بحضور إعلاميين ومثقفين وسياسيين
صحفيو الشروق في وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية
خرجت أمس الأسرة الإعلامية للشروق اليومي في وقفة تضامنية أمام السفارة الليبية في الجزائر وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من صحفيين على رأسهم المدير العام للشروق ومثقفين إلى جانب وزراء سابقين وشخصيات سياسية ووطنية.
- لبى صحفيون كثر دعوة الشروق وأبوا إلا أن يسجل التاريخ وقفتهم ضد المذابح والمجازر الجماعية التي ارتكبها الطاغية القذافي ومايزال، فقد أطل على العالم مهددا ومتوعدا بمواصلة التطهير العرقي، مستبيحا من أجل تحقيق أهدافه الإجرامية كل الأسلحة والأساليب. وطالب المشاركون في الوقفة السفير الليبي في الجزائر بالاستقالة على خطى السفراء والوزراء الليبيين الشرفاء أو الرحيل. ورفعوا شعارات متنوعة أجمعت كلها على خطورة الوضع في ليبيا ونددت بالمجازر المرتكبة ضد الشعب الأعزل. ورفع الإعلاميون شعار “المطلوب دكتور لمعالجة القذافي وعائلته ” ، وكرروه بقوة في إشارة إلى الخطر الذي أضحى القذافي يشكله على شعبه وعلى الأمة الإسلامية، وهو من فضل السباحة في حمام دم ونسج خيوط الفتنة بدل المغادرة والاستسلام لإرادة الشعب .
- ” يا قذافي يا جبان شعبك كبير مش جرذان “
- استنكر الإعلاميون الجزائريون المجازر الأخيرة ومضمون خطاب القذافي الأخير، وردوا عليه الأوصاف المخزية التي أطلقها على شعبه المكافح من أجل كرامته وحريته من قبيل “الجرذان” و”المقملين” و”المهلوسين”، وغيرها من الأوصاف التي صدمت العالم بأسره. كيف لا وهي صادرة عمن يصف نفسه في كل ثانية بالقائد الليبي، القائد الجزار الذي تجرأ على استئجار المرتزقة وتسليحهم وتمكينهم من المواطنين العزل دون رحمة أو شفقة .
- ثورة المشاركين في الوقفة من الإعلاميين والمثقفين صنعت الحدث في شارع البشير الإبراهيمي الذي عج بالمواطنين واستوقف السيارات المارة وهتف جميعهم بنبل المبادرة وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب المظلوم في محنته.
- سكان البشير الإبراهيمي والمارة ينضمون إلى الوقفة
- أثارت وقفة الأسرة الإعلامية انتباه سكان حي البشير الإبراهيمي والمارة به على السواء.. فقرر بعضهم الوقوف على رصيف الشارع المقابل لمقر السفارة الليبية وترديد شعارات التنديد بجرائم القذافي وجنونه الذي حير العالم وأغرق ليبيا في حمام دم. أما بعضهم الآخر فقطع الطريق إلى حيث نظمت الوقفة وأمضى مشاركته وهتف عاليا، مرددا عبارات الاستنكار ومطلب استقالة السفير الليبي وهو المطلب الرئيسي لكل من شارك في المبادرة، خاصة وأن الدبلوماسيين الليبيين الأحرار في مختلف الدول الغربية أقدموا على الخطوة وتنصلوا علنا من القذافي، في حين مازال الصمت سيد الموقف في السفارات الليبية بالعالم العربي .
- من جهته، المناضل والمفكر صالح عوض، عبر نيابة عن كل أسرة الشروق عن الإستياء الكبير الذي يصنع الأجواء في قاعات التحرير وهي تتلقى أخبارا سيئة عن الأوضاع الكارثية وأرقاما مرعبة عن عدد القتلى الذي يستمر في التزايد يوما بعد يوم دون أي تحرك جاد وعملي من المجتمع الدولي. واستنكر مجازر القذافي و جرائمه التي يحاول الغرب التستر عليها بمواقفه الحذرة وتصريحاته السطحية. وطالب عوض السفير الليبي بالجزائر الخروج عن صمته وتوضيح موقفه من الجرائم الفظيعة للقذافي ومرتزقته المأجورين.
- مدير عام جريدة ”الشروق” علي فضيل:
- “الشروق تستنكر بقوة ما يتعرض له الليبيون”
- ندد مدير عام جريد “الشروق”، علي فضيل، باسمه وباسم كل عمال والطاقم الصحفي للجريدة ضد القمع والممارسات اللاانسانية التي يتعرض لها الشعب الليبي بشكل عام والإعلاميين بشكل خاص منذ أسابيع من طرف الرئيس معمر القذافي.
- وأعرب عن استنكاره علي فضيل عن استنكاره العميق لما يتعرض له الشعب الليبي قائلا: “نحن نتضامن تضامنا مطلقا مع الشعب الليبي”، مشيرا إلى “أن ما يقوم به القذافي وزبانيته من قمع وتقتيل لم يشهد له التاريخ مثيل من قبل”، مضيفا في ذات السياق: “لا أظن أن زعيما وقائد ثورة -كما يزعم هو- يأمر طيرانه بقصف شعب أعزل، …هذه جريمة ضد الإنسانية، وسيرد عليه التاريخ بانتصار الشعب”، وقال مدير جريدة الشروق اليومي في الاخير “ما يقوم به القذافي جريمة ضد الإنسانية لن يسامحه التاريخ عليها، الله أكبر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.
- نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الجزائرية الإسلامية:
- “حضورنا دعوة للمجتمع الدولي للضغط أكثر على القذافي”
- صرح نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية، أن هذه الوقفة تعبر عن تضامن الفاعلين في وسائل الإعلام ومختلف مؤسسات المجتمع المدني الجزائري، التي تؤمن بالديمقراطية مع الشعب الليبي الجريح.
- وأضاف نور الدين بن براهم، “أن تنديد المشاركين في هذه الوقفة بما يمارسه القذافي في حق شعب أعزل نابع من قناعاتهم التحررية والديموقراطية”، قبل أن يضيف بالقول: “وقوفنا اليوم إلى جانب إخواننا الليبيين هو رسالة لهذا الشخص الذي يرتكب جريمة ضد الإنسانية، وهو رسالة لهذا الهارب من مطلب الديمقراطية الذي فضل مواجهة المظاهرات التي قادها شعبه بالرصاص”.
- وقال متحدثا عن القذافي : “أعتقد أن هذا الرجل فضل أن ينسف من التاريخ، وأعتقد أنه سيكون آخر دكتاتوري عربي، وعكسه فضل الشعب الليبي، أن يعطي صورة مشرفة للشعوب التي لا تأبى العيش إلا في كنف الحرية.
- وأضاف القائد العام للكشافة الجزائرية: “حضورنا اليوم هو دعوة لكل العالم والعرب والناشطين والفاعلين في العالم للاستمرار في الضغط على هذا السفاح حتى يتمكن الشعب الليبي من القضاء على نظامه”.
- محمد يعقوبي رئيس تحرير جريدة ”الشروق”:
- “نطالب المجتمع الدولي بالتدخل في أسرع وقت”
- طالب محمد يعقوبي رئيس تحرير جريدة ”الشروق اليومي”، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك في أسرع وقت، من أجل إيقاف المجزرة التي يتعرض لها الشعب الليبي الأعزل.
- وأضاف يعقوبي ”جئنا لنسجل موقفا باسم الشعب الجزائري وننبه العالم إلى المذبحة التي يتعرض لها الليبيون، ونطالب السفير الليبي في الجزائر بأن يخرج إلينا ويعلن انضمامه لثورة الليبيين”.
- واتهم يعقوبي المجتمع الدولي بالتواطؤ بطريقة أو بأخرى مع القذافي بطل المجزرة التي تحدث في ليبيا وحثه على التدخل لايقافها لإيقافها، مشيرا إلى أنها ستنتصر كما انتصرت ثورة الثوار الأحرار في تونس ومصر”، وختم حديثه بإعلان استعداد الجزائريين لتقديم كل أشكال الدعم للشعب الليبي الشقيق.
- عائشة بلحجار: “لن ينجح القذافي في قمع الثورة لأنها ولدت من رحم الشعب”
- استنكرت عائشة بلحجار رئيسة المنتدى العالمي للمرأة، للقمع الذي يمارسه القذافي تجاه شعبه قائلة: “إذا كان القذافي يظن أنه قصف الشعب الليبي فكلنا ليبيون، وهو مخطئ إذا اعتقد أنه سيتمكن من قمع الثورة بقتله الأبرياء”.
- وشددت عائشة بلحجار لهجتها حيال ممارسات القدافي في حديثها مستنكرة “جئنا لنقول أنه لا يجب أن تباد الشعوب العربية والإسلامية، لأنه تحمل روح الثورة المنتصرة وروح النجاح والتحدي ولأنها ولدت من رحم الشعب”.
- وقالت مخاطبة الزعيم المزعوم ”طالما أنك قررت إبادة الشعب الليبي فالإبادة لك ولمن والاك”.
- الكاتب والإعلامي نذير مصمودي:
- “هذا العام سيكون عام سقوط سيؤرخ لسقوط الوثن السياسي القذافي”
- قال الكاتب الصحفي نذير مصمودي، ”أن هذا العام سيكون عام الانتفاضات والانتصارات الشعبية، التي أصرت على إسقاط كل الأوثان السياسية.
- وأوضح خلال هذه الوقفة، أن هذه السنة ستشهد رحيل الصنم السياسي معمر القذافي بطريقة أحقر وأبشع من الطريقة التي رحل بها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري”، مشيرا إلى أنه ليس الشعب الليبي وحده من سيحتفل بحيله بل كل العالم العربي والإسلامي.
- عبد العزيز رحابي :
- “الليبيون فتحوا أبوابهم للجزائر في الأيام الصعبة وأتأسف لصمت الجهات الرسمية”
- تأسف عبد العزيز رحابي وزير الاتصال الأسبق، لصمت الجهات الرسمية الجزائرية ايزاء ما يتعرض له الشعب الليبي.
- وذكر عبد العزيز رحابي، أن هذه الوقفة هي وقفة تآزر وتضامن مع الشعب الليبي الشقيق، الذي يدين لنا بالكثير منذ أيام ثورة نوفمبر، لأنه ساندنا في أيام الثورة وفي الظروف الصعبة، مضيفا “أن هذه الوقفة نابعة من إيمان المشاركين فيها بعدالة قضية الليبيين”، قائلا “لا يمكن أن نسكت ونحن نرى إخواننا يقتلون ويقمعون في وضح النهار وعلى مرأى الجميع دون أن يبادر الموقف الرسمي الجزائري إلى إعلان موقفه حيال ما يحدث من إعلان رفضه ومساندته، لان الجزائر هي بلد القيم والثورات”.
- ونصح عبد العزيز رحابي، سفير ليبيا في الجزائر بضرورة حذو نهج إخوانه من السفراء الليبيين في مختلف أنحاء العالم، بتقديم استقالته والالتحاق بالثوار”.