اقتصاد
مُحفزًا رجال أعمال وصناعيي بلاده على النشاط الاقتصادي بها

سياسي إيطالي: فرص للاستثمار من ذهب في الجزائر

حسان حويشة
  • 1749
  • 0
أرشيف

خاطب سياسي إيطالي عن حزب “إخوة إيطاليا”، لرئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني، رجال الأعمال والصناعيين في بلاده بضرورة اغتنام الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر، معتبرا أنها بمثابة “فرص من ذهب”، في عديد القطاعات على غرار الزراعة، البنى التحتية والبناء وغيرها.
وجاءت هذه الدعوة من طرف جيان جاكومو كالوفيني، وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي (الغرفة السفلى للبرلمان)، ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب إخوة ايطاليا، زار الجزائر في الفترة ما بين 11 و13 جوان الجاري، ضمن وفد برلماني، أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات مع أعضاء من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.
ونقلت صحيفة “إل جورنالي دي بريشيا” عن النائب كالوفيني قوله: “إن زيارته الأخيرة إلى الجزائر قادته إلى فكرة إطلاق مهمة أخرى للصناعيين بمحافظة بريشيا إلى الجزائر في إطار مخطط ماتاي للحكومة الإيطالية”.
وحسب السياسي الإيطالي، فإنه من بين الدول الإفريقية التسع التي انضمت بالفعل إلى الخطة، هناك الجزائر التي نُسجت معها منذ أشهر روابط دبلوماسية كثيفة، ومن بين آخر الاجتماعات تنقل وفد عن لجنة الشؤون الخارجية التي ستقدم تقريرا عن هذه المهمة التي استمرت لثلاثة أيام إلى غرفة النواب يوم الأربعاء 26 جوان.
وتحدث رئيس الكتلة البرلمانية لحزب ميلوني في مجلس النواب الإيطالي عن فكرة تنظيم مهمة لرجال الأعمال والصناعيين في محافظة بريشيا التي ينحدر منها هذا السياسي، إلى الجزائر في إطار خطة ماتيي الموجهة للقارة الإفريقية، والتي تهدف لمزيد من اتفاقيات الشراكة والتعاون التنموي والاستثمارات في قطاعات أساسية، مثل الزراعة والتكوين والطاقة.
وقال في هذا الصدد: ”لقد رأينا كلجنة الشؤون الخارجية، بالاتفاق مع الموالاة والمعارضة، أنه من المفيد القيام بسلسلة من المهمات إلى عدد من البلدان الإفريقية، وقد أدرجنا الجزائر كأول رحلة لنا، وهي بلد يتمتع بآفاق نمو هائلة وتوسع اقتصادي وديموغرافي هام، كما أن العلاقات بين ميلوني والرئيس الجزائري ممتازة”.
وأضاف جيان جاكومو كالوفيني “نحن نعتقد أنه يمكن أن تكون هناك أشكال متعددة من التعاون وتطوير المشاريع المشتركة بين الجانبين، فالشركات الإيطالية الكبرى الرئيسية الكبرى تعمل في الجزائر، ولكن هناك أيضا مجال للشركات المتوسطة والكبيرة من بريشيا”.
وتابع “بصفتي نائبا من بريشيا، ما يمكنني القيام به في لجنة الشؤون الخارجية هو الاهتمام بتدويل الشركات في منطقتي، وفي الجزائر لمست اهتماما كبيرا بالشركات الإيطالية في العديد من القطاعات التي يمكن أن تشمل العديد من أنشطة بريشيا”.
واعتبر السياسي الإيطالي أن الزراعة والبنى التحتية والتكوين تأتي في طليعة القطاعات التي توفر فرصا من ذهب في الجزائر.
وذكر في هذا الصدد أن الجزائر تتمتع بزراعة مزدهرة في المنطقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ولكن معظم البلاد الشاسعة رملية وصحراوية، وهناك رغبة كبيرة في إيجاد طريقة لجعل هذه المناطق قابلة للزراعة أيضا.
وحسبه، فإن الخبرة والمعرفة والمهارات التي تتمتع بها بريشيا بصفتها المحافظة الأولى في المجال الزراعي بإيطاليا، يمكن أن تكون مرحبا بها أيضا في الجزائر.
وقال “شهدت الجزائر أيضا نموًا ديموغرافيا كبيرا في العقود الأخيرة، وهناك حاجة إلى وحدات سكنية وبنية تحتية، كما أن هناك حاجة إلى الجسور والطرق السريعة والبناء والصلب والمواد الخام”.
ووفق المصدر ذاته، فإن فكرة تنظيم مهمة لرجال الأعمال والصناعيين من محافظة بريشيا إلى الجزائر لاستكشاف الفرص، ستكون بالاتفاق مع سفارة إيطاليا بالجزائر ووكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية (ICE)، وأيضا مع الجمعيات التجارية التي سيوجه إليها النداء أيضا.
وعلق بالقول “فكرتي هي محاولة بناء بعثة إقليمية من إيطاليا وتحديدا من بريشيا لأول مرة إلى إفريقيا في الخريف المقبل”.
وختم السياسي جيان جاكومو كالوفيني بالإشارة إلى أنه تحدث بشكل غير رسمي مع بعض الجمعيات وحصل على الضوء الأخضر من طرفها، موضحا أنه بصفته برلمانيا، سيضع نفسه تحت تصرف جميع فعاليات المقاطعة لتنظيم البعثة لفهم الفرص المتاحة في الجزائر.

مقالات ذات صلة