-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العشرية السوداء قضت على حرايق وتحانوتي وبوخزر وياماها وغيرهم

سيناريو مقتل إيبوسي يعيد ملف إرهاب الملاعب الجزائرية إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 4894
  • 10
سيناريو مقتل إيبوسي يعيد ملف إرهاب الملاعب الجزائرية إلى الواجهة
ح.م

أعاد سيناريو مقتل المهاجم الكاميروني إيبوسي، السبت المنصرم، بعد اللقاء الذي جمع فريقه شبيبة القبائل أمام اتحاد الجزائر، الكثير من التساؤلات حول مستقبل المنظومة الكروية الجزائرية، التي لا زالت تفتقد إلى الأمن والروح الرياضية في الملاعب، في ظل تواصل مسلسل العنف الذي تخطى من مرحلة التهديد الصريح إلى القتل العمدي بشكل يجعل ملف إرهاب الملاعب الجزائرية يعود إلى الواجهة، ويفرض على الجهات الوصية تحمل مسؤولياتها، خاصة أن مقتل إيبوسي أساء كثيرا إلى سمعة الجزائر بشكل عام وليس إلى جلدها المنفوخ فقط.

وإذا كانت الكرة الجزائرية قد فقدت العديد من الأسماء التي توفيت إثر سكتة قلبية مثل قايد قصبة، لحمر، بوناب، بن ميلودي (قيل إنه تعرض لتسمم) وغيرهم، أو تعرضوا لإصابات خطيرة ناجمة عن احتكاك مباشر أو سقوط سيئ فوق الميدان يتقدمهم هداف شبيبة القبائل قاسمي، فإن السنوات السابقة عرفت اغتيال عدة وجوه كروية من مسيرين ولاعبين وكذا مسيرين، خاصة أثناء العشرية السوداء (فترة المأساة الوطنية)، على غرار رئيس الاتحادية رشيد حرايق منتصف التسعينيات، ونفس الكلام ينطبق على رئيس شباب برج منايل سيد علي تحانوتي، أو المناصر الوفي لشباب بلوزداد والمنتخب الوطني ياماها، وغيرهم من الأسماء التي رحلت برصاص الإرهاب، في الوقت الذي لجأت بعض الوجوه الكروية إلى خيار الانتحار لأسباب نفسية أو ظروف اجتماعية صعبة، وأخرى تعرضت للقتل والخنق بعيدا عن المستطيل الأخضر.

حرايق، تحانوتي، بوخزر، بن موسى، ياماها وآخرون اغتيلوا في العشرية السوداء

وتعد العشرية السوداء من الفترات الصعبة التي مرت بها الجزائر، ما كلف حياة عدة وجوه كروية كانت عرضة للتصفية الجسدية، مثلما حدث للرئيس الأسبق لشباب بلوزداد والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رشيد حرايق، الذي تعرض لاغتيال يوم 21 جوان 1995، وكان الفقيد (من مواليد سطيف) قد تولى رئاسة “الفاف” من جويلية 1994 إلى جوان 1995، وسبق له أن شغل منصب المدير العام لشركة “السيارات الخاصة” (DVP)، وبحكم منصبه، تولى رئاسة نادي شباب بلوزداد، قبل أن يتحول إلى قصر “دالي إبراهيم”. ويعتبر حرايق أول رئيس للاتحادية ينظم جلسات كرة القدم سنة 1995 قبل أن تغتاله أيادي الغدر. من جانب آخر، اغتيل رئيس شباب برج منايل علي تحانوتي في ظروف غامضة هو الآخر منتصف التسعينيات، ومعروف عن الرجل أنه حقق مسار إيجابيا خلال فترة وجدوه على رأس شباب برج منايل، ما مكنه من التنافس على لقب البطولة في عدة مناسبات، على غرار ما حدث موسم 93-94، حين انتهت البطولة بريادة ثلاثية قبل أن تعود الكلمة إلى اتحاد الشاوية بفارق الأهداف، كما تعرض رئيس شبيبة جيجل لاغتيال نهاية التسعينيات حين كان يقود سيارته في عاصمة “الكورنيش” التي عرفت مرحلة حرجة أثناء العشرية السوداء.

وذهب العديد من اللاعبين ضحية اعتداءات إرهابية أودت بحياتهم، مثلما حدث لبن موسى، اللاعب الأسبق لجمعية الخروب سنوات الثمانينيات، وهو ابن مدينة قسنطينة الذي اشتهر بمراوغاته البرازيلية، وكان يلقب بـ “جيارزينو”. وقد اغتيل منتصف التسعينات هو ومجموعة من جيرانه من طرف مجموعات إرهابية اختطفته من أمام منزله بـ “البراشما” في قسنطينة، ووجد مذبوحا في غابة البعراوية. كما اغتيل الحارس الأسبق لمولودية باتنة بلخيري، الملقب بـ “لاسوري”، في نفس الفترة. والكلام نفسه يقال عن المعلق الرياضي بالتلفزيون الجزائري مخلوف بوخزر، الذي اغتيل بمسقط رأسه بمدينة قسنطينة. ولم يسلم المناصر المعروف “ياماها” هو الآخر من التصفية، حدث ذلك يوم 11 جوان 1995، واسمه الحقيقي حسين دهيمي، ومعروف أنه كان مناصرا وفيا لشباب بلوزداد والمنتخب الوطني، وكان دائم الحضور خلال المباريات الرسمية التي نشطتها العناصر الوطنية في الجزائر وفي ملعب 5 جويلية على الخصوص.

بن خدة قتل خنقا وعميور انتحر أمام الملإ

وكان مطلع شهر مارس المنصرم قد عرف حالة وفاة غامضة راح ضحيتها اللاعب الأسبق لأمل مروانة ونجم بوعقال محمد خدة. ففي الوقت الذي أشار البعض إلى احتمال انتحاره، إلا أن من عرفوه أكدوا تعرضه للتصفية، بعدما وجد مشنوقا ومعلقا بحبل إلى شجرة زيتون في الحي الغربي لمدينة مروانة، خاصة أن اللاعب محمد خدة يشهد له الكثير بطيبته ورزانته وحسن أخلاقه، إضافة إلى مواظبته على أداء الصلاة في المسجد، وتمت الحادثة مباشرة بعد صلاة الفجر، قبل أن يتفاجأ سكان مروانة بهول الفاجعة في حدود السادسة والنصف إلى السابعة صباحا، وتعتبر وفاة اللاعب عميور عبد الرؤوف من الحالات التي هزت الشارع الكروي القسنطيني والجزائري على حد سواء في مطلع شهر أوت من عام 2010، وكان عبد الرؤوف عميور المهاجم السابق لنادي شباب قسنطينة، قام بإحضار قارورة بنزين وقام بسكبها على جسمه وأشعل النيران فيه أمام الملإ في الشارع، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، وفشلت مساعي إنقاذ حياته في مستشفى قسنطينة، حيث توفي بقسم الطوارئ، في الوقت الذي أرجع البعض عملية الانتحار إلى أسباب كروية أو ظروف نفسية واجتماعية، رغم تأكيد البعض على تدينه وأخلاقه العالية، وخاض عميور تجربة مميزة مع عدة أندية معروفة، على غرار شباب قسنطينة، ترجي مستغانم ومولودية بلدية قسنطينة. كما اهتزت الأسرة الرياضية الجزائرية لرحيل البطل لأولمبي في الملاكمة حسين سلطاني، الذي اغتيل في ظروف غامضة بفرنسا بعدما تأكد فقدانه يوم الفاتح مارس 2002 بنواحي مرسيليا، ولم يتم العثور على جثته إلا في شهر سبتمبر 2004، من دون أن تتوصل الشرطة الفرنسية إلى الأسباب الحقيقية للجريمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • الاسم

    هذا دور الجميع في تغير الافكار و الذهنيات المتراكمة في العقليات الخاطئة و البعيدة كل البعد عن الوعي و المسؤولية عند هؤلاء الشباب الذين اصبحو اليوم ضحية واقع يجعلهم يعبرون بعنف عن عنفوان شبابهم بمستواهم الرديئ كردائة كل ما هو جزائري مع كل احترامي لبلادي و لكل جزائري حر ..
    نحن نتكلم هنا عن السبب الذي تسبب لكل هذه الاسباب .. و كل ما نراه اليوم وما تفعله اجساد شبابنا هو ناتج عن فكرة عن ذهنية تسكن عقولهم عن عقلية تكونت مع الوقت و تراكمت بشكل غير سليم .. اذا تحرك الجسد فهذا يعني ان ورائه فكرة

  • قويدر

    راكم تشربوا حليب الشينوا بكترة .

