جواهر

صحيفة بريطانية تؤكد وجود علاقة بين الوزيرة المغربية بنعلي والملياردير الأسترالي

جواهر الشروق
  • 19522
  • 0

أكدت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية على وجود علاقة بين الوزيرة المغربية ليلى بنعلي والملياردير الأسترالي الشهير “أندرو فورست”. 

والأربعاء، جاء تقرير “ديلي تلغراف” ليجدد الجدل حول الصورة الفاضحة لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، المغربية ليلى بنعلي، حيث أكد وجود علاقة بينها وبين أندرو فورست منذ أشهر، بحسب شهادات موظفي شركة الملياردير الشهير.

وقال التقرير البريطاني إن موظفين في شركة “فورتيسكو” العابرة للقارات العاملة في مجال التعدين، أكدوا أن فورست كان يواعد المسؤولة الحكومية المغربية منذ أشهر، انتهت بلقائهما خلال شهر ماي في باريس.

وتداول نشطاء صورا تثبت وجود علاقة بين الوزيرة والملياردير، حيث وضعوا علامات على الحذاء وقالوا بأن الذي ظهر في الصورة الفاضحة نفسه الذي تعودت على ارتدائه، كما ركزوا على وجود دبوس على ملابسها يحمل رمز الكنغر هو نفسه الذي يضعه فورست باعتباره رمزا وطنيا.

وكانت الوزيرة قد أكدت على شفافية الصفقات العمومية، بعد الضجة التي أثارتها صورة فاضحة لها مع ملياردير أسترالي، برغم جرعات الثقة العالية التي تحدث بها تقرير الصحيفة الأسترالية.

ولا يبدو أن الصحافة الأسترالية مقتنعة بالنفي الصادر عن الوزيرة المغربية، وحديثها عن أن الأمر يتعلق بـ”استهداف” لشخصها، إذ أصبحت العلاقة المفترضة للملياردير الذي تقدر ثروته بـ33 مليار دولار، مع بنعلي، “حقيقة واضحة”، وهي التي كانت سببا في طلاقه من زوجته قبل 10 أشهر.

وبحسب صحف مغربية فقد نفت بنعلي، أي علاقة لها بالصورة التي نشرتها صحيفة أسترالية وتم تداولها من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية.

وجاء في بيان خاص أن “المنشور المسيء الذي تم عرضه بجريدة أجنبية مسماة The Australian، وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته، لا يعدو أن يكون ادعاء زائفا وعاريا عن الصحة تماما”.

وفي هذا الصدد أكدت بنعلي التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك ومقومات السمعة الطيبة، وحرصها على مراعاة الشرف والاعتبار والوقار المميز لشخصيتها كامرأة وأم مغربية أصيلة من جهة، وكوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع عن المصالح العليا للبلد من جهة ثانية.

كما شددت على أن “محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور ليست هي الأولى”، مضيفة أنها “شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة”.

وأشارت إلى أن “الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها إلى المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية”.

وجاء في ختام البيان: “بالتأكيد أن ليلى بنعلي، بصفتيها الشخصية والاعتبارية، تحفظ حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى سلك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة، ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه، فاعلا أصليا أو مشاركا أو مساهما”.

وكانت صحيفة أسترالية، قد نشرت مؤخرا، صورة فاضحة للوزيرة المغربية مع ملياردير شهير، تسببت في ضجة واسعة، دفعت بالمعنية إلى الخروج عن صمتها بعد التداول الواسع لشائعات بشأنها.

وقالت بنعلي، الإثنين، في تعليق مقتضب لوسائل إعلام بشأن صورتها مع رجل أعمال أسترالي إنها “مستهدفة منذ العام الماضي”، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.

ونشرت صحيفة “ذي أوستراليان” صورة قالت إنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة “فورتيسكيو”، رجل الأعمال الأسترالي، أندرو فوريست، عندما كانت الوزيرة المغربية في زيارة قبل أكثر من أسبوع إلى العاصمة الفرنسية، باريس.

ولمحت الصحيفة إلى وجود علاقة عاطفية بين المسؤولين وشبهة تضارب المصالح بينهما، بعدما استقبلت الوزيرة المستثمر المذكور ضمن وفد من مجموعته خلال فيفري الماضي بالرباط، في سياق محادثات ثنائية.

ورغم أن الصورة لا تظهر الوزيرة بشكل واضح، فإن الصحيفة ذكرت أنها استدلت على “صحة المعلومات” الواردة في المقال الذي نشرته، برد فعل مجموعة “فورتيسكيو” الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، والتي لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر.

وشككت مصادر مطلعة مقربة من الوزيرة بصحة الصورة المنشورة من قبل الصحيفة الأسترالية، باعتبار أن البنية الجسدية للسيدة بالصورة لا تشبه بنية الوزيرة، حسب صحف محلية.

وأوضحت تلك المصادر أن “زيارة عمل وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى باريس محكومة ببروتوكول صارم، يتضمن التنسيق مع المصالح الدبلوماسية التي تعيّن سائقا للوزيرة يرافقها في تحركاتها المهنية، إضافة إلى التقارير المنجزة من قبل مصالح اليقظة الاقتصادية حول أية مشاركة أو حدث اقتصادي أو مالي يضم مسؤولين مغاربة في الخارج”.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة لموقع مغربي، أن الوزيرة “نفت بشكل مطلق” لزملائها بحزب “الأصالة والمعاصرة” صحة الصورة المنشورة.

وأثارت الصورة جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث حاول ذباب المخزن كالعادة إلصاق تهمة تشويه الوزيرة المغربية في أطراف جزائرية، وهو ما سخر منه الكثيرون.

وقال الإعلامي المغربي المقيم بباريس، محمد واموسي، أنه بعيداً عن الحياة الخاصة للوزيرة، فإنه أن تترك الوزيرة مشاغلها الحكومية، خاصة تلك المتعلقة بواحد من أهم الملفات التي يراهن عليها المغرب وتسافر لصديقها إلى عواصم أوروبية لتعيش معه العسل فالأمر أصبح كبيراً.

ويضيف واموسي، أن “الأمر يبدو أكثر من هذا، معتبراً أن الشخص المذكور، يأتي إلى الرباط و تجلسه بجوارها في الاجتماعات الرسمية وتمنحه الامتيازات والعقود الخاصة و كل المفاتيح، فهذا يعتبر خلطاً بين المسؤولية الرسمية والحياة الخاصة وتداخلاً للمصالح”.

وختم الإعلامي المغربي تدوينته بالقول : “ما نشره الإعلام الأسترالي عن وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي معيب جدا و يتطلب اتخاذ قرارات”.

يذكر أن ليلى بنعلي، البالغة من العمر 46 عاما، سياسية ووزيرة مغربية، عينت في أكتوبر 2021 وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في حكومة عزيز أخنوش، وهي عضو في حزب الأصالة والمعاصرة.

مقالات ذات صلة