدم فيها أدنى شروط الحفظ والنظافة، حيث يقدر الوزن الإجمالي لهذه اللحوم تحديدا بـ27 قنطارا، وجدت – وفق تصريح ذات المصدر دائما – مصفوفة عشوائيا إما في شكل كتل مجمدة تضم عدة دجاجات بفعل التبريد أو وحدات مفككة تحت تأثير الذوبان داخل صناديق بلاستيكية، وفي بيئة مهيأة بالعين المجردة لمختلف عوامل التلوث البكتيري، أبرزها عصيات السالمونيلا المعروفة بشدة سميتها وسرعة انتشارها وتكاثرها في أوساط كهذه، أين تم رصد أنسجة العناكب والحشرات المعششة في كل جانب داخل غرفة التخزين، وأيضا آثار الرطوبة وانبعاثات الروائح الكريهة والمنتنة تحت سقف من الصفيح.
كما يفيد ذات المصدر أن صاحب البضاعة كان قد برر أثناء استجوابه والتحقيق الأولي معه في الموضوع، بأن مجموع تلك اللحوم كانت محفوظة في غرفة تبريد تعود إليه داخل منشأته الرئيسية المعدة لغرض التخزين، وأنه لجأ مؤخرا فقط إلى تحويلها إلى مزرعته محل المداهمة بدوار بوجمعة، بسبب تعطل نظام التبريد الخاص بها هناك، في انتظار التخلص منها عن طريق الإتلاف، نافيا في المقابل نيته في عرضها في السوق وتوجيهها للاستهلاك البشري بأي شكل من الأشكال بعد تيقنه من تفكك حلقات سلسلة التبريد التي خضعت لها في البداية – على حد قوله -.
فيما يشار وفق المعلومات المصرح بها في قضية الحال إلى أن صاحب المزرعة المذكورة متعامل اقتصادي ينشط بطريقة شرعية في المجال، غير أنه يستغل غرفة تبريد بطريقة سرية في التعامل مع مواد سريعة التلف، ومن دون توفير أدنى الشروط الصحية المطلوبة عند ممارسة نشاطه هذا، مثلما كشفت الفرقة المختلطة أيضا أن المعني ينشط في توزيع وتسويق بالجملة اللحوم البيضاء على العديد من القصابات ومحلات الأكل الخفيف وحتى مطاعم معروفة بمدينة وهران وغيرها.
وعن مصير المحجوزات، أوضح المتحدث أنها حولت مباشرة إلى حديقة الحيوانات بوهران، بسبب ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالف.