سياسيون يطالبون السلطة بمراعاة المصلحة الصحية للمتمدرسين

دعت العديد من التشكيلات السياسية، السلطة إلى مراعاة الشروط الصحية ومصلحة المتمدرسين الجزائريين، بغض النظر عن القرار المتخذ بشأن مصير السنة الدراسية، مطالبين المتمدرسين وأوليائهم للتفاعل الايجابي مع قرارات مجلس الوزراء.

أعلنت حركة البناء الوطني عن تأييدها مقترحات الشركاء الاجتماعيين، والمتمثلة في إنهاء السنة الدراسية والإسراع بالفصل في الخيارات المطروحة وإجراءاتها، بما يضمن مصلحة التلاميذ، وينهي حالة الشك والارتياب لدى أوليائهم، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأطوار الثلاثة المقبلين على الامتحانات النهائية، كما طالبوا بمراعاة مصلحة الوطن، وصحة التلاميذ، والأساتذة، وعمال القطاع، بغض النظر عن القرار المتخذ بشأن مصير السنة الدراسية.

واعتبرت الحركة في بيان لها، أن تداعيات أزمة كورونا على النظام التعليمي، الذي انجر عنه إغلاق المدارس، وتمديد إجراءات الحجر الصحي، يؤكد أن هذا الوباء لايزال يشكل خطرا وتهديدا على صحة المواطنين، الأمر الذي صعب في عودة التلاميذ إلى مدارسهم، بالمقابل ثمنت الحركة مساعي وزارة التربية فتح باب الحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين من جمعيات ونقابات، لتقييد كل المقترحات والتصورات البيداغوجية المتعلقة بمصير الموسم الدراسي، وكل مسابقاته وامتحاناته الرسمية.

من جانبها، سارعت حركة مجتمع السلم، لتقديم مقترحاتها لإنقاذ الموسم الدراسي والجامعي، حيث اعتبرت في بيان لها، أن ما يقدم للتلاميذ عبر الوسائط التكنولوجية ووسائل الإعلام غير كاف، حيث طالبت بوضع خطة واضحة لاستراتيجية التعليم عن بعد، إضافة إلى تشكيل لجان لدراسة الوضع ما بعد كورونا.

وحسب حمس، فالتوصيات التي أعدها أساتذة ودكاترة ومسؤولو النقابات، شددت على مراعاة ظروف التلاميذ القاطنين في الجنوب خلال إجراء الامتحانات، مع مراعاة تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ، ومراعاة الشروط الصحية في أي حل يتخذ، وبخصوص طلبة الجامعات اقترحت حمس اعتماد الجامعة الافتراضية كمكمل للجامعة العادية، مع إحداث هيئة وطنية مستقلة للبحث العلمي، واعتماد نظام الدوامين، بعد العودة إلى الدراسة في الجامعة، والبت في مناقشة الأطروحات الجامعية الجاهزة.