شروط جديدة للتربصات الجامعية القصيرة المدى في الخارج

تعكف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على وضع اللمسات الأخيرة للمشروع المحدد للشروط الخاصة بالاستفادة من برامج تحسين المستوى بالخارج في إطار التربصات القصيرة المدى، لفائدة طلبة الدكتوراه غير الأجراء والأساتذة الجامعيين والباحثين بمختلف رتبهم والإداريين المنتمين للقطاع، والتي ستنطلق بداية شهر سبتمبر المقبل.

ويشير المشروع، الذي اطلعت عليه “الشروق”، إلى الفئات المعنية بالتربص وأهدافه ومدته، والذي تحاول الوزارة من خلاله تنظيم عملية الاستفادة من التربصات قصيرة المدى بعد توقفها لمدة سنتين بسبب جائحة كوفيد من جهة، ومن أجل تقييم وتدارك الاختلالات التي اكتنفت هذه البرامج وتحيينها بما يتماشى ومخطط عمل الحكومة لتشجيع الحركية العلمية والتبادل بين الجامعات وخاصة الدولية منها.

ووفقا لذات المشروع يتم تنظيم برنامج الحركية قصيرة المدى في الخارج كتكوين تكميلي لبرنامج الحركية الوطنية، وهذا في المجالات التي تستدعي استعمال الأجهزة الثقيلة والمعدات ذات الأداء العالي، والعينات واستعمال المواد النادرة، والتي تلزم بصفة استثنائية تكملة في مجال التحليل الدقيق بالخارج أو في المجالات المبتكرة للعلوم الاجتماعية والإنسانية ضعيفة التغطية على المستوى الوطني.

وينقسم برنامج الحركية قصيرة المدى للخارج إلى ثلاثة أنواع، الأولى تتعلق بتدريب تحسين المستوى بالخارج لمدة شهر (01) على الأكثر، وتنظم لفائدة الأساتذة الباحثين والأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين والباحثين الدائمين الذين يحضرون أطروحة دكتوراه ابتداء من السنة الثانية من التسجيل، والطلبة غير الأجراء المسجلين في الدكتوراه والطلبة المقيمين في العلوم الطبية في طور التكوين، ابتداء من السنة الثانية من التسجيل، بالإضافة إلى المستخدمين الإداريين والتقنين في الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات تحت الوصاية.

أما النوع الثاني فيخص الإقامات العلمية القصيرة المدى ذات المستوى العالي لمدة تتراوح بين سبعة وثلاثين يوما، والتي يستفيد منها الأساتذة بمختلف رتبهم، والأساتذة الاستشفائيون الجامعيون، ومديرو البحث، والأساتذة المحاضرون “ب” والأساتذة الباحثون الاستشفائيون قسم “ب” والأساتذة الباحثون قسم “ب”، الذين هم بصدد تحضير التأهيل الجامعي.

وبالنسبة للنوع الثالث، فيتعلق بالمشاركة في التظاهرات العلمية الدولية المفهرسة لمدة لا تتجاوز سبعة أيام ذات الفائدة العلمية المؤكدة، والتي تتناول الموضوعات التي تستجيب للتحديات الكبرى الراهنة، وتخص الأساتذة بمختلف تصنيفاتهم والطلبة المقيمين في العلوم الطبية المسجلين لتحضير شهادة الدراسات الطبية المتخصصة، ابتداء من السنة الثانية، والطلبة غير الأجراء الذين هم في طور تحضير أطروحة الدكتوراه ابتداء من السنة الثانية للتسجيل.

وتخصص تربصات تحسين المستوى بنسبة 51 بالمئة لطلبة الدكتوراه الأجراء وغير الأجراء، و04 بالمائة للمستخدمين الإداريين والتقنيين في الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات تحت الوصاية، أما 20 بالمائة المتبقية فتخصص للإقامات العلمية قصيرة المدى ذات المستوى العالية وللتظاهرات العلمية ذات الفائدة المؤكدة، على أن يتم تجسيد التكوين خلال نفس السنة التي تمت الاستفادة منه ولا يمكن تأجيله.

وفي السياق، سيتم إعداد مخطط للحركة الدولية، حسب رؤية استشرافية متعددة السنوات للفترة 2022-2024، وفقا لخطة عمل الحكومة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وسيتم تخصيص منصة رقمية للإعلان عن البرامج المخصصة في هذا الشأن، والتي ستفتتح مع بداية كل سنة مالية، ويتم إيداع الوثائق الثبوتية الخاصة بالبرنامج مع مشروع عمل مصادق عليه من قبل المجلس العلمي للمؤسسة الأصلية، يحدد الأهداف والمنهجية والانعكاسات المنتظرة، وعلاقته بمنصب العمل بالنسبة للإداريين والتقنيين، ومبرر استقبال في مؤسسة أجنبية أو جامعية أو بحثية معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتوفر على قدرات علمية وتكنولوجية عالية المستوى في مجال تخصص المرشح، مع تحديد تاريخ التكوين أو الإقامة العلمية، وبالنسبة لطلبة الدكتوراه، وجوب أن تكون المداخلة ذات الصلة بموضوع أطروحة الدكتوراه، بعد موافقة المشرف.