الجزائر
طالبوا بمحاسبته.. العمال في عيدهم العالمي بصوت واحد

سيدهم السعيد ارحل.. نحن غاضبون؟

الشروق أونلاين
  • 1263
  • 0
تصوير: جعفر سعادة

“عيد العمال يا يما.. سيدي السعيد ما يبقى”.. أغنية رددتها حناجر آلاف العمال القادمين من كل ربوع الوطن، والذين قرروا الاحتفال بعيدهم العالمي المصادف للفاتح ماي هذه السنة في الشارع، حيث خرجوا بقوة في مسيرات حاشدة غزت ساحات الحراك من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مرورا بساحة أول ماي، وصولا إلى البريد المركزي، أمام التضييق الأمني الشديد الذي فرضته قوات مكافحة الشغب، مطالبين برأس سيدي سعيد باعتباره أحد “ورثة السلطة وبقايا النظام السابق”.
البداية كانت من مقر الاتحاد العام للعمال، حيث تجمع المئات من العمال القادمين من كل الولايات، منذ الصباح الباكر، وفي حدود الساعة العاشرة بدأ العدد يتزايد ليغطي كامل الساحة المحيطة بمبنى “UGTA” برقم يفوق 5 آلاف عامل ونقابي، حيث طالب هؤلاء برحيل ومحاسبة الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد دون مناورة من شاكلة “مؤتمر استثنائي” في جوان المقبل.
وهتف المتظاهرون، برحيل فوري لسيدي السعيد وأعضاء أمانته الوطنية وطالبوا بمحاسبته على أموال الخدمات الاجتماعية لملايين العمال، ورددوا شعارات “سيدهم السعيد ارحل.. سيدهم “ديقاج” “، و”سراقين ويقولوا نقابيين…حرروا النقابة..”، كما حملوا لافتات كتب عليها “نحن ضحايا سيدي السعيد الاتحاد العام للعمال الجزائريين يرفضك فرحل”، وكذا “العمال صامدون للتغيير مطالبون”.

العمال يريدون محاسبة سيدهم السعيد

شعار ألهب مسيرة العمال، الأربعاء، الذين حمّلوا العدالة مسؤولية تطهير البلاد من الفاسدين المتورطين في نهب المال العام، وطالبوها بالمحاسبة العسيرة لكل مشارك في خيانة الشعب، حيث رفعوا يافطة كبيرة كتب عليها “مع القايد .. في مرافقة القضاء.. تتناحو قاع وتتحاسبو قاع”.

ورغم منع قوات مكافحة الشغب نقابيي التكتل من السير من ساحة أول ماي إلى البريد المركزي، واستعملت الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم، إلا أن قوة تدفق الجموع، لم يستطع أصحاب البدلة الزرقاء صدها أو منع العمال من التظاهر، والسير نحو شارع حسيبة بن بوعلي اتجاه نقطة التلاقي.

مسيرة العمال التي أكدت سلميتها وتمسكها بمطالب الشعب في تغيير النظام الفاسد وإسقاط كل رموزه، بداية من رئيس الدولة المرفوض شعبيا عبد القادر بن صالح إلى رئيس الحكومة نور الدين بدوي وطاقم حكومته، إلى رأس الحرباء على حد تعبيرهم سيدهم سعيد، حملت أيضا رسائل قوية ومباشرة إلى قيادة الجيش، عبر شعارات ولافتات أكدت وعي العمال بتوجه الجيش، وهو ما عكسته إحدى اللافتات التي اختصرت هتافات المتظاهرين في بضع جمل موجهة إلى المؤسسة العسكرية “الجيش.. لا نعارضه ببلاهة.. لا نسانده بسفاهة. ولكن نوظفه بنباهة ونحتاج إليه بصرامة”.

كما برزت شعارات ولافتات مطالبة بإعادة فتح ملف الخليفة وعلاقة سيدي السعيد به، وطالب المحتجون مطولا برحيل سيدي السعيد كونه من أبرز الوجوه المحسوبة على نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة على غرار “الله الله يا بابا.. جينا نحو السعيد والعصابة”.

(تصوير: جعفر سعادة)

مقالات ذات صلة