-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جار الضحية يعترف باقترافه الجريمة

شاب يقتل طفلا ويدفنه بقرب مقبرة بسطيف

سمير مخربش
  • 4230
  • 0
شاب يقتل طفلا ويدفنه بقرب مقبرة بسطيف
أرشيف

عرفت، مساء الإثنين، حادثة اختفاء الطفل محمد بوسيف ببلدية بئر حدادة بولاية سطيف نهاية مأساوية، حيث عثر عليه مقتولا ومدفونا، بعد جريمة بشعة وجهت فيها التهمة لجاره الذي اعترف بقتل الضحية وإخفاء جثته.

الطفل محمد بوسيف البالغ من العمر 13 سنة، وهو تلميذ بالمرحلة المتوسطة، اختفى عن الأنظار منذ ليلة الأحد الماضي، بعدما خرج من مقر سكناه الكائن بقرية الضواوقة التابعة لبلدية بئر حدادة، لأداء صلاة التراويح في المسجد القريب من الحي، ومن ساعتها لم يعد إلى البيت مخلفا حيرة وسط أفراد عائلته، الذين بحثوا عنه في أرجاء القرية، من دون أن يعثروا له على أثر. وبدأت رقعة الحيرة تتسع بعدما قضى الطفل ليلته الأولى بعيدا عن المنزل، لتتحول حادثة اختفائه إلى قضية رأي عام في الولاية، تفاعل معها سكان المنطقة الذين نظموا حملات بحث عن محمد في الغابات والمناطق النائية والمهجورة. كما تم نشر صورة الطفل عبر صفحات الفايسبوك، لكن كل هذه التحركات لم تأت بالجديد.

وتزامن ذلك مع التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الوطني لبلدية بئر حدادة التي بلغتها شكوك حول جار الضحية البالغ من العمر 30 سنة، الذي شوهد رفقة الطفل في ليلة اختفائه. وعند الاستماع إلى أقوال المشتبه فيه أنكر في البداية أن يكون له أي اتصال مع الطفل المختفي، لكن بعد مواجهته بالأدلة، اعترف المتهم بإقدامه على قتل الطفل محمد ودفنه بالقرب من مقبرة علي بوشارب الكائنة ببلدية عين الحجر على بعد حوالي 11كلم عن مقر سكن الضحية.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الطفل تلقى ضربات بآلة حادة على الرأس كانت وراء وفاته، ليقوم المتهم بنقل جثة الطفل إلى الأرض المحاذية للمقبرة، أين حفر حفرة، وقام بدفنه لإخفاء آثار الجريمة. وبعد الاستماع للمتهم بمقر الدرك الوطني اعترف بتفاصيل الجريمة، ودلّ عناصر الدرك الوطني على مكان دفن الجثة، فتنقلت فرقة مختصة رفقة رجال الحماية المدنية وتم استخراج جثة الطفل بحضور أعوان الشرطة العلمية.

وقد نزل خبر مقتل الطفل محمد كالصاعقة على أفراد عائلته وكل سكان بئر حدادة، الذين توافدوا على سكن الضحية وسط حيرة كبيرة وصدمة عنيفة لم تعهدها هذه المنطقة الآمنة، ولم يكن أحد يتصور هذه النهاية المأساوية لمحمد، المعروف وسط أترابه بطيبته وحسن الخلق واجتهاده ومداومته على صلاة التراويح، وكان يعشق كرة القدم ولم تعرف عنه أي خلافات مع جيرانه، في الوقت الذي تتحدث بعض الأوساط عن خلاف بين المتهم ووالد الضحية، حول قطعة أرض مازالت محل نزاع بين الطرفين.

ويبقى التحقيق وحده كفيلا بكشف ملابسات هذه الجريمة التي زلزلت بلدية بئر حدادة في العشر الأواخر من رمضان، وأطفأت فرحة العيد بالنسبة إلى عائلة بوسيف التي فقدت طفلا بريئا لن يتمتع بكسوة العيد التي اشتراها له والده، مثل أقرانه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!