  • جللللللللول

    زيروهم طلعو للجبل رخفولهم كلاو بعضاهم كيما دارو ماسلكو معاهم .يسرقو.موسخين.غدارين.نمامين.محسدين.مكاشيين .مزطولين .مهابيل.(الفساد ولاالقعاد)هذا هو شارهم

  • لا

    دولتنا لا تزال ضعيفة تظن ان في عدد الاشخاص ف الامن هو الحل اول لا ازم تراجع مسؤليتها في خدمة البطالة تعطي لشبابن البطال منحة البطالة وتترك الكاميرات الفضائية تعمل كما يقول المثل كي يكثر الرياس في البابور البابور يغرق انظرو الامن ضعفو من وجو د الهماجية و دائما الفوضى تغطي عن الاجرام

  • الاسم

    إلى المعلق حاميدو رقم 3 من مستغانم أنت طرحت ثلاثة أسإلة
    وأنا أقولك لاتنتضر جواب لأن
    في أسإلتك توجد الأجوبة في نفس الوقت ولفاهم يفهم.

  • ben djabou

    تتكلمون عن الملاعب وهي اصلا لا تصلح حتي مرتع للحيوانات ملاعب مسيجة بشباك barbeli ومدرجاتها محاطة باقفاص من الحديد و الصورة دليل ذلك اين هم الملاعب دولة بحجم الجزائر ما فيهاش ملعب يصلح و الاشقاء من علي اليمين واليسار رغم الامكانيات المحدودة العندهم ولكن باخلاصهم الي اوطانهم صنعوا ملاعب تظاهي الملاعب الموجودة في اوروبا ونحن لم من 1972 يوم تدشين ملعب 5 جويلية ما اقدرناش نعملولو عشب طبيعي كل مرة عذر مسؤولين فاشلين و سراقين والابماذ نفسر هذا التلاعب حسبنا الله

  • الاسم

    ومادنب بلحوت الدي اعتدي عليه امام الملا وعلى المباشر ومن المنصة الشرفية ر
    غم انهزام فريقه الشبيبة بنتيجة ثقيلة.مادا سيحدث لو فازت الشبيبة في تلك المقابلة.

  • hamidou

    لدي ثلاثة أسئلة من يجيب على ثلاثة أسئلة
    السؤال الاول هل الجزائر تعتبر كابلاد اومستشفى امراض العقلية
    السؤال الثاني هل الجزائر تعتبر كابلاد او حديقة حيوانات
    السؤال الثالث اذا كان الرئيس الجمهوريه مريض هل تكون الجزائر وشعبها بصحة جيدة

  • الاسم

    لا تارهــــب في الكرة الجزائر سوى في ملا عب معروفة لو كانت هناك دراسات وتحاليل وعقوبات صارمة ودفن المجاملا ت ومن يبيع ويشري تحت الطاولة ...الملا عب هي الحراش ...الاربعاء و بوسعادة و مروانة..المولوخية ...بولوغين و على راسهم طبعا اول نوفمبر بتيزي وزو ...اتحداهم امام كل الجزائريين لماذا شباب بلكور في 20 اوت و باقي الجزائر لا تقع فيهم المشاكل والحقرة والتجاوزات ....والاعلا م المشري ينفخ سقوط حجرة في سعيدة و بشار وووووووووووكفانا تنصلا وتملقا

  • الاسم

    لم تسجل الجزائر العظيمة ارهابا في المىلا عب يا اخي بل تجاوزات ومخالفات لكن ردعها من قبراج و جماعة الاربعاء كان الكيل بمكيالين ..