الجزائر
انتقدوا تجاهل مطالبهم ويهددون بالتصعيد

شبه الطبيين يستقبلون الموجة الرابعة بشّل المستشفيات

بلقاسم حوام
  • 1503
  • 0
أرشيف

شرع عمال شبه الطبي، الاثنين، في إضراب وطني لمدة يومين، شلوا من خلاله المستشفيات والمؤسسات الصحية العمومية، وسط تذمر كبير للمرضى، بسبب تأجيل المواعيد الطبية وتجميد نشاط مختلف المصالح الطبية.

ويأتي هذا الإضراب في وقت عصيب أعلن فيه مدير معهد باستور، فوزي درار، بداية الموجة الرابعة لوباء كورونا رسميا في الجزائر، ما من شأنه زيادة الضغط على المستشفيات وعودة الإرهاق لدى أصحاب المآزر البيضاء، الذين نظموا هذا الشهر إضرابين، الأول خاص بمستخدمي الصحة العمومية بداية نوفمبر الجاري، والثاني شمل شبه الطبيين الإثنين، مع تهديد المضربين بتصعيد الحركة الاحتجاجية بعد الانتخابات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال شبه الطبي، غاشي الوناس، أن هذا الإضراب يأتي بعد تجاهل الوزارة الوصية لمختلف مطالب النقابة، التي لم تستجب لأي منها لحد الساعة.
وكشف المتحدث في تصريح خاص بـ”الشروق” اليومي أن النقابة قدمت إشعارا بالإضراب نهاية أكتوبر الماضي، غير أن وزارة الصحة لم تتحرك إلا في الوقت بدل الضائع، الذي تزامن مع عشية الإضراب.

وأكد غاشي الوناس أن أكثر المشاكل المتراكمة التي أرغمت عمال شبه الطبي على الشروع في الإضراب، هو عدم استجابة الوزارة لتغيير القانون الأساسي للعمال، والذي يحمل الكثير من المظالم الاجتماعية والمهنية، في مقدمتها الأجور الزهيدة والضغط في العمل وعدم صب مختلف المنح والتضييق على العمل النقابي، حيث شهدت أزيد من 12 ولاية ممارسات بيروقراطية وانتقامية للإدارة على النقابيين، الذين تم توقيف العديد منهم ومعاقبة آخرين بقرارات غير قانونية تتنافى مع جميع الأعراف النقابية والإدارية، ما تسبب في احتقان كبير وسط العمال، الذين طالبوا بحمايتهم من متخذ القرارات التعسفية التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وتسببت في هذه الحركة الاحتجاجية، على حد تعبيره.

ومن بين النقاط التي شجعت العمال أيضا على الإضراب، يضيف محدثنا، أنها تتعلق بالتأخر الكبير والفادح في صب المنح الخاصة بوباء كورونا، وهذا رغم التضحيات والمجهودات الجبارة التي بذلها عمال شبه الطبي بمختلف تخصصاتهم ورتبهم في مواجهة الوباء ومساعدة المرضى في التصدي لتعقيدات كورونا.

واستغرب المتحدث للتأخر الكبير في صب منح كورونا بعد مرور ثلاث موجات لهذا الوباء، ونحن على أبواب الموجة الرابعة التي تتطلب حسبه تضافر جميع الجهود وتشجيع أصحاب المآزر البيضاء، باعتبارهم الصف الأول لمواجهة مخلفات الجائحة، والضحية الأكبر في إضرابات قطاع الصحة هو المريض بالدرجة الأولى.

وشدّد رئيس النقابة، غاشي الوناس، أنه في حال لم تستجب وزارة الصحة لجميع مطالب العمال، فإن إضرابات أخرى ستبرمج مباشرة بعد الانتخابات، إلى غاية تلبية المطالب وإعادة الاعتبار لمختلف عمال قطاع شبه الطبي، خاصة وأن هذا الإضراب جاء بعد لقاء أعضاء النقابة مع وزير الصحة شهر سبتمبر الماضي، بناء على تعليمات وأوامر أعطاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

مقالات ذات صلة