الجزائر
الفرع النقابي لـ ''كنابست'' مُتذمر من الوضع

شكوك حول الامتحان المهني لترقية بعض الرتب في قطاع التربية بالوادي

بديع بكيني
  • 975
  • 0
أرشيف

عبر العشرات من موظفي قطاع التربية بالوادي، عن غضبهم وتذمرهم واستيائهم الشديد مما آلت إليه أوضاع التسيير بمديرية التربية بالولاية، التي وصفوها بأنها تعرف فوضى عارمة وتسيبا لا مثيل له، ولم يسبق أن عاش قطاعهم أوضاعا مشابهة لما يحدث الآن منذ التقسيم الإداري الذي انبثقت عنه الوادي كولاية سنة 1984، على حد قولهم.
جاءت هذه الموجة من الغصب والتذمر، حسب تصريحات متطابقة لعدد من موظفي قطاع التربية، على إثر الإعلان الخاص بامتحان ترقية بعض الرتب، الذي وقعه مدير التربية يوم 17 جوان 2018، غير أن نشره على موقع مديرية التربية لم يكن إلا يوم أمس الأول في منتصف الليل، حيث أرسل إلى جميع مديري المؤسسات التعليمية بالولاية لجميع الأطوار، وكذا المفتشين من أجل الإعلام والمتابعة.
في حين إن المتذمرين أكدوا أن الرسالة التي تحتوي على عدد المناصب وشروط الدخول إلى الامتحان المهني للترقية، وقعت في وقت متأخر من طرف مدير التربية، وأعلن عنها في الموقع في الوقت بدل الضائع، على حد قولهم، نظرا إلى كون موظفي التربية المعنيين بهذه المسابقة منهمكين في الحراسة على تلاميذ البكالوريا منذ الأسبوع الماضي، كما أن آخر أجل لإيداع ملفات المشاركة في امتحان الترقية، هو يوم الغد 27 جوان 2018، وهو ما فتح باب الشكوك والتساؤلات حول خلفية وأسباب التأخر في الإعلان عن هذه المسابقة التي ينتظرها العشرات من موظفي القطاع، حيث راح البعض إلى تأويلها بأن تضييق فترت إيداع الملفات وتسديد حقوق الاشتراك، مرده إلى السماح لأشخاص معينين دون البقية بإجراء الامتحان وحرمان البقية. وهو الأمر المنافي لمبدإ المسابقة النزيهة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
كما ذكر عدد من ممثلي نقابات التربية أن مديرية التربية مُغلقة منذ بداية إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، ما دفع بالعديد من رؤساء المصالح ورؤساء المكاتب بالمديرية إلى استقبال معارفهم وبعض موظفي القطاع خارج مديرية التربية، حيث تحول الشارع حسبهم، إلى مكاتب على الهواء الطلق.. وعبروا عن أسفهم لإغلاق أبواب المديرية في وجوه موظفيها وكذا الموظفين المنتسبين إلى القطاع، كما أكدت ذات المصادر أن ملف سكنات التربية مازال عالقا إلى حد الآن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الترقيات، وتعويض الخبرة، ومستحقات المستخلفين لسنة 2015، ومشكلة الأساتذة 43 الذين درسوا الفرنسية في حين إن شهادات تخرجهم لغة إنجليزية، والمشكل الأكبر هو التأخر الرهيب في ملف تأشيرة الترقية الذي يراوح مكانه منذ ماي 2017، وعدم منح الناجحين في مسابقات الترقية قراراتهم.
وأكد الأمين الولائي المكلف بالإعلام لنقابة كنابست بالوادي، بلقاسم حديد، أن النقابة التي يمثلها تدخلت في العديد من المرات من أجل إيجاد حل لهذه المشاكل وغيرها، لكن مديرية التربية بالولاية تتماطل في إيجاد الحلول وتدير ظهرها للمقترحات التي يقدمونها لهم، كما أكد أن الفرع مازال يواصل مساعيه مع الوصايا من أجل التكلف بجميع الانشغالات والمشاكل العالقة، كما انتقد بلهجة متذمرة عدم مطالبة مدير التربية بعقد ولو لقاء واحد مع أعضاء المكتب الولائي لنقابته من أجل التباحث حول كيفية إيجاد حلول للمشاكل العالقة.

مقالات ذات صلة